وزير الخارجية: السوريون يستحقون الرعاية الدولية.. ولا يوجد أزمة دائمة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أن كل العمل الذي تقوم به لجنة الاتصال في أزمة سوريا يستند على المرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها في مقدمتها قرارات مجلس الأمن، ولا يوجد أي تباين في مواقف مجموعة الاتصال العربية، والأهداف التي عبر عنها كثير من الدول والمجموعات الدولية المهتمة بالشأن السوري.
وزير الخارجية: لا توجد أزمة دائمة وحقوق الإنسان السوري يجب وضعها في الأولوية
وأضاف "شكري"، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، نُقل عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن الأزمة السورية شهدت جمودا لحق بها في السنوات الأخيرة مع تحول الأنظار عن هذه الأزمة لأسباب عديدة منها أزمة كورونا، وتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، جعلت من الضروري أن تطلع الدول العربية خاصة التي لها تأثيرها واتصالاتها المتشعبة، وكُلفت من قبل الجامعة العربية بالاطلاع على هذه المهمة.
وتابع وزير الخارجية، أن قضية سوريا قضية تهم العالم العربي، الشعب السوري شعب شقيق تربطه بأشقائه في العالم العربي صلات من التاريخ والثقافة المشتركة، وكان من الأهمية بذل هذا الجهد، واستمراره من أجل حل الأزمة السورية، مؤكدا أن هناك جهودا تبذلها الحكومة السورية مع تحديد العناصر الأمنية والسياسية وضرورة التعامل معها بمنظور الخطوة مقابل خطوة التي سُلمت لوزير الخارجية السوري من أجل ضرورة التوصل لحل هذه الأزمة.
وشدد على أنه لا يوجد أزمة دائمة أو حل دائم، خاصة حينما تكون مرتبطة بوضع دائم، المواطنين السوريين يستحقون الرعاية الدولية، والاعتراف بما عانوا منه خلال هذه الأزمة، وعلى المجتمع الدولي بذل كل جهده، ويصل لنقطة التوافق، إذ أن سوريا دولة ذات سيادة، ويجب احترام هذه السيادة، واحترام وحدة أراضيها، وهذه مبادئ متفق عليها، فضلا عن أهمية الشق الإنساني في إطار الدعوة للحفاظ على حقوق الإنسان.
وأتم وزير الخارجية تصريحاته قائلا، إن حقوق الإنسان السوري يجب مراعاتها ووضعها في الأولوية في الوقت الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية سامح شكري لجنة الاتصال مجلس الأمن الأزمة السورية إكسترا نيوز وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الحرية تكمن في الانقياد لله والتحلي بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشباب في عمر العشرينات قد يواجهون العديد من التحديات الفكرية، ومن بينها الأفكار الشيطانية أو تلك التي تنبع من النفس الأمارة بالسوء، مضيفا: "غالبًا ما تكون الدوافع وراء الإلحاد سلوكية، خصوصًا عندما يسعى الفرد وراء شهواته وملذاته، ويبحث عن فكر يبرر له تلك الرغبات، ويجعله يعيش بلا قيود أو التزامات".
وأوضح عضو الأعلى للشئون الاسلامية خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الإلحاد النفعي هو نوع من الإلحاد الذي يسعى فيه الفرد إلى الهروب من التزاماته الأخلاقية والدينية، حيث يبحث عن نوع من الحرية المطلقة بعيدًا عن أي قيود قد تقيّد سلوكه.
خالد الجندي ينتقد الجيل الحالي: يصرون على الانفراد بالرأي ويرفضون الانقياد للآخرينوقال: "الملحدون في هذه الحالة يريدون أن يعيشوا كما يأكل الأنعام، لا يتقيدون بأي قواعد أخلاقية أو دينية، ولا يشعرون بالمسئولية تجاه تصرفاتهم.. وهذا يؤدي إلى حياة بلا ضوابط، وهو ما يضر بالفرد والمجتمع على حد سواء، وهذه نظرة خطيرة على الإلحاد، لأنه يخرج الفرد من دائرة القيم الأخلاقية، سواء كانت قيمًا دينية أو اجتماعية أو مجتمعية.. هذا الخروج من قيود الأخلاق يشكل تهديدًا حقيقيًا لأن الإنسان يصبح بلا ضوابط، يفعل ما يشاء في أي وقت ومكان، وهذا مفهوم أعور لمعنى الحرية".
وأوضح أنه من أجل التصدي لهذه الأفكار، يجب على الفرد أن يحدد أولاً دور نفسه في الحياة: "هل أنت إله أم عبد؟".. وإذا قررت أنك عبد، فأنت بحاجة إلى الانقياد والاتباع لله سبحانه وتعالى، لأن الإنسان لا يمكن أن يكون إلهًا.. لا يستطيع أن يخلق شيئًا أو يتحكم في الكون، فهو في حاجة دائمة إلى الغذاء، والدواء، والمأوى، وحتى العلاج، وهذا يثبت أنه عبد لله، ويجب أن يلتزم بطاعته.
وأكمل: "حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله، وأن يتحلى بالقيم الأخلاقية التي تحمي المجتمع وتحافظ على توازنه.. أما مفهوم الحرية كما يروج له البعض، والذي يقوم على التفلت من القيود والقيم، فهذا ليس حرية حقيقية، بل هو هروب من مسئوليات الحياة".