قلق وتهديد وترحيب.. كيف ترى أوروبا عودة ترامب للبيت الأبيض؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
موقف متناقض تتخذه أوروبا مع اقتراب وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وسط ترحيب بعض القادة بعودة الرئيس السابق، وتحذير آخرون من أنّ استعادته السلطة تطرح تحديات أمنية وسياسية تتطلب توحيد الجهود في القارة العجوز.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال خلال كلمته في القمة المنعقدة ببودابست عقب فوز ترامب، إنّ الأوروبيين يجب ألا يعتمدوا على الأمريكيين في تأمينهم، مؤكدا أنّ هذه اللحظة تمثل محطة تاريخية حاسمة للأوروبيين»، مشيرا إلى ضرورة اتخاذهم خطوات لكتابة تاريخهم بأنفسهم بدلا من أن يكتب لهم الآخرون.
وفي ظل غياب ألمانيا، التي تعاني من أزمة سياسية تهدد استقرار المستشار أولاف شولتز، حاول زعماء المجموعة السياسية الأوروبية إظهار جبهة موحدة لمواجهة التحديات الناتجة عن انتخاب ترامب، حيث شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على أنّ أوروبا أظهرت قدرتها على التحكم في مصيرها عندما تتحد.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أهمية الحفاظ على العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا، مشددا على رفض أوكرانيا تقديم أي تنازلات لموسكو، معتبرا أنّ ذلك سيكون ضارا لأوروبا.
وتثير عودة ترامب قلقا بشأن تغييرات محتملة في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة ما يتعلق بالدعم العسكري المقدم لأوكرانيا، حيث عبر أمين عام حلف شمال الأطلسي، مارك روته، عن أهمية استمرار الجبهة الموحدة ضد الخطر الروسي.
تحديات اقتصادية محتملةوعلى الصعيد الاقتصادي، يخشى العديد من الخبراء من أن تؤدي سياسات ترامب إلى حرب تجارية بين أمريكا وأوروبا، خاصة مع تهديده بزيادة الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة، ووصف ترامب الاتحاد الأوروبي بأنّه «صين صغيرة»، ما يثير القلق بشأن كيفية تعامل الدول الأوروبية مع هذه التحديات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اتحاد الأوروبي ترامب أوروبا
إقرأ أيضاً:
عودة المنتصر... ترامب يلتقي بايدن في البيت الأبيض
عاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن، يوم الأربعاء، عودة المنتصر، للقاء الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، وأعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري.
وأكّد دونالد ترامب خلال لقاء في البيت الأبيض مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أن العملية الانتقالية ستكون "أسلس ما يمكن".
وقال الرئيس المنتخب بعد مصافحة بايدن في المكتب البيضاوي "السياسة صعبة وليست عالما جميلا. لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير.
وبالنسبة لترامب، فإن العودة للبيت الأبيض مذهلة، بعدما غادره قبل نحو من أربع سنوات، كزعيم ضعيف ومهزوم سياسيا، عقب هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكابيتول، لكنه يستعد الآن للعودة إلى السلطة، وهو ما يراه وحلفاؤه من الحزب الجمهوري تفويضا بالحكم.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن الجمهوريين "مستعدون لتنفيذ" أجندة ترامب، "أميركا أولا".
وفي وقت سابق الأربعاء، تحدث ترامب عن فرضية ترشحه للرئاسة الأميركية لولاية ثالثة رغم أن الدستور يمنعه من ذلك.
وخلال خطاب ألقاه أمام أعضاء من الحزب الجمهوري في واشنطن قال ترامب ضاحكا: "أظن أنني لن أترشح إلا إذا اعتبرتم أنني جيّد ولا بد إذن من التفكير في شيء آخر"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
يشار إلى أنه وفقا للتعديل 22 لدستور الولايات المتحدة، فإنه يحظر على أي شخص أن يخدم أكثر من فترتين كرئيس.
ما هو التعديل الثاني والعشرون؟
تم التصديق على التعديل الثاني والعشرون في 27 فبراير 1951، ويضع حدودا لفترات ولاية الرئيس المنتخب.
وفقا لمكتبة ومتحف رونالد ريغان الرئاسي، تنحى جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، بعد أن قضى فترتين رئاسيتين.
وقد احترم جميع الرؤساء بعد واشنطن هذا الحد غير الرسمي حتى فرانكلين روزفلت، الذي انتخب رئيسا أربع مرات من عام 1932 إلى عام 1944.
في عام 1947، بعد عامين من وفاة روزفلت، بدأ التعديل في مجلس النواب الأميركي كاقتراح للحد من فترة ولاية الرئيس إلى فترتين.
وبعد بعض المراجعات من قبل مجلس الشيوخ، تمت الموافقة على التعديل المقترح وإرساله إلى الولايات للتصديق عليه.