ترامب يستعين بسياسيين متشددين تجاه الصين في تشكيل حكومته المقبلة.. من هم؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
في خطوة تؤكد توجهاته المتشددة تجاه الصين، أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اختار عددًا من السياسيين المعروفين بمواقفهم الصارمة تجاه بكين، لتولي مناصب رئيسية في إدارته المقبلة، وهذه التعيينات تشير إلى سياسة خارجية قد تكون أكثر عدوانية وتعاملًا مباشرًا مع التحديات التي تطرحها الصين على الساحة العالمية.
أحد أبرز التعيينات هو النائب مايكل والتز، وهو ضابط متقاعد من الحرس الوطني، وعضو في فريق العمل الجمهوري بشأن الصين، سيكون مستشار ترامب للأمن القومي، ويعرف «والتز» بمواقفه المتشددة ضد الصين، حيث دعا سابقًا إلى مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2022 في بكين، بسبب ربطها بتفشي فيروس كورونا.
من جهة أخرى، قد يُعين السيناتور ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية، أحد أبرز «صقور» السياسة الأمريكية تجاه الصين، وفقًا لتقارير صحفية «واشنطن بوست» الأمريكية، وقد دعا سابقًا إلى اتخاذ خطوات حازمة ضد الصين، منها إجراء مراجعة الأمن القومي لتطبيق «تيك توك» والمطالبة بحظره بعد مزاعم تجسس علي الأمريكيين، كما طالب بحظر مبيعات شركة «هواوي» في الولايات المتحدة بسبب مخاوف أمنية.
وأشارت الصحيفة إلى استعداد النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، المنتقدة الشرسة للصين، للعمل كسفيرة لترامب لدى الأمم المتحدة، وهي أحد أول اختيارات الإدارة الرئيسية.
مواجهة طموحات الصينومن المتوقع أن تسهم هذه التعيينات في مواجهة طموحات الصين، حيث قال راش دوشي، مسؤول الأمن القومي السابق في إدارة بايدن والذي يعمل الآن في مجلس العلاقات الخارجية، إن اختيار هؤلاء السياسيين يعتبر مؤشرًا واضحًا على الاتجاه المحتمل للسياسة الخارجية لإدارة ترامب، والذي قد يركز على احتواء توسع الصين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب بادين الصين وأمريكا
إقرأ أيضاً:
ترامب يختار مايك والتز مستشارا للأمن القومي.. ضابط سابق وصقر السياسة الخارجية
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن اختياره لمايك والتز، عضو الكونغرس الجمهوري وضابط القوات الخاصة السابق، لتولي منصب مستشار الأمن القومي في إدارته المقبلة.
جاء هذا الإعلان وسط إشادة ترامب بوصف والتز بأنه "زعيم معترف به على المستوى الوطني في مجال الأمن القومي" و"خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي"، وفقاً لتقرير وكالة "فرانس برس".
من هو مايك والتز؟مايك والتز، الذي يمثل الحزب الجمهوري في مجلس النواب، يتمتع بتاريخ حافل في الخدمة العسكرية والسياسية.
فقد عمل كضابط متقاعد في القوات الخاصة بالجيش الأميركي، إضافة إلى خدمته في الحرس الوطني برتبة كولونيل.
اشتهر بمواقفه الحادة ضد النفوذ الصيني المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادي، كما أكد على ضرورة استعداد الولايات المتحدة لصراع محتمل في تلك المنطقة.
إلى جانب انتقاداته الحادة لانسحاب إدارة الرئيس جو بايدن من أفغانستان عام 2021، فإن والتز يعتبر من المؤيدين البارزين لسياسات ترامب الخارجية.
وقد أبدى دعمه العلني لمواقف ترامب، معتبراً أن السياسات المتبعة تحتاج إلى صرامة أكبر تجاه التهديدات العالمية.
خلفية سياسية راسخةيمتلك والتز تاريخًا طويلًا في دوائر السياسة الدفاعية بواشنطن، حيث شغل منصب مدير سياسة الدفاع لكل من وزيري الدفاع السابقين دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس.
تم انتخابه عضواً في الكونغرس عام 2018، ومنذ ذلك الحين لعب دوراً بارزاً في القضايا الأمنية.
يشغل حاليًا منصب رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب التي تشرف على الخدمات اللوجستية العسكرية، كما أنه عضو في اللجنة المختارة للاستخبارات.
مواقفه من الصين وأوكرانيامن خلال مشاركته في فرقة العمل الخاصة بشؤون الصين، أشار والتز إلى أن الجيش الأميركي ليس مستعداً بما يكفي لمواجهة أي صراع محتمل في منطقة المحيطين الهندي والهادي، مؤكدًا على أهمية زيادة التحضير العسكري لمواجهة التهديدات الصينية.
أما فيما يتعلق بأوكرانيا، فقد تطورت مواقفه بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
دعا والتز إدارة بايدن إلى تقديم المزيد من الأسلحة لكييف لدعمها في مواجهة القوات الروسية.
ومع ذلك، في تصريح حديث، طالب بإعادة تقييم أهداف الولايات المتحدة في أوكرانيا، متسائلاً عن جدوى استثمار الكثير من الموارد في الصراع الأوكراني في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى التركيز على منطقة المحيط الهادي.
تعيين مثير للجدلجاء تعيين والتز على الرغم من المخاوف المتزايدة في الكونغرس من تعيين أعضاء من مجلس النواب في مناصب تنفيذية، حيث قد تؤدي هذه الخطوة إلى شغور مقعد جمهوري، مما يستدعي إجراء انتخابات جديدة لشغله في وقت لا تزال فيه السيطرة على المجلس غير مؤكدة.
هاكابي سفيراً إلى إسرائيلفي سياق متصل، أعلن ترامب رسمياً تعيين مايك هاكابي سفيراً إلى إسرائيل ضمن إدارته الجديدة، مما يعزز التركيز على العلاقات الأميركية الإسرائيلية.
منصب مؤثريُعتبر مستشار الأمن القومي منصباً مؤثراً للغاية، حيث لا يتطلب تأكيداً من مجلس الشيوخ.
يعمل المستشار على تنسيق السياسات بين جميع وكالات الأمن القومي، ويضطلع بدور رئيسي في تقديم المشورة للرئيس وتنفيذ سياساته في القضايا الأمنية الوطنية والدولية.
باختيار مايك والتز، يبدو أن إدارة ترامب المقبلة ستتبنى نهجاً حازماً في السياسة الخارجية، مع التركيز على التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران.
ومن المتوقع أن يلعب والتز دوراً محورياً في تشكيل سياسات الأمن القومي الأميركي خلال الفترة القادمة.