وقَّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» اتفاقية مع وزارة الطاقة في أوزبكستان لتطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط في منطقة مينغبولاك في أوزبكستان.

وتوفِّر المحطة الجديدة 1,000 فرصة عمل في مرحلة الإنشاء، و60 فرصة عمل في مرحلة التشغيل، وعند اكتمالها، ستسهم المحطة في تزويد 300,000 منزل في منطقة مينغبولاك بالطاقة النظيفة.

وتعزِّز هذه الاتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تربط «مصدر» مع شركائها في أوزبكستان، وتمثِّل المرحلة الأولى من استراتيجية شاملة لإنشاء ثلاث محطات لطاقة الرياح فيها.

وعلى هامش مؤتمر الأطراف (كوب 29) المنعقد في باكو، بأذربيجان، أُقيمَت مراسم التوقيع بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف (كوب 28)، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، ومعالي جورابك ميرزاماخمودوف، وزير الطاقة الأوزبكي، ووقَّع الاتفاقية محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، وجاكونجير أوبيدجونوف، رئيس مجلس إدارة شركة «أوزينرغوسوتيش».

وكانت «مصدر» قد وقَّعت في عام 2023 اتفاقية تنفيذ لتطوير مشاريع جديدة لطاقة الرياح في أوزبكستان بقدرة 2 جيجاواط. وإضافةً إلى مشروع مينغبولاك، سيُطَوَّر مشروعان آخران في منطقة أكبيتك في جمهورية كاراكالباكستان ومنطقة بوزاوبي في ولاية نافوي.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بتعزيز الشراكات النوعية ودعم مشاريع التنمية المستدامة، تأتي هذه الاتفاقية ضمن علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وتؤكِّد التزامنا بتوفير أقصى قدر من الطاقة وأدنى قدر من الانبعاثات. ومن شأن مثل هذه الاتفاقيات أن تضعنا على المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا المشتركة المتمثّلة بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030، بما يتماشى مع هدف (اتفاق الإمارات) التاريخي، ودفع عجلة التقدُّم الاقتصادي والاجتماعي المستدام».

وقال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «إنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان الصديقة تتشاركان في الرؤى لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تشكِّل الطاقة المتجددة ركيزة أساسية فيها، ويسعدنا أن تسهم هذه الشراكة بدور فاعل في تعزيز انتشار مشاريع الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات في أوزبكستان وخارجها». وثمَّن معاليه جهود جمهورية أوزبكستان في مجال المناخ، لا سيما في ضوء سعينا[AA1]  المشترك نحو مرحلة جديدة نحقِّق فيها التنمية والازدهار وفق أُسس مستدامة.

وقال معالي جورابك ميرزاماخمودوف: «في إطار توجيهات فخامة شوكت ميرضائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، وفي ظل التحديات القائمة، استطاعت أوزبكستان وضع استراتيجية مبنية أساساً على التحوُّل نحو الاقتصاد المستدام وتحقيق الحياد الكربوني، واليوم نتخذ خطوات مهمة نحو تسريع وتيرة تطوير حلول الطاقة المتجددة والتكيُّف مع التغيُّر المناخي، ودفع عجلة التنمية المستدامة».

وأضاف: «تُشكِّل محطة مينغوبلاك مرحلة جديدة في شراكتنا مع (مصدر)، من خلال إتاحة فرص تعزيز أمن الطاقة وتوفير المزيد من فرص العمل وتنمية الاقتصاد. ونحن على ثقة تامة بأهمية ودور مشاريع (مصدر) في أوزبكستان، وقدرتها على تحقيق مزيدٍ من النجاح».

وتابع معاليه: «تماشياً مع هدف اتفاق الإمارات التاريخي بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات، تحرص أوزبكستان على دعم الجهود العالمية لمكافحة تغيُّر المناخ، وتؤكِّد التزامها بأهداف اتفاق باريس وتعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة المتجددة».

وقال محمد جميل الرمحي: «تُعَدُّ أوزبكستان سوقاً استراتيجية رئيسية لشركة مصدر، ونتعاون مع شركائنا لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة في البلاد من خلال تنفيذ مشاريع طاقة متجدِّدة لتزويد المنازل وقطاع الأعمال بكهرباء نظيفة، وتعزيز النمو المستدام بالتوازي مع الحد من الانبعاثات. وتفخر (مصدر) بدعم جهود أوزبكستان في مجال انتقال الطاقة، ونتطلَّع إلى مواصلة رحلتنا المشتركة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة».

ويسهم مشروع طاقة الرياح الجديد في تعزيز أنشطة «مصدر» في أوزبكستان، وتنمية محفظة مشاريعها في البلاد، والتي تشمل ست محطات للطاقة الشمسية على مستوى المرافق. وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز أمن الطاقة، وتوفير فرص العمل، ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في أوزبكستان، والحد من انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري. وتنسجم هذه الجهود مع التزام «مصدر» بدعم هدف أوزبكستان بإنتاج 40% من احتياجات البلاد من الكهرباء من مصادر متجدِّدة بحلول عام 2030.

وكانت «مصدر» من أوائل الشركات التي دخلت سوق الطاقة المتجددة في أوزبكستان، من خلال مشاريع بارزة تشمل محطة «زارافشان» لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط، التي توفِّر الكهرباء لأكثر من 150,000 منزل عند تشغيلها بالكامل. وطوَّرت «مصدر» محطة «نور نافوي» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 100 ميجاواط، والتي دخلت حيِّز التشغيل منذ عام 2021. وتؤكِّد هذه المشاريع التزام «مصدر» بتوفير حلول طاقة نظيفة موثوقة بتكلفة مناسبة لأوزبكستان.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة فی أوزبکستان لطاقة الریاح

إقرأ أيضاً:

تاريخ قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8

تستضيف مصر في العاصمة الإدارية الجديدة، القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، في ظل ما يشهده العالم من تطورات متلاحقة وأحداث وأزمات، الأمر الذي يجعلها قمة استثنائية، وهو ما يتطلب معها دعم مسار التعاون بين دولها؛ حفاظا على استقرار الأوضاع الاقتصادية.

وتعد القمة الحالية هي الثانية التي تستضيفها مصر منذ تأسيس المنظمة، ونستعرض تاريخ قمم مجموعة الدول الثماني النامية كالتالي:

القمة الأولى في يونيو 1997، عقدت بأسطنبول التركية، وتم توقيع ميثاق تأسيس المجموعة التي يحدد أهدافها في التعاون وتأسيس الأمانة العامة للمجموعة في إسطنبول. 

القمة الثانية في مارس 1999، والتي عقدت في بدكا في بنجلاديش، وتم التركيز على خفض الفقر وتعزيز التعاون في مجالات الصحة والتعليم، وشهدت التجارة تحسنًا بين الأعضاء. 

القمة الثالثة فبراير 2001، وعقدت في القاهرة، وتم الإعلان عن تشكيل لجنة اقتصادية خاصة لدراسة سبل دعم التعاون الاقتصادي وإنشاء برامج لتطوير الصناعة. 

القمة الرابعة في فبراير 2004، وعقدت بطهران الإيرانية، وتم وضع خطة للتعاون في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والتعاون في معالجة التحديات الإنسانية.

القمة الخامسة مايو 2006، وعقدت في بالي الإندونيسية، وتم بدء العمل في بعض مشاريع الطاقة المتجددة وتنفيذ بعض المبادرات في مجال الغذاء والزراعة. 

القمة السادسة في يوليو عام 2008، وعقدت في كوالالمبور الماليزية، وتم إطلاق برامج تعليمية مشتركة مع حدوث زيادة طفيفة في الاستثمارات الصغيرة.

القمة السابعة في يوليو عام 2010، وعقدت في أبوجا النيجيرية، وبدأ التعاون في مجالات الصحة وإطلاق بعض المبادرات المشتركة في قطاع الأدوية. 

القمة الثامنة وعقدت في نوفمبر 2012 في إسلام اباد الباكستانية، وتم تنفيذ بعض البرامج في مجال السياحة المستدامة، وزيادة التعاون في الزراعة المستدامة. 

القمة التاسعة في أكتوبر 2017، وعقدت في إسطنبول التركية، وتم توقيع اتفاقية التجارة البينية؛ ولكن تطبيقها كان بطيئًا بسبب التحديات الاقتصادية والسياسية. 

القمة العاشرة انعقدت في إبريل 2021، وكانت افتراضية في بنجلاديش، وتم تطوير بعض المشاريع في الطاقة المتجددة وتبادل الخبرات في التعامل مع جائحة كورونا.

مقالات مشابهة

  • حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
  • قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025: طموحات الطاقة المتجددة في صدارة الحدث
  • الأكاديمية العربية توقع اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة سالامانكا الاسبانية
  • استدامة الطاقة في مصر.. خطوة نحو تحقيق رؤية 2030 | تفاصيل
  • شراكات وعقود جديدة لـ«مصدر» لتطوير مشاريع بقدرة 5 جيجاواط
  • مصر والسعودية تبحثان مشروعات تخزين الكهرباء وتنفيذ مشروع ربط التيار
  • الدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء
  • عصمت يبحث في الرياض مشروعات تخزين الكهرباء بأنظمة البطاريات المستقلة
  • "مصر الخير" توقع اتفاقية تعاون مع "سواعد الإمارات التطوعية" لإطلاق مبادرات للنشء
  • تاريخ قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8