شمسان بوست / عدن

بحث وزيرا المالية سالم بن بريك، والصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في العاصمة عدن، مع وفد منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الذي ضم ممثل المنظمة في اليمن الدكتور ارثروا بسيغيان، ومدير النظم الصحية في الشرق الأوسط عوض مطريه، الجهود المشتركة لإعادة بناء وتنمية القطاع الصحي من خلال إيجاد نموذج مناسب لمشروع الرعاية الصحية في اليمن، وتوفير التمويل اللازم له.



كما جرى خلال اللقاء بمشاركة عدد من الوكلاء والوكلاء المساعدين في وزارتي المالية والصحة ومصلحة الجمارك، ومدير مكتب المنظمة في عدن الدكتور محمود طاهر، ومنسقة برامج النظم الصحية بالمكتب الرئيسي بالمنظمة في جنيف تيري، استعراض الوضع العام لقطاع الصحة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها بلادنا بالمرحلة الراهنة على مستوى مختلف القطاعات والمجالات الحيوية ولاسيّما الاقتصادية والمالية والصحية والخدمية، بسبب مواصلة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني حربها الاقتصادية على اليمن واليمنيين، وحصارها على تصدير النفط الخام الذي يشكل ما نسبته نحو 70 في المائة من الموازنة العامة للدولة.

وتطرق اللقاء أيضا، إلى الإنعكاسات والآثار السلبية الكبيرة لتلك التحديات والممارسات الإجرامية الحوثية على المجتمع والحياة العامة للمواطنين وقطاع الصحة بشكل عام، الأمر الذي فرض الحاجة الماسة لمراعاة الوضع الاستثنائي في البلاد، وتضافر الجهود الحكومية والدولية المشتركة من أجل إعداد ووضع التصورات المناسبة، تمهيدا لتنفيذ التدخلات اللازمة وتحقيق أهدافها المنشودة المتمثلة بالحد من تفاقم التحديات وتخفيف المعاناة الإنسانية وإنقاذ النظام الصحي.

وجدد وزير المالية بن بريك، تأكيده حرص الحكومة على مواصلة القيام بمسؤولياتها الوطنية وبذل الجهود المطلوبة بالتعاون والتنسيق مع شركاء الحكومة من الدول الشقيقة والصديقة والصناديق والبرامج المانحة والمنظمات الدولية العاملة في بلادنا ومنها منظمة الصحة العالمية من أجل مواجهة التحديات التي تعيشها البلاد في المرحلة الصعبة الراهنة، والإسهام في تحسين الأوضاع العامة والنظام الصحي .. داعيا المنظمة إلى مضاعفة جهود حشد التمويلات الدولية لدعم قطاع الصحة.

من جانبه أكد وزير الصحة بحيبح، أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية من أجل إيجاد النموذج المناسب والواقعي لمشروع الرعاية الصحية في اليمن، وتنفيذه بالشكل الأمثل، من أجل الإسهام في ديمومة وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لمختلف فئات وشرائح المجتمع، وتعزيز النظام الصحي العام أمام الصعوبات التي يواجهها .. مشيدا بتدخلات منظمة الصحة العالمية في بلادنا.  

بدورهم جدد مسؤولو منظمة الصحة العالمية، تأكيدهم حرص المنظمة على تعزيز أوجه التعاون والشراكة مع الجانب الحكومي ووزارة الصحة، ومواصلة تقديم الدعم اللازم للمساهمة في الحد من التداعيات الصعبة بالقطاع الصحي وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. 

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة من أجل

إقرأ أيضاً:

تدهور كارثي.. الصحة العالمية تحذر من الوضع في الشرق الأوسط

أكدت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة حنان حسن بلخي، أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط يشهد تدهورًا كارثيًا، وأن الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان قد تفاقم بشكل غير مسبوق.

وقالت بلخي خلال مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الاثنين، عبر تقنية «زووم»، إن لجنة مراجعة المجاعة حذرت من خطر حدوث مجاعة وشيكة في شمال غزة، حيث وصف قادة وكالات الأمم المتحدة الوضع في المنطقة بـ«الكارثي»، مشيرة إلى أن الأوضاع لم تتحسن بل تفاقمت.

وأضافت: أن «منظمة الصحة العالمية تواصل جهودها الحثيثة لدعم النظام الصحي في المناطق المتضررة، وأن أكبر عملية إجلاء طبي منذ أكتوبر 2023 قد تمت بنجاح، حيث تم نقل 90 مريضًا و139 مرافقًا إلى الإمارات العربية المتحدة ورومانيا».

وفي سياق متصل، أوضحت بلخي إلى أن منظمة الصحة العالمية أكملت بنجاح الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، حيث تلقى أكثر من 500 ألف طفل الجرعة الثانية من اللقاح، مبينة أن الحملة تم تنفيذها رغم التحديات الكبيرة الناتجة عن تقييد الهدنات الإنسانية، مشيدة بشجاعة الفرق الطبية والأهالي الذين واصلوا العمل في ظروف قاسية.

وشددت على أن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في تقديم الخدمات الصحية الأساسية في غزة لا يمكن الاستغناء عنه، مُشيدة بتفاني العاملين الصحيين في «أونروا»، الذين يعملون دون توقف في ظل الظروف الصعبة.

وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، أكدت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أن المرافق الصحية في البلاد تواجه هجمات متزايدة، حيث وثقت منظمة الصحة العالمية وقوع 103 هجمات على المرافق الصحية منذ 8 أكتوبر 2023، مضيفة أن 17 مستشفى في لبنان توقفت عن العمل أو تعمل جزئيا بسبب الأضرار أو انعدام الأمن، ما يعكس تدهورا مقلقا في قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات السكان.

أما في السودان، قالت إن نصف سكان البلاد أي حوالي 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن السودان يشهد أكبر أزمة جوع في العالم، مشيرة إلى الأوضاع المأساوية في ولاية الجزيرة بسبب القتال العنيف والهجمات على المرافق الصحية.

واردفت: أن «منظمة الصحة العالمية تواصل تقديم الدعم الطبي في السودان، بما في ذلك الإمدادات الطبية والدعم اللوجستي وتدريب الكوادر الصحية لمواجهة الأوضاع الطارئة، كما أكدت أنه رغم التحديات الكبيرة، فإن السودان قد أصبح أول بلد في إقليم شرق المتوسط الذي يطلق اللقاح الجديد ضد الملاريا».

وفي ختام كلمتها، أكدت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والسودان، مشيرة إلى أن المنظمة تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة من الأزمات الإنسانية والصحية في المنطقة، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية تواصل عملها مع شركائها لتوفير الدعم الطبي والإنساني بغية تخفيف المعاناة وبناء أنظمة صحية قادرة على الصمود في مواجهة الأزمات.

اقرأ أيضاًمنظمة الصحة العالمية تمنح وزير الصحة شهادة خلو مصر من الملاريا

مدير منظمة الصحة العالمية يهنئ الرئيس السيسي بخلو مصر من الملاريا

الصحة العالمية تحذر: وباء جديد غير قابل للشفاء

مقالات مشابهة

  • المالية: التعامل مع التحديات المناخية يتطلب تضافر الجهود الدولية وبرامج للتمويل الميسر المستدام
  • «إنبي» تنظم دورة تدريبية عن التوجهات العالمية حول كفاءة الطاقة بالتعاون مع «أوابك»
  • الصحة العالمية تشيد بقرية الخضراء الصحية
  • المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية تبحث تحديات النظام الصحي في الصومال
  • توقيع مذكرة تعاون بين "المضيبي الصحية" و"الصحة العالمية"
  • وزارة الصحة تكرم مدير الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية لدى اليمن
  • تدهور كارثي.. الصحة العالمية تحذر من الوضع في الشرق الأوسط
  • منظمة الصحة العالمية تعقد اجتماعا طارئا بشأن جدري القردة في 22 نوفمبر
  • الاحتفال باعتماد مدينة المضيبي الصحية