موقع 24:
2025-01-05@06:42:18 GMT

إيران تخسر حرب الجواسيس مع إسرائيل

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

إيران تخسر حرب الجواسيس مع إسرائيل

فيما تُبدي وسائل إعلام فرنسية دهشتها من كيفية اختراق الموساد الإسرائيلي لأعلى المستويات في إيران والعمل بحرية على أراضيها، وفي الوقت الذي تخوض فيه طهران وتل أبيب حرب عملاء سرّية اشتدّت حدّتها منذ بداية الحرب في غزة.

واعتقلت إسرائيل مؤخراً العديد من مواطنيها الذين جنّدتهم المخابرات الإيرانية، كاشفة عن إحباط مخططات للقيام بعمليات تخريبية ومُحاولات اغتيال.

Israël: cinq adultes et deux mineurs arrêtés pour espionnage pour le compte de l'Iranhttps://t.co/xqTsT5p4uP pic.twitter.com/vSrmzobxVw

— BFMTV (@BFMTV) October 22, 2024 المال ليس السبب الوحيد!

وعلى الرغم من أنّ إسرائيل نجحت حتى اليوم في الكشف عمّن أسمتهم "عملاء خامنئي" وبالتالي درء أيّ خطر ممكن، إلا أنّ السؤال الذي تطرحه أجهزة الشاباك بشكل رئيس، والموساد وخبراء في سيكولوجية الجواسيس، هو ما الذي يجعل المواطن الذي يعيش في إسرائيل يُصبح عميلاً لأشدّ أعدائها.

وخلص المحققون الإسرائيليون بعد التعمّق في إجراءات التحقيق بملفات العملاء والجواسيس الذين تمّ القبض عليهم، إلى أنّ الأسباب لا تكمن فقط في مُجرّد المال، بل الحقيقة أبعد من ذلك بكثير وتكمن خلفها دوافع أيديولوجية ومصالح كثيرة وتهديدات شخصية. وهو ما شكّل صدمة كبيرة في المُجتمع الإسرائيلي على الرغم من أنّ عمل هؤلاء العملاء اقتصر على جمع المعلومات دون الوصول لمرحلة القيام باغتيالات أو هجمات.

كما أنّ عمليات التجنيد والتواصل لم تتم مباشرة بين إيران والداخل الإسرائيلي، بل عبر وسطاء لطهران في تركيا لهم صلات في تل أبيب.

ورغم ذلك، فقد اعترف يارون بنيامين، وهو مسؤول كبير في الشرطة الإسرائيلية عقب اعتقال 7 إسرائيليين من أصول أذربيجانية بتهمة تقديم صور ومقاطع فيديو لمواقع عسكرية حساسة إلى إيران، أنّ "هذه أخطر قضية تجسس تشهدها إسرائيل على الإطلاق".

كما تمّ القبض على رجل يدعى فلاديمير فاركوفسكي (35 عاماً) في تل أبيب بعد أن ذهب إلى حدّ الحصول على سلاح بعد التفاوض على مبلغ 100 ألف دولار مع عملائه الإيرانيين لقتل عالم إسرائيلي.

Israël-Iran : la guerre des agents secrets bat son plein https://t.co/JAjGYnZHqu

— Les Echos (@LesEchos) October 22, 2024 اختراق هرم السلطة في إيران

وفي مقابل نجاح إسرائيل في القبض على جواسيس إيران، تثور التساؤلات، سواء لدى المحلل السياسي أو المُراقب العادي في الشرق الأوسط والعالم، حول الكيفية التي تتسلل من خلالها أجهزة المخابرات الإسرائيلية إلى المستويات العُليا في إيران، لتُنفّذ اغتيالات تلو الأخرى بمُنتهى السهولة.

وكشف ذلك عن نقاط ضعف متعددة لدى الدولة الإيرانية وطرح استفسارات حول مدى صلابة أنظمتها لمكافحة التجسس. وتُشير هذه السهولة التي يعمل بها عملاء الموساد في إيران إلى أنّ الأجهزة الإسرائيلية قد اخترقت هرم السلطة وصولاً إلى قمة التسلسل الهرمي في هذا البلد.

وليست الأجهزة السرّية الإسرائيلية هي الوحيدة التي نجح عملاؤها في التسلل إلى قلب جمهورية إيران الإسلامية. فالجواسيس من فرنسا وألمانيا وبريطانيا موجودون أيضاً، بما في ذلك ضمن قيادة الحرس الثوري، ووحدة النخبة التابعة له، فيلق القدس، وفي وزارة الإعلام، وفي الاستخبارات الإيرانية نفسها.

Une équipes d'agents doubles israéliens auraient investi les services secrets iraniens anti-Mossad, pendant plusieurs années
➡️ https://t.co/nEIMvtVfHe https://t.co/nEIMvtVfHe

— GEO (@GEOfr) October 2, 2024 هزيمة مزدوجة لطهران

وبالتزامن مع تحوّل المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مباشرة، فقد استعرت حرب أخرى بينهما، وهي حرب التجسس. وحتى الآن، فإنّ نتيجة حرب الظل هذه تؤكد أنّ الإسرائيليين هم الذين تمكنوا من التسلل إلى إيران وصولاً إلى أجهزتها الأمنية، وقد وجّهت عملياتهم ضربة قوية لخصومهم، لكنّ طهران تُحاول بكل ما في وسعها الانتقام دون تحقيق أيّ نتيجة تُذكر.

وهكذا تجد إيران نفسها أمام هزيمة مزدوجة، فبالإضافة إلى خسارتها على الصعيد العسكري نتيجة الحرب الإسرائيلية ضدّ أذرعها في المنطقة، والهجمات المُدمّرة التي طالت أنظمة دفاعها الجوي كذلك، فإنّها تُواجه اختراقاً عميقاً في أجهزتها الأمنية، وهو وضع يجعل كل عملية وكل حركة تقوم بها إيران داخلياً وخارجياً، عُرضة للخطر من قبل عملاء يعملون لصالح إسرائيل، ومن جنسيات مختلفة.

Entre Israël et l’Iran, une guerre sans fin https://t.co/TtCB4ml9O2

— Le Miroir Persan (@Lemiroirpersan) October 26, 2024
عملاء للموساد في كل مكان

وتؤكد التقارير الأمنية أنّ التجسس الإسرائيلي في إيران واسع النطاق ومُتغلغل بعُمق، إلى حدّ أنّ محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق، اشتكى مؤخراً من أنّ رئيس الاستخبارات المُضادة في بلاده، المُكلّف بالكشف عن الجواسيس، كان في الواقع بنفسه عميلاً مزدوجاً للموساد.

وكان يوسي كوهين، الرئيس السابق للموساد، قد قدّم نظرة نادرة على العمليات الإسرائيلية في إيران خلال مقابلة وداعية أجريت معه قبل نحو ثلاث سنوات، عندما كشف عن أنّ سرقة الأرشيف النووي الإيراني عام 2018 تمّت من قبل 20 عميلاً، لم يكن من بينهم أيّ إسرائيلي.

Espionnage : l’infiltration d’Israël au cœur du régime iranien inquiète https://t.co/jyAqQoHO9F via @timesofisrael

— christian coppola. (@coppolacorneh) November 10, 2024

وتنقل وسائل إعلام إسرائيلية عن يهود ولدوا في طهران، قولهم إنّه من الطبيعي تماماً بالنسبة للإيرانيين الذين يُعانون من نظام بلادهم أن يتواصلوا من تلقاء أنفسهم مع الموساد أو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ليبيعوا لهم معلومات أو يقومون بوضع أجهزة تجسس أو تفجير في مواقع مُهمّة داخل إيران، ومنهم من قد يكون عالماً أو قائداً في الحرس الثوري الإيراني. وعلى الرغم من أنّ الدافع الأساسي ليس مادياً، إلا أنّهم لا يُمانعون من التحوّل لجواسيس مُحترفين مقابل الكثير من المال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية 7 إسرائيليين نقاط ضعف إيران وإسرائيل فی إیران

إقرأ أيضاً:

تراجع في غزة وتباطؤ نمو في إسرائيل.. كيف تأثر تعداد السكان بالحرب في 2024؟

(CNN)-- انخفض عدد سكان غزة بنسبة 6%، حوالي 160 ألف شخص في عام 2024، وفقًا لتقرير جديد، حيث ألحقت حرب إسرائيل ضد حماس خسائر فادحة بالتركيبة السكانية لقطاع غزة.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير أصدره، الثلاثاء، إن حوالي 100 ألف فلسطيني غادروا غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس 2 يناير 2025، مقتل 45,581 فلسطينيا على الأقل، وإصابة 108,438آخرين، منذ أن شنت إسرائيل حربها على القطاع في أكتوبر عام 2023.

وحذر التقرير أيضًا من أن 60 ألف امرأة حامل في غزة "معرضة للخطر" بسبب نقص الرعاية الصحية الكافية وأن 96٪ من السكان يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف تقرير الجهاز المركزي للإحصاء أن عدد سكان غزة يبلغ الآن 2.1 مليون نسمة، بما في ذلك أكثر من مليون طفل دون سن 18 عامًا، ويشكلون 47٪ من السكان.

وفي الوقت نفسه، وجد تقرير منفصل صادر عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي أن عدد سكان إسرائيل لا يزال ينمو - ولكن بشكل أبطأ من ذي قبل - في اتجاه نسبه إلى مغادرة الإسرائيليين للبلاد.

ومع ذلك، حذر التقرير الإسرائيلي من أن التأثير الكامل للحرب متعددة الجبهات التي تشنها إسرائيل على نمط الهجرة الطويل الأمد لم يتضح بعد.

وفي التقرير الذي نشر الثلاثاء، قال مكتب الإحصاء إنه في عام 2024، نما عدد سكان إسرائيل بنسبة 1.1%، مقارنة بـ 1.6% في عام 2023.

وقال إن "الانخفاض يرجع بشكل رئيسي إلى ارتفاع عدد الإسرائيليين المهاجرين من إسرائيل في عام 2024"، مضيفا أنه في العام الماضي، غادر حوالي 82,700 ساكن/مواطن إسرائيل، مقارنة بـ 55,000 في العام السابق.

ووفقًا لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن أكثر من 10,000 شخص مفقود أو تحت الأنقاض. بينما يواجه مليون شخص مخاطر صحية من القوارض، الآفات، النفايات الصلبة والبشرية، ومياه الصرف الصحي.

ويحصل 1.4 مليون شخص على أقل من الحد الأدنى الموصى به من المياه يوميًا، وهناك حاجة إلى مأوى طارئ ومستلزمات أساسية لنحو 1.9 مليون شخص. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج أكثر من 60 ألف طفل إلى علاج من سوء التغذية الحاد.

حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يعاني 96% من السكان من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، في حين تفتقر 60 ألف امرأة حامل إلى الرعاية الصحية الكافية.


 

إسرائيلالضفة الغربيةانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الخميس، 02 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • غزَّة 2024 .. عام الصُّمود الأسطوريّ في مواجهة الإبادة “الإسرائيلية”
  • بريد الجزائر.. بيان هام بخصوص مسابقات وعروض مغرية
  • إسرائيل تتحدث عن اختلاف بين الحوثي وطهران: نستعد لمواجهة محتملة مع إيران
  • تراجع أعداد عملاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى 3.769 مليون بنهاية سبتمبر 2023
  • إسرائيل : دمرنا منشأة للصواريخ أقامتها إيران في سوريا شهر سبتمبر
  • تراجع في غزة وتباطؤ نمو في إسرائيل.. كيف تأثر تعداد السكان بالحرب في 2024؟
  • إسرائيل تكشف حصيلة غير مسبوقة لجواسيس إيران
  • كيف تستعد إسرائيل لاختلاف "حرب الجبهات" في 2025؟
  • مقتل وإصابة 339 عتالاً كوردياً في إيران خلال عام 2024
  • إيران.. انخفاض معدل البطالة بنسبة 0.4 خلال صيف عام 2024