رجح خبراء ومختصون أن يتمكن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، من فرض التهدئة في غزة ولبنان قبل توليه منصبه في يناير المقبل، ليجعل من ذلك إحدى أبرز الأحداث في حفل تنصيبه. ويأتي هذا التوقع بعد لقاء جمع ترامب بوزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث ناقش الأخير مع ترامب خطط إسرائيل المتعلقة بغزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المقبلين.



حسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإن ديرمر نقل رسائل من نتنياهو لترامب، تضمنت أولويات إسرائيل في جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بالإضافة إلى خطة خاصة بغزة بعد انتهاء الحرب.

أولوية إدارة ترامب
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، رائد نعيرات، أن "ترامب سيضع وقف الحرب بين إسرائيل ولبنان أولوية بالنسبة له في المرحلة الحالية، كما أنه سيعمل بشكل منفصل من أجل التوصل لصفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل". 

وقال نعيرات، لـ"إرم نيوز"، إن "ترامب يرغب في جعل حفل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة تاريخيًا، والسبيل الوحيد لذلك يتمثل في نجاحه بالتوصل لاتفاقيات تهدئة بين إسرائيل من جهة ولبنان وقطاع غزة من جهة أخرى". 

وأوضح أن "اللقاء الذي جمع الوزير الإسرائيلي مع ترامب يأتي في إطار جهود نتنياهو للتواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة واستطلاع مواقفها من الحرب في غزة ولبنان، والاتفاق على شكل أي اتفاق مرتقب".

وأشار إلى أن "نتنياهو يرغب بالحصول مبكرًا على دعم ترامب في خططه المتعلقة بالشرق الأوسط، والتهدئة مع جميع الأطراف، كما أنه يريد دعمًا في بعض الخطط المتعلقة بالضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تعارضها الإدارة الأميركية الحالية". 

وبين أن "هذا اللقاء يمثل أول خطوة لترامب من أجل لعب دور غير مباشر لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، وإعادة الرهائن والمحتجزين من غزة"، مشددًا على أن تحقيق ذلك سيجعل ترامب من الرؤساء التاريخيين للولايات المتحدة، وفق تقديره. 

 نهج جديد
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، أسعد غانم، أنه "بالرغم من السياسات السابقة التي اتبعها ترامب في ولايته السابقة؛ إلا أنه سيكون له نهج جديد تجاه الشرق الأوسط والتوتر بين إسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى". 

وقال غانم، إن "لقاء ترامب بالوزير الإسرائيلي يشير إلى عزم الرئيس الأميركي الجديد التوصل لتفاهمات مع نتنياهو وحكومته تضمن التوصل لاتفاق تهدئة ووقف القتال على جبهتي لبنان وغزة".

وأوضح أن "ذلك سيكون في إطار رؤية مشتركة لترامب ونتنياهو، وفي إطار وقف مرحلي للقتال في غزة، وتأجيل بحث مستقبل القطاع إلى ما بعد تولي الرئيس الأميركي الجديد مهامه بشكل رسمي"، مؤكدًا أن الطرفين متفقان على عدم عودة حماس لحكم القطاع. (ارم نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بین إسرائیل غزة ولبنان فی غزة من جهة

إقرأ أيضاً:

بسبب تصريحاته عن ترامب.. إقالة كبير دبلوماسيي نيوزيلندا في بريطانيا

أعلن وزير الخارجية النيوزيلندي، وينستون بيترز، اليوم الخميس، أن كبير مبعوثي نيوزيلندا لدى المملكة المتحدة فقد منصبه بسبب تصريحات أدلى بها عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فعالية في لندن هذا الأسبوع.

وأدلى فيل جوف، الذي يشغل منصب المفوض السامي لنيوزيلندا في بريطانيا، بهذه التصريحات خلال حدث نظمه المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" في لندن يوم الثلاثاء.

وخلال الفعالية، طرح جوف سؤالًا على وزيرة خارجية فنلندا، إيلينا فالتونين، مستشهدًا بخطاب شهير للزعيم البريطاني ونستون تشرشل عام 1938، عندما كان عضوًا في حكومة رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين.

وكان تشرشل انتقد في خطابه توقيع بريطانيا على اتفاقية ميونخ مع أدولف هتلر، والتي سمحت لألمانيا بضم جزء من تشيكوسلوفاكيا.

ونقل جوف عن تشرشل قوله لتشامبرلين: "كان أمامك خيار بين الحرب والعار. اخترت العار، ومع ذلك ستحصل على الحرب".

ثم سأل جوف الوزيرة الفنلندية: "الرئيس ترامب أعاد تمثال تشرشل إلى المكتب البيضاوي. لكن برأيك، هل يفهم حقًّا التاريخ؟".

وردًّا على أسئلة الصحفيين، قال وزير الخارجية وينستون بيترز إن تصريحات جوف كانت "مخيبة للآمال" وجعلت منصبه غير قابل للاستمرار.

مقالات مشابهة

  • بسبب تصريحاته عن ترامب.. إقالة كبير دبلوماسيي نيوزيلندا في بريطانيا
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل عبرت عن رأيها بشأن المحادثات المباشرة
  • محافظ البصرة ينهي تكليف رئيس هيئة استثمار المحافظة من منصبه (وثيقة)
  • ظريف: لا يمكننا التعامل مع ترامب على طريقة زيلينسكي
  • بين سوريا ولبنان.. هكذا يتحرك جنبلاط
  • القمة العربية تؤكد التزامها بحشد الضغوط الدولية لانسحاب إسرائيل من سوريا ولبنان
  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • نتنياهو فقد القدرة على اتخاذ القرارات بمفرده
  • “توعد حماس بالجحيم وعواقب لا يمكن أن تتصورها إذا لم تطلق المحتجزين”.. نتنياهو: نستعد للحرب بدعم من ترامب
  • هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟