أعلن المهندس طارق حسني سالم، وزير النقل والمواصلات بدولة فلسطين، خطة استراتيجية لإعادة تأهيل قطاع غزة، تتضمن 3 مراحل رئيسية تهدف إلى إعادة الحياة والبنية التحتية للقطاع.

جاء ذلك خلال كلمته على هامش تسلم فلسطين رئاسة الدورة الـ37 لمجلس وزراء النقل العرب، التي تستضيفها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مقرها الرئيسي بأبي قير بالإسكندرية.

خطة إعادة تأهيل قطاع غزة

أوضح وزير النقل الفلسطيني أن خطة إعادة تأهيل قطاع غزة تشمل ثلاث مراحل أساسية، تهدف إلى استعادة الحياة الطبيعية وتخفيف معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع. وتتضمن الخطة ما يلي:

1. المرحلة الأولى: إعادة الحياة للطرق - تهدف إلى إصلاح الطرق والممرات الحيوية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع إلى المناطق المتضررة في غزة.

2. المرحلة الثانية: الانتعاش المبكر - تتضمن هذه المرحلة بدء مشاريع تنموية تساعد في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل لأهالي القطاع، مع تحسين الخدمات الأساسية.

3. المرحلة الثالثة: إعادة الإعمار الشامل - تشمل إعادة بناء المنازل والمرافق العامة والبنية التحتية المدمرة، وهي مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا دوليًا لضمان استدامة التنمية وإعادة إعمار القطاع على نطاق واسع.

 التحديات التي يواجهها قطاع غزة

وأشار إلى أن فلسطين تمر بمرحلة حساسة ومفصلية، حيث يعاني سكان غزة من سياسات التدمير الممنهج التي تستهدف مقومات الحياة في القطاع.

ووصف الوضع في غزة بأنه «كارثي»، إذ وصل عدد القتلى إلى 44 ألفًا، مع مئات الآلاف من الجرحى، موضحًا أن هناك شهيدًا يسقط كل 30 دقيقة، كما تسبب القصف في 45 مليون طن من الركام وتعرض القطاع لـ35 مليون طن من المتفجرات، بينما بلغت كمية القنابل التي ألقيت على هيروشيما 19 مليون طن فقط.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية إعمار غزة خطة إعمار غزة إعادة إعمار غزة وزير النقل الفلسطيني إعادة تأهیل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دعوة إلى بناء استراتيجية متكاملة لدعم إعادة إعمار قطاع غزة.. دراسة جديدة

أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان: "معركة إعادة الإعمار في قطاع غزة"، وهي من إعداد أ. د. وليد عبد الحي. حيث رأى الباحث أن معركة إعمار القطاع لن تكون أقل عسراً من معركة السلاح، خصوصاً أن الإمكانيات المادية وحجم الناتج المحلي بعد التدمير الشامل لأغلب مرافق الحياة والبنية التحتية يزيد من تعقيدات استراتيجية ما بعد معركة السلاح.

وتوقّع د. عبد الحي أن يعمد الاحتلال وخصوم المقاومة إلى عرقلة المساعدات المادية والمالية أو محاولة التطفُّل عليها أو حتى منعها، واللجوء إلى استخدامها كأدوات ابتزاز بهدف انتزاع التنازلات السياسية الاستراتيجية التي لم يتمكن الطرف الآخر من انتزاعها في ميادين القتال، حيث أن سياسات بعض تلك الأطراف تجاه وكالة الأونروا شاهد على ذلك، وموقف الرئيس الأمريكي ترامب يعزز ذلك أيضاً.

وعرضت الدراسة واقع قطاع غزة بعد الحرب، فأشارت إلى حجم الدمار الهائل بالبنية التحية والوحدات السكنية، كما أشارت إلى حجم الأضرار في القطاعين الصحيّ والزراعي، بالإضافة إلى مجموعة من التحديات الأخرى. وأفادت الدراسة استناداً إلى التقديرات الأولية للأمم المتحدة إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى نحو 40 مليار دولار من الدعم لإعادة الإعمار، منها ما يصل إلى 2-3 مليار دولار كمساعدات عاجلة، إلا أن الباحث أشار أيضاً إلى تقديرات أخرى ترفع الحاجة إلى ما بين 50-80 مليار دولار.

ورأت الدراسة أن عظم التحدي أمام الإدارة في قطاع غزة يستوجب التفكير في مصادر التمويل لإنجاز الإعمار وخصوصاً من الأطراف الأقل ربطاً لمساعداتها بالابتزاز السياسي، حيث عرض الباحث لمجموعة من المنظمات والجهات الدولية، مبيناً حجم قدراتها الاقتصادية وإسهاماتها في المجال الإنساني.

وأشار د. وليد عبد الحي أنه، وبحسب السياق التاريخي، فقد كانت الدول الأكثر تقديماً للمساعدات للفلسطينيين هي الأكثر خصومة سياسية معهم كالولايات المتحدة، وأوروبا وبعض الدول الخليجية، بينما الدول الأقل خصومة هي الأقل تقديماً للمساعدات. كما أشار أنّ بعض الدول قد لا تربط بشكل واضح بين المساعدة والسلوك السياسي الفلسطيني، كما هو الحال مع بعض دول الشمال الأوروبي. ورأى أن ذلك يستدعي من المقاومة أن تحاول التركيز في التواصل مع الجهات الداعمة على الدول الأقل عداء لأنها ستكون أقل اشتراطاً، ثم لا بدّ من الاعتماد على القطاعات غير الحكومية وخصوصاً الهيئات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة. وحثَّ المقاومة على الاستفادة من الصورة السلبية لـ"إسرائيل" التي تكرست لدى قطاعات واسعة من المجتمع الدولي بما فيها المجتمعات الغربية، ما سيجعل الاستجابة للمساعدة أكبر، وهو الأمر الذي كان واضحاً في الحركات والمظاهرات الشعبية المساندة لفلسطين.

ودعت الدراسة إلى سرعة المبادرة إلى التواصل مع المنظمات الدولية وخصوصاً هيئات الإغاثة وصناديق التنمية في الدول العربية والإسلامية ومطالبتها بالاجتماع لبحث استراتيجياتها في مساعدة غزة لتجاوز آثار العدوان، بالإضافة إلى اعتبار الهيئات والتنظيمات الشعبية في الدول العربية والإسلامية مصدراً لا بدّ من التواصل العاجل معه للإسهام في جمع كافة أشكال المساعدات. كما دعت الدراسة إلى مطالبة وسائل الإعلام العربية والإسلامية لتخصيص برامج للحض على تقديم المساعدات لغزة.

وحذَّرت الدراسة من احتمال سعي أطراف معينة، عربية وغير عربية، إلى إيجاد إشكال إجرائي حول الجهات التي يوكل لها تسلّم التبرعات والمساعدات، خصوصاً في ظلّ السوابق التاريخية والمعاصرة لمماحكات السلطة الفلسطينية مع قوى المقاومة في هذا الجانب، ما يتسبب في تعطيل الشروع في تقديم المساعدات، وهو هدف إسرائيلي مؤكد.

واقترحت الدراسة فكرة أن تتولى وكالة الأونروا، بصفتها هيئة دولية، تسلُّم المساعدات وإدارتها، أو أن تتعاون الوكالة مع هيئات دولية من ممثلي المجتمع المدني الفلسطيني أو من هيئات دولية مختارة بعناية، ما سيسهم في تجاوز تنازع الاختصاص بين الإدارة المحلية في غزة والسلطة الفلسطينية، فضلاً عن تكريس فكرة تثبيت مكانة وكالة الأونروا التي تسعى الديبلوماسية الإسرائيلية لتقويضها، خصوصاً في ظلّ التوجهات السلبية للرئيس الأمريكي ترامب تجاه هذه الوكالة.

مقالات مشابهة

  • السيناتور بيرني ساندرز يهاجم مقترح ترامب.. سنعيد إعمار غزة للشعب الفلسطيني
  • مدبولي لنظيره الفلسطيني: مصر عازمة على التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين لإعادة إعمار غزة
  • الدفاع المدني في غزة: 10 آلاف شهيد لايزالون تحت الأنقاض
  • وزير الري يتابع موقف دراسة إعادة تأهيل المناطق الزراعية في شمال الدلتا
  • وزير الري يبحث موقف دراسة إعادة تأهيل المناطق الزراعية في شمال الدلتا
  • وزير الري يتابع موقف إعادة تأهيل المناطق الزراعية المتأثرة في شمال الدلتا
  • دعوة إلى بناء استراتيجية متكاملة لدعم إعادة إعمار قطاع غزة.. دراسة جديدة
  • حزب الوعي: جهود مصر لإعادة إعمار غزة تؤكد دورها الريادي تجاه الاشقاء
  • نائب رئيس «الوعي»: جهود مصر لإعادة إعمار غزة يؤكد دورها الريادي تجاه المنطقة
  • خبير إسرائيلي: حماس تنجح بسرعة في إعادة تأهيل البنية التحتية لغزة