ملعب النار.. هكذا أبعد العراق نفسه عن ساحة الحرب الوشيكة - عاجل
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب المستقل، جواد اليساري، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، أن سياسة الحياد التي يتخذها العراق، أبعدته عن الحرب الدائرة في المنطقة.
وقال اليساري، لـ"بغداد اليوم"، إن: "الحكومة العراقية منذ بداية الازمة في المنطقة وقبلها أيضا، أعلنت بشكل واضح أنها ليست ضمن سياسة المحاور الإقليمية والدولية، وأنها تتخذ موقف الحياد، بكل ما تمر به المنطقة"، لافتا إلى أن "هذا الأمر يحسب للحكومة العراقية".
وأضاف أن "الحكومة العراقية تدرك خطورة دخولها ضمن أي من المحاور، لذا هي تعمل على انشاء علاقات متوازنة مع كل الأطراف من أجل التهدئة عبر الأطر الدبلوماسية، وعلى هذا الأساس فإن العراق مصر على موقف الحياد وثابت في مساعيه لإيقاف العدوان على لبنان وغزة".
وكانت أكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، أكد الاحد (10 تشرين الثاني 2024) نجاح الحكومة، بإبعاد العراق عن دائرة الحرب في المنطقة.
وقال عضو اللجنة مختار الموسوي لـ"بغداد اليوم"، إنه “رغم كل التوترات في المنطقة والحرب واتساعها، الا ان الحكومة العراقية استطاعت بشكل كبير من ابعاد العراق عن دائرتها، وأكدت على موقفها في اتخاذ سياسة الحياد وعدم الدخول في سياسة المحاور”، مبينا أن “هذه السياسة عززت مكانتها الإقليمية والدولية”.
وأضاف ان “العراق منذ اندلاع حرب غزة وثم حرب لبنان ولغاية الان يسعى بكل الطرق المتاحة له دبلوماسيا لإيقاف العدوان الصهيوني ومنع اتساع الحرب، مع التأكيد على الموقف الثابت بأن لا يكون العراق جزءا من أي حرب في المنطقة والعالم”.
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني، أكد الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، أن مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن آلة الحرب التي يحاول الكيان الصهيوني توسيعها.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ترأس الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني، حيث جرى خلاله بحث مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد، والنظر في الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها".
وأضاف أن "الاجتماع شهد مناقشة البرنامج الحكومي، في ما يتعلق بالملف الأمني، ومراجعة إنجازات الوزارات والدوائر الأمنية كافة، بعد مرور عامين على عمر الحكومة، وسبل تعزيز نقاط القوة والمعالجة الفورية للتحديات، مع استمرار عملية المتابعة للعمل الأمني والاستخباري ضمن توحيد الجهود في هذا الإطار، بما يحقق الأهداف المرسومة".
وأوضح اللواء رسول أن "المجلس الوزاري للأمن الوطني جدد موقف العراق الثابت بدعم نضال الشعبين الفلسطيني واللبناني، واستنكار جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحقّهما"، مؤكداً أن "ما جرى تداوله من أخبار تتحدث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ هجمات أو ردود على الاعتداءات، ما هي إلّا ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبرراً للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه".
وبين أن "المجلس شدد على أن مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن آلة الحرب التي يحاول الكيان الصهيوني توسيعها، انطلاقاً من سياساته العدوانية ضد بلدان وشعوب المنطقة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
غزل عراقي سوري.. زيارة "أمنية" إلى دمشق
وصل وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، الجمعة، الى دمشق للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع ومسؤولين حكوميين، من أجل بحث التعاون في مجالات عدة بينها التجارة ومكافحة الإرهاب.
وجاءت الزيارة في وقت يندّد عدد من السياسيين العراقيين البارزين في المعسكر الموالي لإيران وأنصارهم، باحتمال زيارة الشرع العراق للمشاركة في القمة العربية في 17 مايو تلبية لدعوة رسمية من بغداد.
وقال مكتب محمّد شياع السوداني في بيان "وصل إلى العاصمة السورية دمشق، وفد رسمي حكومي عراقي، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني السيد حميد الشطري للقاء، الشرع وعدد من المسؤولين الحكوميين".
وتتعامل حكومة بغداد بحذر مع دمشق منذ إطاحة بشار الأسد الذي كان حليفا وثيقا لها، غير أن السوداني أشار الأسبوع الماضي إلى توجيه دعوة رسمية للشرع للمشاركة في القمة العربية.
وتُعدّ هذه الزيارة الثانية لوفد عراقي إلى دمشق تُعلنها بغداد منذ إطاحة الأسد.
في منتصف مارس، زار وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني بغداد حيث أكّد أن حكومة دمشق تريد "تعزيز التبادل التجاري" مع العراق.
والتقى السوداني الذي جاءت به أحزاب شيعية موالية لطهران ضمن تحالف "الإطار التنسيقي"، الشرع في قطر الأسبوع الماضي، في اجتماع لم يكشف عنه الإعلام الرسمي في الدول الثلاث إلّا بعد أيام.
وقالت مصادر أمنية عراقية لفرانس برس إن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق وتعود إلى فترة كان فيها مقاتلا في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية وحلفائها وسُجن في العراق لسنوات إثر ذلك.