بوابة الوفد:
2024-11-26@12:52:50 GMT

نجاة الصغيرة.. شلال القطيفة والكريستال

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

نجاة الصغيرة..اسم له مكانته المتميزة فى ساحة الإبداع الفنى وساحة التألق والجمال، بكل ما قدمته عبر رحلة عمرها الفنى. تمر هذه الأيام ذكرى ميلادها، هى من مواليد 11/8/1938.. أبوها سورى وأمها مصرية.. لها ثمانية أشقاء وشقيقات، أختها الفنانة الرائعة السندريلا سعاد حسنى.

دخلت لعالم الغناء وهى لم تتجاوز 16 من عمرها.

. وعندما لاحظوا روعة صوتها وجماله الخاص كتب الكاتب الصحفى الشهير فكرى أباظة عام 1946 فى مجلة المصور تحت عنوان ملفت وجذاب (مطربة يجب أن تستولى عليها الحكومة).. وهو يطالب الدولة بدعم موهبة نجاة الصغيرة. «إنها الصغيرة التى تحتاج إلى رعاية حتى يشتد عودها، وفى حاجة إلى عناية حتى تكبر وهى محافظة لموهبتها، مبقية على نضارتها».

وتألقت وأصبحت من أيقونات الغناء المصرى والعربى.. وصفها محمد عبدالوهاب موسيقار الأجيال قائلًا «صاحبة صوت له جمال عذب يشعرك بالذنب إذا لم تحبه، إنها قيثارة الطرب، نجاة الصغيرة». وكان عبدالوهاب يرى أن أعماله وألحانه كانت أكثر أمانًا مع نجاة، ووصفها بأنها «صاحبة السكون الصاخب».

وفى مقابلة تليفزيونية جمعت المطربة نجاة والأديب يوسف السباعى، أثنى السباعى على أداء بطلة فيلمه «جفت الدموع»، لكنه انتقل سريعًا إلى تقييم تجربتها الغنائية، وقال إن نجاة من المطربات القليلات اللواتى يجدن الخروج عن اللحن الأصلى والرجوع مجددًا، وتلك المهارة الصوتية تقارب أسلوب كوكب الشرق أم كلثوم.

كان أداء نجاة على المسرح دائما موفقا، يقول عنها الملحن الرائع (كمال الطويل) فى مقابلة تليفزيونية: إن نجاة الصغيرة كانت الأفضل أداء على مستوى العالم العربى. وبالنسبة إلى الجمهور فهم يضعونها فى المركز الأول عربيًا.

نجاة تمتلك إحساسًا رومانسيًا رائعًا.. لذلك رأت أنه من الضرورى أن تعبر عن تلك المشاعر الخاصة والتى تكون فى داخل الأنثى، وهذا سيجعلها تحتفظ بجماهيرها فى حالة من التوهج والاستمرارية أطول فترة ممكنة.. لذلك التفتت إلى الشاعر الجميل نزار قبانى صاحب الأنماط الشعرية الكلاسيكية التى تجمع بين البساطة والأناقة فى استكشاف مواضيع الحب والأمور النسوية. تغنت نجاة بأربع من قصائده على الأقل (ماذا أقول له، متى ستعرف، أيظن، ارجع إليّ).. وقام بالتلحين عبدالوهاب. كانت هذه الأغانى طويلة المدة ناجحة للغاية وزادت من شعبيتها على وجه السرعة حتى اقتربت من شعبية أم كلثوم.

يقول نزار قبانى عن نجاة الصغيرة: «بالنسبة لى، يعبَر صوت نجاة عن أعماق الأنثى الضعيفة الخجولة التى تخاف من البوح عما فى عالمها الذاتى من أحاسيس. وأعتقد أنها أفضل من غنى قصائدى وعبر عنها». ويقول أيضًا عنها «إنه عندما ينشر ديوانًا شعريًا فإنه يأمل فى الحصول على نحو 15 ألف قارئ على أحسن تقدير، لكن عندما تغنى نجاة إحدى قصائده فإنها تجتذب الملايين فى العالم العربي».

بقى أن نقول لنجاة الصغيرة سحر خاص فى الغناء.. (هى القدرة على أن تدخل إلى الذات بلا أدنى ممانعة) هى همس عميق فى روح المتلقى.. وخاصة إذا كان لديه ذلك الإحساس الرومانسى الشجي؛ ولذلك تجد أن أغانيها مازالت وستظل تلقى الكثير من الحفاوة. ومتعة التلقى. كان صادقًا نزار قبانى عندما قال عنها وهو يسمعها تغنى قصيدته (ماذا أقول له): إنها شلال القطيفة والكريستال.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال - أكاديمية الفنون 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون نجاة الصغيرة نجاة الصغیرة

إقرأ أيضاً:

بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار (٢) !!..

الأمر الواقع وطبيعة الاشياء بعد أن حرمنا حتي من إلقاء نظرة علي ( قمرتنا بالدرجة الثانية ( السكندو ) كما يحلو لنظار المحطات تسميتها وهي درجة واسطة العقد مثل المرحلة الوسطي المدرسية والطبقة الوسطي في المجتمع وهذه كلها صمام أمان من الشحن الزائد والبغضاء إذا تحكمت في المجتمع الطبقات العليا وتلاشت الطبقة الوسطى وصارت المواجهة مثل قتال الوعول في الجبال بين أناس نالوا كل شيء لدرجة التخمة الطويلة الممتازة وآخرين تعطلت ابارهم بسبب قصر مشيد !!..
توجد تعليمات واضحة منحوتة علي لوحة مثبتة علي الباب تقرأ :
( ممنوع منعا باتاً الجلوس علي السلم والوقوف أمام الباب ومن يخالف هذه التعليمات يخضع للعقاب المنصوص عنه قانونا في هذه الحالات ولا عذر لمن أنذر ) !!..
رغم المنع الواضح والقانون الباتع وقفنا أمام الباب ولو كان السلم خاليا لم يسبقنا عليه آخرون لكنا تحكرنا عليه مثل ملوك السلطنة الزرقاء مع اعتمار الطاقية ام قرينات !!..
عادة قطارات الاكسبريس عندنا ايام زمان في عهد الإنجليز وبعدهم بقليل كانت مواعيدها مضبوطة مع ساعة ( بق بن ) ... ولكن يوم نوينا الزيارة للشرق وجئنا لرصيف محطة الخرطوم الشهير وجدنا الزحام ولم نجد ساعة ( بق بن ) وكان ناظر المحطة الذي من مهامه إطلاق صافرة التحرك في حيرة من أمره وقد شل تفكيره هذا التكدس غير المحسوب ... وبعد تأخير دام عدد من الساعات تحرك القطار ببطيء يجرجر عجلاته مثل المحكوم عليه بالاعدام وارجله مكبلة بثقل الحديد ويومها لو أن الإنجليز مازالوا في بلادنا يسرحون ويمرحون لحصل استجواب في مجلس العموم البريطاني للحكومة ( عمالية ام محافظة ) عن سبب تأخير اكسبريس بورتسودان لعدد من الساعات وهذا يعتبر كارثة في تاريخ الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وربما بعد استجواب وزير المستعمرات ووزير النقل أن يتقدم الوزيران باستقالتيهما مع اعتذار للملكة والشعب السوداني وشعوب اسيا وأفريقيا ودول الكاريبي ودول عدم الانحياز وفي هذه الحالة من الوارد أن تتقدم الحكومة باستقالتها علي أن تجري الانتخابات في موعد لا يتعدى الشهرين تتحول فيه الحكومة المنصرفة غير مأسوف علي شبابها الغض الي حكومة تصريف أعمال !!..
تحرك القطار وقد استغل بعض الركاب الحمامات وسكنوا فيها بوضع اليد ولم يجد خرطوم المياه ( ولو بصيص أمل ) ليضع عنقه داخل الازيار ليمدها بالماء الزلال فرجع كاسف البال الي قواعده سالما قرب ( الحنفية الرئيسية ) حيث ( تكوم ) مثل الرماد الذي ( كال حماد ) !!..
ومر القطار علي محطات ومحطات يقف عندها بالساعات لكنه يتغافل عن ( السندات ) الصغيرة فلا يلقي لها بالا ويكرمها فقط بصافرة طويلة من حنجرته المبحوحة ثم بعد ذلك ( يعطيها عجاج كرعية ) !!..
لا ادري كيف نمنا أو اكلنا وشربنا وكيف تجاذبنا أطراف الحديث بين بعضنا البعض وقد انقضت المدة بخيرها وشرها ولم يبق أمامنا لمعانقة تاجوج الشرق بورتسودان إلا بعض المحطات ومنها محطة ( اوبو ) التي تحولت إلي مقابر ورحل عنها ناظرها وأركان حربه ورحلت كل مظاهر الحياة فيها فصار القطار يمر بها ويمضي مسرعا حتي أنه لا يعطي الوقت الكافي للركاب للترحم علي شهداء حادث القطارين الشهير الذي هز البلاد الذي وقع إبان حكم الفريق ابراهيم عبود !!..

تفاصيل هذا الحادث الفظيع ومواصلة الحلقات في المرة القادمة بإذن الله سبحانه وتعالي .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • مناطق لبنانية تُخيف إسرائيل.. من تل أبيب يتحدثون عنها!
  • بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار (٢) !!..
  • عدن.. النيابة الجزائية تصدر أمرًا بالقبض القهري على مسؤول مقرب من شلال شائع بتهمة الارهاب
  • قرارات في القبض على مساعدي اللواء شلال شايع بأوامر قهرية من الينابة العامة في عدن
  • النيابة العامة تصدر أوامر قبض على أحد أبرز مساعدي اللواء شلال شايع بتهمة الإرهاب
  • هل يعد تقرير الطب الشرعي طوق نجاة لسعد الصغير أم يدفعه خلف القضبان؟
  • من ضحايا إلى جناة: هل تتحقق العدالة لنساء السودان؟
  • كيفية بر الزوجة بعد موتها.. الإفتاء تكشف
  • عادل حمودة: السندباد رمز لتحرر الإنسان العربي وليس شخصية خيالية
  • إعلام عبري: نجاة قيادي بحزب الله من الاغتيال في غارة على بيروت