تتواصل الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، وسط أنباء عن إطلاق قوة الردع الخاصة سراح قائد "اللواء 444" محمود حمزة، الذي تسبب اعتقاله أمس، باندلاع قتال عنيف بين أكبر فصيلين مسلحين في البلاد.

وقال مصدران أحدهما ينتمي للواء 444 والآخر لقوة الردع الخاصة، إن القوة أفرجت، اليوم الثلاثاء، عن محمود حمزة. وأكد شهود في المدينة، أن دوي القتال لم يهدأ في مناطق وسط طرابلس، بعد الإفراج عن حمزة مباشرة.

وأكدت مصادر أخرى، أن الأطراف المتقاتلة في طرابلس توصلت إلى تسوية مبدئية هشة، تم على إثرها تسليم محمود حمزة إلى جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، بقيادة اغنيوة الككلي.

وتسبب القنال العنيف، في محاصرة المدنيين في منازلهم، وأثار مخاوف من تفاقم أسوأ أعمال عنف تشهدها طرابلس هذا العام.
ولم يتضح بعد عدد قتلى الاشتباكات، لكن وحدة طبية مرتبطة بوزارة الدفاع قالت، إنها نقلت 3 جثث من أحياء الفرناج وعين زارة وطريق الشوك.
وناشدت وزارة الصحة المواطنين الليبيين التبرع بالدم لمساعدة المصابين. وقال أسامة علي وهو متحدث باسم خدمة الإسعاف، إن 19 شخصاً أصيبوا، وتم إجلاء 26 أسرة من المناطق التي شهدت اشتباكات. 

قبل قرابة ساعة من الأن في جنوب العاصمة الليبية طرابلس. pic.twitter.com/4gGQzQ7gU3

— Raafat Belkhair (@RaafatBelkhair) August 15, 2023

وقال صحافي، إن دخاناً داكناً تصاعد فوق أجزاء من المدينة ودوت أصوات أسلحة ثقيلة في الشوارع. وأفاد سكان ووسائل إعلام محلية باندلاع القتال في مناطق مختلفة من العاصمة خلال اليوم.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إلى الوقف الفوري لأعمال العنف.

وقالت مصادر ليبية في وقت سابق، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي اتفقا مع قيادات من مدينة طرابلس وأعيان سوق الجمعة على تسليم "آمر اللواء 444" محمود حمزة لجهة أمنية محايدة، بحسب موقع "بوابة إفريقيا" الإخباري. 

وأشارت المصادر إلى الاتفاق على نقل حمزة إلى مقر يتبع جهاز دعم الاستقرار لاستكمال التحقيقات معه من قبل المدعي العسكري.
وأكدت المصادر أن قوة تابعة لوزارة الداخلية ستباشر عملية فض الاشتباكات المتواصلة جنوب العاصمة طرابلس. 
ولفت المصادر إلى أن القائد الأعلى للجيش أمر بالوقف الفوري للأعمال القتالية، وعودة جميع الآليات المسلحة إلى مقراتها، دون أي قيد أو شرط، والتزام جميع الأطراف بعدم القيام بأي إجراءات عسكرية من شأنها المساس بالسلم في العاصمة، وتؤدي إلى تصعيد النزاع وزيادة معاناة المدنيين.

طوارئ صحية 

 

وفي تظل تصاعد القتال، لجأ وزير الصحة بحكومة الوحدة الوطنية رمضان أبوجناح لإعلان حالة الطوارئ بكافة المستشفيات والمرافق الصحية.  

لاستقبال الحالات المستعجلة .. جهاز الطب العسكري يقيم مستشفى ميدانيا بمنطقة #الخلة جنوبي #طرابلس#قناة_فبراير | #ليبيا pic.twitter.com/FzgYq2rJRv

— قناة فبراير (@FebruaryChannel) August 15, 2023

ولتهدئة الأوضاع، واستعادة الأمن في طرابلس، قدم رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، مبادرة من 3 خطوات لاحتواء الوضع المتوتر.
ونصت الخطوة الأولى من المبادرة، "على تسليم العقيد محمود حمزة إلى رئيس الأركان بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحداد، داخل نطاق قاعدة معيتيقة ضمن تدابير تتعلق ببناء الثقة بين الأطراف المختلفة"، وفقاً لما ذكره موقع "بوابة الوسط". 

ونصت الخطوة الثانية على أن يجري نقل حمزة بتأمين من رئاسة الأركان، مع بقائه تحت طائلة الإيقاف الموقت، فيما نصت الخطوة الثالثة على انتظار انتهاء أعمال لجنة التحقيق المشكلة لهذا الشأن، وتسوية موضوع أوامر القبض السابقة الصادرة عن المدعي العام، في حق العقيد محمود حمزة. 

كانت الاشتباكات اندلعت مساء أمس الإثنين، عندما ألقت قوة الردع الخاصة، التي تسيطر على مطار معيتيقة بالعاصمة، القبض على قائد اللواء 444 محمود حمزة أثناء محاولته السفر. وفي الساعات التالية، احتشد الفصيلان حول العاصمة واندلع القتال في المساء.

#فيديو| تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة لدخان أسود كثيف يتصاعد من جامعة طرابلس، نتيجة الاشتــ.ــباكات المســ.ــلحة. #الساعة24 #ليبيا pic.twitter.com/mFkw16LE9j

— الساعة 24 (@alsaaa24) August 15, 2023

وقوة الردع الخاصة هي أحد الفصائل المسلحة الرئيسية في طرابلس منذ سنوات، وتسيطر على منطقة معيتيقة والمنطقة الساحلية المحيطة بها، بما في ذلك جزء من الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الشرق.
ويسيطر اللواء 444 على قطاعات كبيرة من العاصمة ومناطق إلى الجنوب من طرابلس. ولعب حمزة، وهو ضابط سابق في قوة الردع الخاصة، دوراً رئيسياً في التوسط لإنهاء التوتر بين فصائل مسلحة أخرى. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ليبيا اللواء 444 محمود حمزة محمود حمزة فی طرابلس اللواء 444

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتعهّد بضمان الردع في المحيطين الهندي والهادي ومضيق تايوان

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستحافظ على "قوة ردع موثوقة ومتينة" في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك مضيق تايوان، واصفا المناورات الصينية المتزايدة حول الجزيرة ذات الحكم الذاتي بأنها "عدوانية".

وأكد هيغسيث -خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات في طوكيو مع نظيره الياباني غين ناكاتاني- أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على قوة ردع موثوقة ومتينة وجاهزة للتحرك في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك عبر مضيق تايوان".

وأضاف "لقد ناقشنا الوضع الأمني الدقيق والطارئ حول اليابان"، موضحا "ستكون اليابان في الخطوط الأمامية لمواجهة أي طارئ في غرب المحيط الهادي.. إن الولايات المتحدة واليابان متحدتان بقوة في مواجهة الأعمال العدوانية والقسرية للشيوعيين الصينيين".

وخلال السنوات الأخيرة، كثفت بكين ضغوطها العسكرية على تايوان من خلال توغلاتها الجوية شبه اليومية حول الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، متعهدة باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وتعتمد تايبيه على حماية الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لها.

ومطلع مارس/آذار الجاري، قال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو "لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنسحب (من المنطقة)، لأن ذلك يصب في مصلحتها الأساسية. إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، ما سيكون وضع اليابان والفلبين؟".

إعلان

لكن اليابان ما زالت هي أيضا تعتمد على الولايات المتحدة في الشؤون الأمنية، مع تمركز 54 ألف جندي أميركي في الأرخبيل، خصوصا بأوكيناوا في شرق تايوان.

وفي ظل سياسة "أميركا أولا" التي تتبناها إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يشعر حلفاء الولايات المتحدة، في أوروبا كما في آسيا، بالقلق إزاء تراجع الالتزام الأميركي.

وتحض واشنطن حلفاءها على زيادة إنفاقهم العسكري بشكل كبير، مع تحديد هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وبعدما تخلت عن سياستها السلمية، تسعى طوكيو الآن إلى تجهيز نفسها بقدرات "هجوم مضاد"، ومضاعفة إنفاقها العسكري ليصل أيضا إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي. لكن حليفها الأميركي قد يطلب منها الذهاب أبعد من ذلك.

وأشار وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني اليوم إلى أن طوكيو "تعمل باستمرار على تعزيز القدرات الدفاعية بشكل كبير".

والعام الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا بدء "حقبة جديدة" من التعاون، بما في ذلك إنشاء مقر أميركي جديد في اليابان.

وسيكون هذا المقر، الذي سيحل مكان "القيادة الهندية الباسيفيكية" الأميركية في هاواي، تابعا للقيادة المشتركة الجديدة التي أنشأتها طوكيو أخيرا، والتي ستعزز استجابة قوات البلدين في حال حدوث أزمة بتايوان أو في شبه الجزيرة الكورية.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة العمليات يعقد اجتماعًا مع قادة وحدات الحماية للمنشآت النفطية بصافر
  • قيادة محور أبين العملياتي تزور مواقع المقاتلين في جبهتي ثرة والمحلحل في أول أيام عيد الفطر
  • قائد الفرقة السادسة مشاة يعد بفك حصار الفاشر قريباً
  • لم يغادر العاصمة حتى تحررت.. والي الخرطوم .. الصمود والثبات
  • قائد عام شرطة أبوظبي يهنئ المناوبين بعيد الفطر السعيد
  • واشنطن تتعهّد بضمان الردع في المحيطين الهندي والهادي ومضيق تايوان
  • والي النيل الأبيض ولجنة الأمن يقدمون التهاني للقوات التي شاركت في تطهير منطقة جبل اولياء من المليشيا المتمردة
  • قيادات عسكرية تزور الجرحى في مستشفى 22 مايو وعدد من المستشفيات الخاصة بأمانة العاصمة
  • باشاغا: “الاختطاف” أداة ترهيب مستمرة منذ عقود في ليبيا
  • الجيش السوداني يسيطر على سوق ليبيا بأم درمان ويتقدم بولاية الجزيرة