أستانا 22 يحذر من تداعيات الصراع الإقليمي على سوريا
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أعربت روسيا وتركيا وإيران، الدول الضامنة لمسار أستانا بشأن سوريا، في ختام الجولة 22 من اجتماعاتها في العاصمة الكازاخستانية أمس الثلاثاء عن قلقها بشأن مساعي إسرائيل لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة، كما أكدت أنها تقف ضد ما أسمتها "الأجندات الانفصالية" التي تهدد الأمن القومي لدول الجوار السوري.
وجرت اجتماعات هذه الجولة يومي الاثنين والثلاثاء بمشاركة الدول الثلاث الضامنة ووفدي النظام السوري والمعارضة ومنظمات دولية ودول مراقبة.
وبحثت الاجتماعات "انعكاسات التطورات الإقليمية على سوريا، إضافة إلى الوضع الأمني والإنساني والاقتصادي"، وركزت على إمكانية تنشيط العملية السياسية، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية التركية.
ودعت الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وأشارت إلى أن تصاعد العنف في الشرق الأوسط يؤثر بشكل سلبي على الوضع في سوريا.
وفد المعارضة السورية برئاسة أحمد طعمة (الأناضول)وقالت روسيا وتركيا وإيران في البيان المشترك الذي صدر في ختام المؤتمر "نوجه نداء إلى المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن لضمان وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة دون عوائق".
وأعربت الدول الثلاث عن قلقها الشديد بشأن مساعي إسرائيل لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة، ودعت إلى تهيئة الظروف الملائمة وضمان الاستقرار "لتجاوز تداعيات الأزمة في سوريا".
وتطرق البيان إلى نزوح مئات الآلاف من لبنان إلى الأراضي السورية جراء الحرب الإسرائيلية، وقال إنه تم التوافق على "مواصلة المشاورات من أجل منع التداعيات السلبية للممارسات الإسرائيلية في جميع أنحاء المنطقة".
تطبيع أنقرة ودمشقوأشار البيان إلى استمرار جهود التطبيع بين أنقرة والنظام السوري، وأهمية استمرار التواصل بين الجانبين.
وقال "تم التأكيد على أهمية مواصلة الجهود حيال إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل والنوايا الحسنة وعلاقات حسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف المناسبة من أجل عودة آمنة وطوعية وكريمة للسوريين بمشاركة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وإعادة إحياء العملية السياسية".
وكذلك، شددت الدول الثلاث على معارضة ما أسمتها "الأجندات الانفصالية" التي قالت إنها "تقوض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة".
وأدان البيان الهجوم على مبنى شركة صناعات الطيران والفضاء "توساش" في أنقرة يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجرى التأكيد على "الحفاظ على الهدوء الميداني من خلال التطبيق الكامل لجميع الاتفاقيات المتعلقة بإدلب (شمالي سوريا)، لافتا إلى وجود مخاوف جدية بشأن وجود وأنشطة الجماعات الإرهابية التي تهدد المدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وفد النظام السوري برئاسة نائب وزير الخارجية أيمن رعد (الأناضول)كما شدد البيان على "رفض جميع محاولات خلق واقع جديد على الأرض تحت ستاري مكافحة الإرهاب ومبادرة الانتخابات المحلية، على رأسها محاولات الحكم الذاتي غير الشرعية في شمال شرقي سوريا"، وفقا لما ذكرته الدول الثلاث.
واتفقت الأطراف على عقد القمة الثلاثية المقبلة في روسيا، وعقد الجولة 23 من محادثات مسار أستانا في النصف الأول من عام 2025.
وشارك في الاجتماعات وفد النظام السوري برئاسة نائب وزير الخارجية أيمن رعد، ووفد المعارضة برئاسة أحمد طعمة، بالإضافة إلى وفد الأمم المتحدة برئاسة الممثل الخاص غير بيدرسون.
ومثّل تركيا وفد برئاسة السفير إحسان مصطفى يورداكول المدير العام للعلاقات الثنائية التركية السورية في وزارة الخارجية.
وترأس الوفد الروسي الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، فيما ترأس الوفد الإيراني علي أصغر حاجي، مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية.
وبدأت محادثات أستانا في عام 2017، برعاية روسيا وتركيا وإيران من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدول الثلاث من أجل
إقرأ أيضاً:
اجتماع للجنة الأمنية بحضرموت برئاسة وزير الدفاع وبن ماضي لبحث تداعيات مقتل الجنود السعوديين
بحثت اللجنة الأمنية في حضرموت، اليوم الاثنين، تداعيات الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع بمعسكر قوات التحالف بمدينة سيئون الجمعة الماضي، ونتج عنه مقتل ضابط وضابط صف وإصابة ضابط آخر بجروح من المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وفي الاجتماع الذي ترأسه ترأس محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، ووزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري، اليوم بمدينة سيئون، أكدا على أن منفذ العملية لا يمثل الشرفاء من منسوبي الأجهزة العسكرية.
كما أكدا تعهّد الحكومة والسلطة المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية بملاحقة الجناة، وكشف ملابسات الجريمة النكراء وكل من يقف خلفها، وتقديم المتورطين للمحاسبة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.
وأدانت اللجنة الأمنية الحادث الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة ضابطين من المملكة الشقيقة وتوجه بملاحقة الجُناة وتقديمهم للعدالة*
وثمّن محافظ حضرموت ووزير الدفاع المواقف الأخوية المشرفة للأشقاء في المملكة العربية السعودية والأدوار البطولية والايجابية لقوات التحالف الداعمة لقوات الشرعية في بلادنا والقيام بمساندة الأعمال الإنسانية والتنموية وجهود إعادة الإعمار لتخفيف معاناة شعبنا.
وبيّن المحافظ بن ماضي واللواء الداعري، توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي القاضية بأن تعمل وزارة الدفاع بالتنسيق مع القوات المشتركة لمتابعة إجراءات التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع والقبض على المنفذ وتقديمه للعدالة.
ووقف الاجتماع أمام الوضع الأمني بمحافظة حضرموت وأقر عددًا من الإجراءات الهادفة تعزيز الأمن ورفع اليقظة.
حضر الاجتماع، وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عامر سعيد العامري، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء ركن صالح محمد طيمس، ومدير عام الأمن والشرطة بالوادي والصحراء العميد ركن عبدالله سالمين بن حبيش، وأركان المنطقة العسكرية الأولى العميد ركن عامر بن حطيان، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية.