موقع النيلين:
2024-11-26@10:18:00 GMT

الشكري … الهوية الأفريقية … قرية سر الكل !!

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

لا أحب عادة الكتابة عن اللايفاتية الذين يملأون الأجواء ولكن هنا سأذكر واحدا منهم ليس للحديث عن لايفاته ذات المضمون السياسي في الحرب الحالية وهو مؤيد للجيش كما تعلمون ، وهو الشاب الصغير المشهور بالشكري.

شاهدت له اليوم فيديو وهو متضجر في حوار مع أحدهم ويبدو أن محاوره الذي لم يظهر في المقطع القصير كان يحاول أن يفرض عليه هوية أفريقية لا يقبلها الشكري.

هذا جدل عقيم من دعاة للهوية الأفريقية إنتشروا بأعداد لا تحصى في الأسافير منذ سنوات منذ أن ظهر الإنترنت في فضاءات السودان من قبل ظهور الجوالات الذكية والفيسبوك ، رسالتهم وهمهم معارضة كل حديث عن العرب والعروبة في السودان والإنكار المتعصب لوجود عرب في السودان.

وأنصح الشكري وكل شاب يتعرض لمثل هذه المصيدة العبثية ألا يتورط في النفي والإثبات ، فقط عليه ان يطلب من الطرف الآخر أن يشرح له ماهي الهوية الأفريقية وماهي مطلوباتها ؟
عن تجربة ، فقبل سنوات كنت في قروب واتساب ودار النقاش في الموضوع ففوجئت بأحدهم يدخل علي في الخاص ليخبرني أن السودان ليس به عرب ونحن أفارقة وهويتنا أفريقية.
قلت له : سمعة وطاعة فقط أشرح لي الهوية الأفريقية عشان لامن أتبناها معاك أتبناها على فهم !
قال لي هو غير متخصص في هذه الأمور !
قلت له كيف تطلب مني أن أتبنى هوية لا تستطيع شرحها وتفسيرها ؟
صمت وأختفى.
نجي لسر الكل وما أدراك ما سر الكل ! والشكري …
قبل أيام كنت أبحث في إرشيف فيسبوك لمعرفة مواقع قرى شرق النيل العزلاء التي إجتاحتها الميليشيات المدججة بالسلاح فشردت أهلها ونهبتهم واستباحتهم.

ولفت نظري قرية غريب إسمها وهي قرية سر الكل وحين وجدت منشورات عنها وجدت قرية تستحق أن نطلق عليها المدينة الفاضلة.

سر الكل إحدى قرى السدارنة وتقع شمال شرق تمبول ، وهذه القرية فيها خدمات بالعون الذاتي في مجالات عديدة ، خدمات صحية ، فحوصات ، تطعيم ، طاقة شمسية ، تعليم.
بنوا مدرسة ثانوية وجهزوها وصارت ملاذا لطلاب عدة قرى مجاورة.

المذهل أن سكان القرية قرروا أن إفطار طلاب المدرسة عليهم ، تخيل ، وقت الفطور كان طلاب المدرسة بالعشرات يتم توزيعهم على البيوت المجاورة للمدرسة لتناول طعام الإفطار الذي يتم تجهيزه من أصحاب الدار واستمر هذا الكرم لسنوات وتوقف ، لماذا ؟ سنأتي للسبب.

كتب أحد أولئك الطلاب في منشور ينعى أحد كبار السن في القرية من جيران المدرسة وتذكر كيف كانوا يذهبون للفطور في بيته فكان الشيخ يحمل لهم الإفطار بنفسه ثم يجالسهم لتبادل الأنس معهم.

وفي خلال ذلك البحث ظهر لي فيديو للشكري سنة 2020م يشكر في قرية سر الكل الفريدة ويحكي ذكرياته حين كان طالبا في ثانويتها.

قرية سر الكل من القرى التي إجتاحتها الميليشيات في أكتوبر 2024م فشردت سكانها ونهبتها واستباحتها ومن المؤكد أن كل شيئ فيها قد تعطل.

مواطن قرية سر الكل نموذج للمواطن الذي إستغنى عن الحكومة وبادر بسد نواقصها وتفوق عليها وأظن لو أني كنت من مواطني سر الكل لما حملت هما لمن يحكم السودان ولا شغلت بالي بذلك.

شخصيا أعتبر منبر البطانة الحر أفضل حركة مطلبية في السودان فهم لم يرفعوا السلاح ولم ينتظروا الحكومة وبادروا بتقديم الخدمات.

ربما لهذه الأسباب والثقافة المتحضرة كان لزاما تحطيم سر الكل وتجربة سر الكل ورقي سر الكل ، ولكن الله غالب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ندوة تناقش الهوية الوطنية في ظل متغيرات العصر

نظّمت مبادرة إثراء الثقافية بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم اليوم، بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه فعاليتين ثقافيتين؛ الأولى كانت ندوة بعنوان "الهوية الوطنية في ظل متغيرات العصر"، قدّمها الدكتور حسين بن أحمد الذيب محاضر بجامعة ظفار، أكّد خلالها على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية بعناصرها الأساسية الدين، واللغة، والجغرافيا، وأوضح أن الهوية الوطنية هي الركيزة الأساسية التي ينطلق منها انتماؤنا لوطننا العزيز عُمان، وهي المحرك والدافع الأساسي لتقديم ما نستطيع للوطن والتضحية من أجله، حفاظًا على مكتسباتنا بجانب المبادئ والقيم، وكذلك الأرض، مما يسهم بلا شك في ازدهار بلادنا واستقرارها.

أما الفعالية الثانية فكانت معرضًا للكتاب أُقيم في ردهة مجمع السلطان قابوس للثقافة والترفيه، واحتوى على العديد من الكتب في مختلف مجالات الثقافة، والعلوم، والتاريخ، والقصة، والرواية، وتطوير الذات، بالإضافة إلى كتب الأطفال وغيرها من العناوين التي تجاوزت ألفي عنوان، وشاركت في المعرض ثلاث مكتبات محلية هي مكتبة النبلاء، ودار الكتاب، ومكتبة التآخي، ويستمر المعرض لمدة أسبوع، من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، وهدفت الفعالية إلى نشر الثقافة، وتشجيع القراءة، وتعزيز المعرفة لدى جميع فئات وشرائح المجتمع.

حضر الفعالية الشيخ سالم بن محمد العمري نائب والي صلالة، والدكتور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار، إلى جانب مجموعة من الأساتذة من الهيئة التعليمية بالمحافظة، وجمع غفير من طلبة المدارس.

مقالات مشابهة

  • حسن مصطفى : أندية مصر تجيد التعامل في المسابقة الأفريقية
  • "الوكالة المصرية" تنظم تدريبًا لـ 40 من القيادات الأفريقية في مجالات التجارة والاستثمار بالتعاون مع مجموعة IBDL
  • أبناء العلقمي الجدد… ما أشبه الليلة بالبارحة
  • تمريض عين شمس تناقش تعزيز الهوية الوطنية
  • حنان أبوالضياء تكتب عن: الهوية الأنثوية المشوشة فى Wild Diamond
  • ندوة تناقش الهوية الوطنية في ظل متغيرات العصر
  • الهوية البصرية للجمعيات الخيرية
  • مصر تحصد لقب البطولة الأفريقية للشطرنج برصيد 4 ميداليات
  • بايدن يشيد باتفاقية كوب 29 للمناخ والمجموعة الأفريقية تنتقدها
  • مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يشارك في سوق الفيلم القصير