آيات قرآنية قبل الغرق.. رسالة مهاجر غير شرعي تلخص مأساة قوارب الموت
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع آيات قرآنية كتبها مهاجر غير شرعي على ما يبدو في لحظاته الأخيرة، قبل أن يفقد حياته غرقًا في عرض البحر.
الكلمات التي خطها المهاجر، والتي عُثر عليها في ملابسه بعد وفاته، حملت في طياتها مشاعر ألم وأمل، حيث تضمّنت آيتين من القرآن الكريم.
وعثر الناشط الإسباني فرانشيسكو خوسيه كليمونت مارتين، الذي يعمل في مركز استقبال المهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا، على الورقة، التي وجدها في ملابس أحد الأشخاص الذين توفوا في البحر خلال محاولة للهجرة غير الشرعية.
نشر مارتين الصورة على حسابه في فيسبوك، وطلب من متابعيه مساعدته في ترجمة محتوى الورقة التي كتبها المهاجر، والتي يُرجّح أن تكون من إحدى الدول المغاربية.
وأرفق مارتين المنشور ببعض الثياب التي تخص المهاجر، آملاً أن يساعد ذلك في تحديد هويته والتواصل مع عائلته.
هذه الواقعة أظهرت حجم المعاناة التي يعيشها المهاجرون في محاولة يائسة للهروب من ظروف حياتية قاسية بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا.
الآيات القرآنية ورمزيتها
تضمنت الورقة التي عثر عليها المهاجر عبارة عن آيتين من سورة النور، آية 87 و88، التي تحكي قصة النبي يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت وهو في البحر، وظل في ظلمات بطنه يناجي ربه قائلاً: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)".
هذه الآيات تحمل في طياتها رسالة قوية عن الإيمان والأمل في النجاة، حتى في أحلك الظروف، وعكست الكتابة قبل وفاته حالة المهاجر الذي كان يواجه مصيره وسط البحر، وهو يأمل في الخلاص كما نجّى الله سبحانه وتعالى النبي يونس من الغم.
ردود الأفعال والتفاعل المجتمعي
الخبر أثار موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء عن أسفهم لما آلت إليه أوضاع المهاجرين في المنطقة. يعتقد الكثيرون أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في دول المغرب العربي أصبحت السبب الرئيسي في إقدام العديد من الشباب على المغامرة بحياتهم عبر البحر للوصول إلى أوروبا، دون التفكير في العواقب المحتملة.
وقد حمّل الكثير من المتفاعلين عبر منصات التواصل الاجتماعي الحكومات مسؤولية هذه المأساة، مشيرين إلى الحاجة الماسة لتوفير حلول جذرية للتحديات الاقتصادية التي تدفع الكثير من الشباب إلى المخاطرة بحياتهم.
ويعد البحر الأبيض المتوسط واحدًا من أخطر طرق الهجرة غير الشرعية في العالم، حيث يحاول الآلاف من المهاجرين سنويًا عبوره هربًا من الحروب، الفقر، والمشاكل الاقتصادية في بلادهم.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت السواحل الليبية والمغاربية نقاط انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، ومع تصاعد التشديدات الأمنية والسياسات الأوروبية الصارمة التي تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين، يُجبر العديد من هؤلاء الأشخاص على الركوب في قوارب غير صالحة للإبحار، ما يعرّض حياتهم لمخاطر جسيمة.
منذ عام 2014، وثقت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 22,000 حالة وفاة نتيجة الغرق في البحر الأبيض المتوسط، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات مهاجر غير شرعي استقبال المهاجرين الهجرة غير الشرعية هجرة غير شرعية آيات قرأنية مهاجر غير شرعي استقبال المهاجرين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مُسن متهم بإنشاء ورشة تصليح محركات قوارب الصيد والبواخر بدون رخصة
حولت مصالح الدرك الوطني بزرالدة مسنا يبلغ من العمر 78 سنة على التحقيق الأمني ثم القضائي. وذلك عقب العثور على محركات قوارب صيد بمستودع منزله وإنشائه ورشة لإصلاح محركات البواخر. ومحركات قوارب الصيد بدون ترخيص أو سجل تجاري.
المتهم مثل أمام محكمة الشراقة لمواجهة تهمة استغلال منشأة مصنفة قانونا وممارسة نشاط بدون سجل تجاري. وأكد أنه يعمل منذ شبابه في مجال تصليح محركات السفن ومحركات قوارب الصيد، وأنه يمارس نشاط الصيد في اوقات فراغه كمصدر رزق تقيه من مد يده للغير بحكم سنه، وأنه يجمع بمستودع منزله محركات قديمة مصنعة سنوات السبعينات وأنه اشتراها بمبلغ 20 مليون سنتيم من أجل استعمالها كقطع غيار خلال عمليات التصليح، نافيا انشاء لورشة خاصة بالتصريح منوها أن بعض معارفه يستعينون به لتصليح محركات قواربهم عند للحاجة بحكم خبرته في ذلك.
موضحا أن مصالح الدرك الوطني، قامت بحجز 7 محركات قديمة من مستودعه، اثنان منها تركها بحوزته جاريه بحكم أنهما لا يملكان مكانا للاحتفظ بها قيمة كل واحد 150 مليون سنتيم، هذان الاخيران تأسسا عن طريق دفاعها كأطراف مدنية وطالبوا باسترجاع المحركين المحجوزين بمحشر البلدية.
في حين نوّه دفاعه إلى أن موكله خبير في مجال تصليح محركات قوارب الصيد، وأنه مؤخرا تم الاستعانة به من قبل البحرية الجزائرية لتصليح احد محركات السفن بعرض البحر. مردفا أن موكله يمارس هوايته في تصليح السفن بمنزله ولا يقبض أصلا على مرتاديه. وطالب بافادته بالبراءة.
وكيل الجمهورية التمس توقيع عقوبة عام حبسا نافذة مع 50 ألف دج غرامة مالية .