هل تنقل حماس مكتبها السياسي إلى تركيا؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أدى القرار غير المتوقع الذي اتخذته قطر ضد حركة حماس، محرك المقاومة الفلسطينية، إلى قدر كبير من عدم اليقين بشأن مستقبل الحركة.
وشهدت الصحافة التركية تعليقات بشأن إمكانية انتقال المكتب السياسي لحماس من قطر إلى تركيا.
وعلى صعيد الصحافة العربية، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليومية السعودية أنه لم يُطلب من حماس مغادرة الدوحة ولكن “تم إبلاغها بطلب الولايات المتحدة بالمغادرة”.
وبناءً على هذه التطورات، بدأت حماس في البحث عن مقر جديد لها، ولكن إلى أين ستنقل الحركة مكتبها السياسي؟
تفاوتت الآراء والتوقعات بهذا الصدد، وأثيرت أحاديث عن أن العديد من الدول العربية رفضت قبول حماس لأسباب مختلفة، وبهذا تبرز كل من إيران والجزائر والعراق واليمن وتركيا كوجهة جديدة للحركة، كما يُشار إلى لبنان كوجهة محتملة.
يرى موقع الرأي اليوم أن تركيا ولبنان وإيران من بين خيارات حماس الحالية، لكن لكل خيار من هذه الخيارات تحدياته ومخاطره الخاصة. يشكِّل اللجوء إلى إيران مخاطرة كبيرة، خاصة بالنظر إلى الخبرة السابقة. وأوضح الرأي اليوم أن حركة حماس تنظر إلى تركيا كخيار أكثر قابلية للتطبيق، فهناك بالفعل علاقة قوية بين تركيا وحماس وكثير من قادة حماس يسافرون بشكل متكرر إلى أنقرة.
قبول تركيا لقادة الحركة يمكن أن يعطيها مساحة دبلوماسية وسياسية جادة، ومع ذلك، فإن الإقامة في تركيا غير مضمونة أيضًا، لأن تركيا تتعرض أيضًا لضغوط دولية مع تغير الديناميكيات الإقليمية في السنوات الأخيرة.
وأفاد الكاتب بموقع الرأي اليوم، عبد الباري عطوان، أن الانتقال إلى اسطنبول قد يكون خيارًا صعبًا ومحفوفًا بالمخاطر وقد يخضع لشروط وقيود معينة على الحركة نظرًا لانتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة وهو صديق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف عطوان أن الوضع نفسه يسري على بغداد وأنه قد يتم تجاهل بيروت في هذه المرحلة بسبب هجمات إسرائيل المدمرة المكثفة مفيدا أنه إذا أراد قادة حماس ذلك، فمن المؤكد أن إيران لن تتردد في استضافتهم ؛ فقد دعمت إيران دائمًا المقاومة وساندتها وأن الخيارين المتبقيين أمام الحركة هما الجزائر وصنعاء.
في المقابل، ذكر موقع ميديل ايست أونلاين أنه في حال ما إن قررت قطر طرد قادة حماس، فقد تكون إيران هي الوجهة الأكثر ترجيحًا مفيدا أنه على الرغم من أن تركيا هي موطن للعديد من قادة وأعضاء الحركة، على الرغم من دعم الحكومة التركية لحماس، يبدو من غير المرجح أن تركيا تريد مثل هذه الخطوة.
وأرجع الموقع السبب الرئيسي لهذا الأمر هو رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة مشيرا إلى دعوة أردوغان الرئيس المنتخب دونالد ترامب لزيارة تركيا في أول اتصال يجريه مباشرة بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية.
هذا وتستضيف قطر مسؤولي حماس في الدوحة منذ عام 2012، حيث أُجبرت الحركة على مغادرة دمشق لدعمها المعارضة المناهضة للنظام في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في عام 2011.
وأثيرت أحاديث حول أن الإدارات الأمريكية شجعت قطر على قبول حماس بأراضيها. في مقابلة سابقة، اعترف مسؤول حماس موسى أبو مرزوق بأن وجود الحركة في قطر كان بناءً على طلب أمريكي.
والآن تطالب أمريكا قطر بطرد الحركة خارج أراضيها. وفي ضوء هذه التطورات الجديدة، تكشف العملية التي قام بها المكتب السياسي لحركة حماس في ثلاث عواصم عربية مختلفة في السنوات الأخيرة عن تعقيدات العلاقة بين الحركة والدول المضيفة.
منذ التسعينيات، تنقّل المكتب السياسي للحركة عدة مرات بين الأردن ودمشق والدوحة. وفي كل محطة منهم واجهت الحركة تحديات أدت في النهاية إلى إغلاق مكاتبها. وهذا يثير تساؤلات حول استدامة وجود الحركة في قطر وما هي الخيارات التي ستكون على جدولها إذا تكرر سيناريو الانفصال القسري.
Tags: العلاقات بين حماس وتركياالعملية العسكرية على قطاع غزةالمكتب السياسي لحماسحماس وتركياقطرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العملية العسكرية على قطاع غزة المكتب السياسي لحماس حماس وتركيا قطر أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
مفاجأة من العيار الثقيل: آبل تنقل إنتاج آيفون الأمريكي إلى هذه الدولة بدلا من الصين
صورة تعبيرية (مواقع)
في خطوة قد تعيد رسم خريطة التصنيع العالمية وتزلزل توازنات التكنولوجيا، تستعد شركة آبل لتنفيذ تحول جذري يتمثل في نقل عملية تجميع هواتف آيفون المخصصة للسوق الأمريكية من الصين إلى الهند، وفق ما كشفته صحيفة فاينانشال تايمز.
الخطوة، التي من المقرر أن تبدأ العام المقبل، تأتي في ظل استمرار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ومع تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية التي دفعت بالشركات الكبرى إلى البحث عن بدائل آمنة ومستقرة.
اقرأ أيضاً معجونك قد يقتلك: دراسة صادمة تكشف عن معادن سامة في معظم معاجين الأسنان 26 أبريل، 2025 لا تهملها: بقعة صغيرة على جلدك قد تكون جرس إنذار لسرطان خبيث يهدد حياتك 26 أبريل، 2025وبحسب التقرير، فإن عملاق التكنولوجيا الأمريكي – الذي تجاوزت قيمته السوقية 3 تريليونات دولار – يخطط لتجميع أكثر من 60 مليون جهاز آيفون موجهة للسوق الأمريكي في الهند بحلول نهاية 2026.
وهذا يعني مضاعفة الإنتاج في الهند بما لا يقل عن مرتين، وتحويلها إلى قاعدة تصنيع رئيسية بدلاً من الصين.
ويبدو أن الدافع الرئيسي لهذا التحول هو محاولة آبل تقليل اعتمادها على السوق الصينية، خاصة بعد أن تكبّدت خسائر كبرى أثناء الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كادت الشركة أن تواجه رسوماً جمركية خانقة على منتجاتها المستوردة من الصين.
ورغم أن البيت الأبيض استثنى الهواتف الذكية من بعض الرسوم، فإن آبل لا تزال تخضع لضرائب تصل إلى 20% على المنتجات الصينية، في إطار الرد الأمريكي على الدور الصيني في تصدير مادة الفنتانيل.
الهند على خط الإنتاج العالمي:
الهند، التي تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للشركات التكنولوجية الكبرى، باتت تحتضن حاليًا ثلاث منشآت صناعية تابعة لآبل، بينها مصنع فوكسكون الضخم في مدينة تشيناي.
وقد بدأت الشركة بالفعل في شحن أجهزة آيفون مجمعة في الهند إلى الولايات المتحدة، في خطوة أولى نحو التنفيذ الكامل للخطة.
وفي شهر مارس فقط، قام موردو آبل الرئيسيون – فوكسكون وتاتا – بتصدير هواتف بقيمة تقارب 2 مليار دولار إلى السوق الأمريكية، كما استأجرت آبل طائرات شحن خاصة لنقل 600 طن من الآيفونات، أي ما يعادل نحو 1.5 مليون جهاز، لضمان توفر المخزون في السوق الأمريكية.
ورغم أن 90% من أجهزة آيفون لا تزال تُجمع في الصين حتى اليوم، إلا أن الهند بدأت تفرض نفسها كقاعدة إنتاج بديلة، حيث صدّر موردو آبل الأساسيون – فوكسكون وتاتا – هواتف بقيمة 2 مليار دولار الشهر الماضي.
ويرى خبراء أن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة لا يزال غير واقعي بسبب غياب البنية التحتية والعمالة المدربة، إضافة إلى تكاليف باهظة قد تصل بسعر الهاتف إلى 3500 دولار، حسب تقديرات ساخرة من بعض المحللين.
لكن مع هذا التحول الكبير نحو الهند، يبدو أن آبل تمضي في طريقها لفك "الارتهان الصيني"، في محاولة لضمان مرونة سلسلة التوريد وسط توترات جيوسياسية متصاعدة.