الإخوان والتنظيمات الإرهابية.. تاريخ من العلاقات الوطيدة والتشابهات المتطرفة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تنظيم الإخوان الإرهابي الذي أسسه حسن البنا، كان له تأثير كبير في تشكيل العديد من الحركات الإرهابية التي تبنت تكتيكات وأساليب مشابهة له في العمل والتنظيم، فالجماعة التي تأسست 1928 تمخض عنها الكثير من الحركات والجماعات المتطرفة، أبرزها «القاعدة» و«داعش» الذيي استفادا من أيديولوجية الإخوان في سياسة التجنيد، والسرية، والطاعة العمياء.
وتشترك الجماعات المتطرفة مع الإخوان في استغلال المساجد كمراكز دعوية وتجهيزية، حيث تعتبر المساجد من أهم الأدوات لجذب الشباب واستقطابهم، كما يعتمد الإخوان والحركات الإرهابية الأخرى على مبدأ السمع والطاعة، الذي يفرض على الأعضاء الولاء التام للقيادة دون اعتراض، ما يسهل تنفيذ العمليات العنيفة أو الانتحارية دون تردد.
وتتسم هذه التنظيمات بالتزام مبدأ السرية في العمل، حيث يخفي أعضاؤها أماكن تواجدهم وعملياتهم خوفًا من الملاحقة الأمنية، ورغم أنّ الإخوان يروجون لأنفسهم كحركة سياسية غير عنيفة، إلا أنّ الممارسات على الأرض تثبت العكس، خاصةً في الحالات التي شعرت فيها الجماعة بالتهديد، مثل تأسيس جماعات مسلحة في مصر عقب 30 يونيو 2013.
الاعتماد على مصادر التمويلوتعد أساليب التمويل أحد أهم أوجه التشابه المهمة بين الإخوان والتنظيمات الإرهابية، من خلال جمع التبرعات، واستثمار الأموال في مشاريع تجارية، فضلا عن تبييض الأموال في بعض الحالات، وتعتبر هذه الجماعات «مفرخة» للحركات الإرهابية الأكثر تطرفًا، حيث مر العديد من قادة التنظيمات الجهادية بتجربة الإخوان، مثل أيمن الظواهري زعيم القاعدة.
ورغم التشابهات، يختلف الإخوان عن هذه الجماعات في أسلوبهم، حيث يزاوجون بين العمل السياسي والعنف، ما يمنحهم القدرة على التسلل إلى المؤسسات الحكومية وتحقيق أهدافهم عبر وسائل متعددة، وفي الوقت الذي تعتمد فيه الجماعات الأخرى على العنف المباشر كأسلوب رئيسي في عملها، يبقى لجماعة الإخوان القدرة على العمل في الظل السياسي، ما يتيح لهم تحقيق مصالحهم بطرق أكثر تنوعًا واستراتيجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان الإخوان الإرهابية داعش القاعدة
إقرأ أيضاً:
الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
بغداد اليوم - بغداد
كشف وزير العمل والشؤون الاجتماعية، احمد الاسدي، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
وذكرت الوزارة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، تؤكد التزامها الراسخ بترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، باعتبارها حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة وضمان حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع"، مؤكدة انه "انطلاقًا من هذه المسؤولية، تواصل تنفيذ برامج وسياسات فعالة تهدف إلى تحقيق الإنصاف الاجتماعي، وتعزيز تكافؤ الفرص، وتوفير بيئة عمل عادلة ومستدامة".
أبرز المبادرات والبرامج التي تنفذها الوزارة:
1. تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية:
• توسيع مظلة الدعم للأسر الأكثر احتياجًا من خلال تطوير نظام إلكتروني يسهل وصول المساعدات للمستحقين بشفافية وعدالة.
• تحديث بيانات المستفيدين دوريًا لضمان إيصال الدعم للفئات المستحقة بكفاءة.
• استحداث خدمات إضافية لمستفيدي الحماية الاجتماعية، مثل:
• خدمة “أرزاق” (قروض خاصة لمستحقي الحماية الاجتماعية)
• “نجيك لبيتك” (تسهيل وصول الخدمات إلى منازل المستفيدين).
• السلة الغذائية الإضافية، منحة الطلبة، تخفيضات دراسية، والضمان الصحي وغيرها من البرامج التي تعزز جودة الحياة.
2. دعم وتمكين ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة:
• زيادة راتب المعين المتفرغ من 170 ألف إلى 250 ألف دينار عند توفر التخصيص المالي.
• إعفاءات ضريبية تصل إلى 50%، بالإضافة إلى تخفيضات على تذاكر السفر للأشخاص ذوي الإعاقة.
• منح الرقم المروري المجاني لتسهيل حركة وتنقل ذوي الإعاقة.
• تنفيذ مبادرات نوعية لدعمهم ودمجهم في المجتمع، مثل:
• “جرحك شرف”: لدعم الجرحى وأصحاب الإصابات.
• “إني أگدر”: لتعزيز قدرات ذوي الإعاقة في سوق العمل.
• “فرصة عمل”: لتوفير فرص تشغيل مناسبة.
• “بيتنا أجمل” و*“نخدم أهلنا”*: لتحسين البيئة الاجتماعية والخدمية.
• توفير برامج تأهيلية وتدريبية متخصصة لتمكين ذوي الإعاقة من الاندماج في سوق العمل.
3. تحقيق العدالة في سوق العمل:
• تطبيق سياسات العمل العادل التي تضمن حقوق العمال وتعزز بيئة عمل آمنة ومستقرة.
. منح قروض مدرة للدخل للشباب الباحثين عن العمل .
• دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل للشباب والخريجين، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.
4. تعزيز الشراكات الدولية والمحلية:
• التعاون مع المنظمات الدولية لتطوير سياسات الحماية الاجتماعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
• تنفيذ برامج شاملة لدمج الفئات المهمشة، وضمان حصولها على حقوقها كاملة، بما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر عدالة وإنصافًا.
واكدت الوزارة انها "تؤمن بأن العدالة الاجتماعية ليست مجرد شعار، بل مسؤولية وطنية تتطلب التزامًا وعملًا دؤوبًا، ومن هذا المنطلق، نؤكد عزمنا على مواصلة تطوير البرامج والمبادرات التي تعزز التكافل الاجتماعي، وترسخ أسس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، بما يحقق مستقبلًا أكثر إنصافًا وعدالة لجميع المواطنين".