الجزيرة:
2024-11-14@09:57:03 GMT

صحفي فرنسي للجزيرة نت: سأرسل رصاصة لإسرائيل

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

صحفي فرنسي للجزيرة نت: سأرسل رصاصة لإسرائيل

باريس- في لفتة رمزية، كشف الصحفي الفرنسي المخضرم جاك ماري بورجيه -في مقابلة مع الجزيرة نت- عن قراره إرسال الرصاصة -التي حاول جيش الاحتلال اغتياله بها في رام الله قبل 24 عاما- إلى إسرائيل، تأكيدا على تبعية الرصاصة لها وارتكابها جريمة حرب بمحاولة اغتيال صحفي.

وحول تداعيات محاولة اغتياله في رام الله، قال بورجيه "فور وصولي إلى فرنسا، رفعت دعوى قضائية ضد إسرائيل.

وبعد 3 سنوات، اتهمت إسرائيل الفلسطينيين بأنهم هم من نفذوا العملية وأشارت إلى وجود تحقيق سري للجيش لكن الملف ضاع في النهاية، وهذا يعني أنهم كانوا يسخرون مني".

وأضاف "بعد 18 عاما قضيتها بين محكمة الاستئناف والنقض، انتصرت وكُتب بالخط العريض أنني ضحية محاولة اغتيال متعمدة من جانب إسرائيل" مؤكدا سعادته بهذه النتيجة، إلا أنه انتقد المنظمات المعنية بالدفاع عن الصحفيين والإعلام الفرنسي الذي لم يتحدث عن هذه القضية.

وقال "كنت وحدي بكل ما تحمل الكلمة من معنى" حتى أن منظمة "مراسلون بلا حدود" لم تدعمه "وهو تصرف لا يفاجئني خاصة عندما رأيت أنها لم تجرؤ على إحصاء الصحفيين الذين قتلوا في غزة في تقييمها السنوي لعام 2023. كما أنها حصلت على جائزة قدرها 500 ألف دولار من إسرائيل، لذا لم يعد هناك أي داعٍ للحديث عن استقلالية الإعلام في الوقت الحالي".

صور الرصاصة الإسرائيلية التي كادت تقتل الصحفي الفرنسي بورجيه (الجزيرة) إرسال الرصاصة

وحول قراره إرسال الرصاصة -التي اخترقت جسده واستقرت خلف لوح الكتف- إلى إسرائيل، بعد أكثر من عقدين على محاولة الاغتيال، أوضح بورجيه أنه بفضل التحليل الذي خضعت له الرصاصة، تمكن من التأكد أنها رصاصة من عيار 5.56 والبندقية من طراز "إم 16" إسرائيلية الصنع.

وقال إنه لا تزال الرصاصة محفوظة في سجل العدالة الفرنسي "ولدي عدة صور لها، لكنني قررت إرسالها إلى الإسرائيليين لأنها ملكهم، وأريد أن أعيد إليهم جزءا من معداتهم التي حاولوا تصفيتي من خلالها ووقفت عند سنتيمترات قليلة من منطقة القلب".

وتابع "أعتبر ما سأقوم به لفتة رمزية قد لا تغير الكثير لكنها تعبير عن الاستنكار والرفض الشديد لما يتم اقترافه بحق الصحفيين، ولأن كل ادعاءاتهم بأن هذا الصحفي أو ذاك عضو في حركة حماس أو حزب الله أو مجرم وناشط سياسي هي اتهامات كاذبة ولا أساس لها".

وأوضح أنه ينوي إرسال هذه الرصاصة في طرد إلى السفارة الإسرائيلية في باريس، وفي حال لم يتمكن من الحصول عليها من السجل الفرنسي فإنه سيقوم بإرسال طرد فارغ أو رأس حربي لرصاصة ما.

التذكار الذي أرسله الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما كان الصحفي بورجيه بالمستشفى في باريس (الجزيرة) العلاقة مع عرفات

وأكد الصحفي الفرنسي أن صداقة قديمة كانت تجمعه بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأن الأخير كان على وفاق مع الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك الذي طمأنه وأكد له أنه سيتم الاعتناء به كما يجب.

وبعد وصوله إلى باريس وتلقيه العلاج، حصل بورجيه على وسام جوقة الشرف لأن شيراك اعتبره بطلا، وأوضح الصحفي الفرنسي "عندما كنت في الغيبوبة، أخبرني أصدقائي أن الرئيس الراحل عرفات أرسل لي زهورا وتذكارا صغيرا للمسجد الأقصى في القدس".

ولفت إلى أن "من بين الأمور التي أتذكرها مع الرئيس الفلسطيني الراحل، عندما كنت في رحلة على متن الطائرة معه وأراني قلادة معلقة على عنقه لصليب لورين، وأخبرني آنذاك أن الجنرال شارل ديغول أعطاه القلادة. لقد كان يتميز بالجانب الديني لأنه كان مسلما لكنه منفتح على كل الديانات والثقافات وقومي إلى أبعد الحدود".

وأشار إلى أنه اعتاد على إجراء المقابلات مع عرفات منذ أن التقى به للمرة الأولى في بيروت عام 1972، مضيفا "منذ ذلك الوقت، توطدت علاقتي به لدرجة أنه كان يسألني دائما عن أحوال عائلتي وأطفالي حتى خلال الحرب".

وفي جوابه على سؤال حول محاولة إسرائيل طمس الحقائق من خلال منع الصحفيين من دخول غزة لتغطية ما يحدث، أعرب عن إعجابه كثيرا بشجاعة فريق شبكة الجزيرة الذين أصروا على البقاء ومواصلة التغطية مرتدين خوذاتهم البسيطة فقط، ويحضرون جنازات أقاربهم أو زملائهم ثم يواصلون العمل.

وأضاف "أعتبرهم أبطالا حقيقيين ويستحقون جائزة نوبل عن جدارة. وقد كان مشهد حظر مكتب الجزيرة في الضفة الغربية فظيعا، وإن وصول الجنود البرابرة بالسلاح لأمر مخز بالفعل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الصحفی الفرنسی

إقرأ أيضاً:

برلماني فرنسي: شراكة استراتيجية إماراتية فرنسية لتحقيق الاستقرار العالمي

أكد برونو فوش، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، أن التعاون الوثيق بين دولة الإمارات وفرنسا يُمثل نموذجاً رائدًا لبسط السلام والاستقرار في العالم.

وقال برونو فوش خلال منتدى باريس للسلام الذي عقد في العاصمة الفرنسية، على مدار أمس واليوم الثلاثاء، إن "جهود البلدين تنصب على مناطق عدة تحتاج إلى الاستقرار والتنمية"، مشدداً على أن العمل المشترك بينهما ليس مجرد تعاون ثنائي، بل هو شراكة عميقة ذات أبعاد عالمية كبيرة.

نموذج عالمي 

وأوضح أن الإمارات وفرنسا ينسقان جهودهما بشكل فعال؛ ويسعيان إلى تحقيق نموذج عالمي يعكس السلام والازدهار، من خلال تعزيز التعليم، ودعم الثقافة، وتحقيق الرخاء الاقتصادي.
وقال فوش، إن "التعاون بين الإمارات وفرنسا لا يقتصر على الجوانب السياسية أو العسكرية، بل يمتد إلى بناء مجتمعات متقدمة ومتعاونة على أسس تعليمية وثقافية قوية، وإن لدى البلدين رؤية مشتركة لبناء عالم أكثر استقرارًا وعدلًا".

تنسيق السياسات

وأضاف أن هذا التعاون يعتمد على تنسيق السياسات الدبلوماسية والأمنية، فضلاً عن المشاريع التنموية التي تُعزز الاستقرار في مناطق النزاع، وأن البلدين يمثلان من خلال تعاونهما الوثيق نموذجًا يحتذى به في السياسة الدولية؛ إذ يُظهران للعالم كيف يمكن للدول توحيد الجهود لمواجهة التحديات العالمية مثل التطرف، وتغير المناخ، والفقر، وغيرها من القضايا الملحة.
وأشار إلى أن هذا التنسيق ينعكس إيجاباً على مواطني البلدين؛ حيث يسهم في تحقيق السلام والأمن الداخلي والخارجي على حد سواء، مع تعزيز التنمية الاقتصادية والتبادل الثقافي، ما يوفر بيئة مزدهرة تدعم الرفاهية للمواطنين.

تحقيق السلام 

وأكد فوش أهمية التعليم والثقافة في الشراكة بين الإمارات وفرنسا، وأن الاستثمار فيهما ليس مجرد خطوة نحو التقدم، بل هو أسلوب لبناء مجتمعات قادرة على تحقيق السلام والمحافظة عليه، لافتا إلى أن البلدين يدعمان المبادرات التعليمية ويعملان على تعزيز التبادل الثقافي من خلال إقامة مشاريع وبرامج مشتركة تدعم المعرفة وتنشر القيم الإنسانية.
واستطرد بالقول إن "هذه المبادرات تسهم في تحقيق التفاهم المتبادل بين الشعوب وتساعد على بناء أسس قوية للسلام، واصفاً العلاقة بين الإمارات وبلاده بأنها نموذج عالمي يحتذى به للتعاون بين الدول، حيث يركز البلدان على تحويل الشراكات إلى قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة".
وأوضح أن هذا التعاون يمكن أن يكون قدوة للعديد من الدول التي تسعى إلى تعزيز السلام والاستقرار في مناطق الصراع، وأن البلدين سيواصلان العمل معًا لتعزيز السلام في أنحاء العالم، معرباً عن أمله في أن يُلهم هذا النموذج دولًا أخرى لتوحيد جهودها والتعاون في بناء مستقبل أفضل للجميع.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: ترامب يريد تحقيق أقصى قدر من المكاسب دون إطلاق رصاصة واحدة
  • عرض فرنسي لإبراهيم عادل.. وبيراميدز يحدد موقفه من رحيل اللاعب
  • وزير الخارجية السوداني للجزيرة نت: سنعيد السودان لعمقه العربي والأفريقي
  • كاتب صحفي: إرادة ترامب تتوافق مع حكومة نتنياهو في توسيع مساحة إسرائيل
  • كاتب صحفي: إرادة ترامب تتوافق مع طموح حكومة نتنياهو في توسيع مساحة إسرائيل
  • برلماني فرنسي يشيد بالتعاون مع الإمارات لتحقيق الاستقرار
  • بتهمة الاعتداء الجنسي.. السجن عامين مع وقف التنفيذ للاعب فرنسي سابق
  • برلماني فرنسي: شراكة استراتيجية إماراتية فرنسية لتحقيق الاستقرار العالمي
  • صحفي فرنسي: حان الوقت لخروج أوروبا من الغيبوبة ومواجهة ما يحدث بغزة