بغداد اليوم- بغداد

عقدَ، ظهر اليوم الأربعاء في فندقِ غراند ميللينيوم في البصرةِ، المؤتمرُ الفنيُّ الخاصّ بمُباراةِ منتخبنا الوطنيّ والأردن، ومثـّلَ الجانب العراقيّ المديرُ الإداريّ مهدي كريم والدكتور قاسم الجنابي والمنسقُّ الإعلاميّ محمد عماد، ومدير التجهيزات حقي إبراهيم. 

وتمّ التداولُ في المؤتمر بالأمورِ الإداريّةِ والطبيّةِ والإعلاميّة واللوجيستيّةِ المُتعلقة بالمُباراةِ، وتقررَ أن يرتدي منتخبنا الوطنيّ الطقمَ الأبيض الكامل، ويرتدي حراسه اللونَ الأصفر، بينما يرتدي المنتخبُ الأردنيّ الطقمَ الأحمر وحراسه اللون الأسود.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الأردن في مواجهة العواصف: صمود وطني وإرادة لا تلين

#سواليف

#الأردن في #مواجهة_العواصف: صمود وطني وإرادة لا تلين

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في عالم تملؤه #الاضطرابات والصراعات المتسارعة، برز الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب كأحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل على المسرح العالمي. فقد اختار نهجًا قائمًا على المواجهة والصدام، متجاهلًا الأعراف الدبلوماسية ومتحديًا التوازنات السياسية ومبادئ القانون الدولي التي تحفظ استقرار النظام الدولي. هذا النهج جعل اسمه مرتبطًا بالفوضى السياسية وإثارة التوترات على كافة المستويات، داخليًا وخارجيًا.

مقالات ذات صلة مقتل جندي صهيوني بنيران صديقة قرب محور نتساريم 2025/01/28

ترامب، الذي لطالما وصف نفسه برجل “الصفقات الكبرى”، أطلق سلسلة من التصريحات والسياسات التي تجاوزت حدود المنطق السياسي. فمن دعوته إلى ضم كندا كولاية أمريكية، إلى اقتراحه تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”، أثار حفيظة دول عدة واتُهم بالتعدي السافر على سيادتها. ولم تتوقف طموحاته عند هذه الحدود، بل امتدت إلى طرح فكرة استعادة السيطرة على قناة بنما، ذلك الممر الحيوي للتجارة العالمية، وشراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك، في خطوة اعتبرها المراقبون محاولة لإحياء عقلية الهيمنة الاستعمارية. هذه التصريحات، التي عكست انحيازًا واضحًا للغطرسة السياسية، لم تكن سوى وقود أشعل غضب الدول المعنية وأثار تساؤلات حول مدى استدامة السياسة الأمريكية في ظل هذه القيادة.

أما في الشرق الأوسط، فقد كانت سياسات ترامب أشد استفزازًا وتأثيرًا. دعمه المطلق لإسرائيل وطرحه فكرة توسيع حدودها على حساب الحقوق الفلسطينية الشرعية، اقترن بمحاولات لفرض حلول قسرية على القضية الفلسطينية. ومن بين هذه المحاولات، فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو مقترح أثار غضبًا واسعًا ورفضًا قاطعًا. لم تكن هذه الأفكار مجرد اقتراحات عابرة، بل هي جزءًا من خطة متكاملة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية خدمةً لمصالح إسرائيل. وإلى جانب ذلك، هدد ترامب بوقف المساعدات الخارجية عن الدول التي لا تسير في فلك سياساته، مما وضع العديد من الدول الحليفة أمام ضغوط شديدة.

داخليًا، أطلق ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية التي مست قضايا حساسة، مثل الهجرة والجنسية والسياسات التجارية والرعاية الصحية. هذه القرارات أدت إلى تفاقم الانقسامات السياسية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة، وجعلت من إدارته عنوانًا دائمًا للجدل والصدام.

وسط هذه العواصف التي أشعلتها سياسات ترامب، أظهر الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني قدرة استثنائية على الصمود والمناورة. الأردن، الذي يدرك حجم التحديات الجيوسياسية التي تحيط به، تمكن من تثبيت مواقفه الرافضة لأي حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية أو تهدد أمنه واستقراره. فقد جاء رفض الملك عبد الله الثاني القاطع لمشاريع التهجير وتجريد الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة ليؤكد أن الأردن لن يقبل أي مساس بثوابته الوطنية ، فهذه المسالة خط احمر لا مساومة عليها .

في مواجهة سياسات ترامب، يتبنى الأردن استراتيجية تقوم على الصمود بحكمة والمناورة بدبلوماسية، معتمداً على إرثه العريق في التعامل مع الأزمات. فعلى الرغم من موارده المحدودة، أظهر الأردن قدرة فائقة على التكيف مع الظروف الصعبة، ونجح في كسب الوقت حتى تمر العاصفة. هذا النهج ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج قيادة واعية وشعب يتمتع بإرادة لا تلين، قادر على تحويل التحديات إلى فرص.

صمود الأردن في هذه المرحلة المضطربة يمثل رسالة قوية للعالم بأن الحكمة والإرادة الوطنية كفيلة بتجاوز أصعب الأزمات. فالقيادة الأردنية، التي تجمع بين الصلابة والمرونة، قدمت للعالم نموذجًا في الحفاظ على التوازن والاستقرار في وقت عصفت فيه الأزمات بالمنطقة.

الأردن ليس مجرد دولة صغيرة على الخارطة الجغرافية، بل هو قوة إقليمية تتمتع برؤية ثاقبة ووعي استراتيجي. وبفضل هذه القيادة الواعية التي يلتف حولها الشعب الاردني ، يظل الأردن قلعة حصيتة للأمن والاستقرار، وحصنًا منيعًا في منطقة تشهد تغيرات عميقة واضطرابات متتالية.

ختامًا، فإن الأردن، سيبقى نموذجًا يحتذى به في مواجهة العواصف والتحديات، مجسدًا الإرادة التي تصنع المستقبل، مهما اشتدت الأزمات واضطربت الموازين ،وتخاذل المتخاذلين.

مقالات مشابهة

  • بالعلامة الكاملة… منتخب سوريا للشباب يتوج بطلاً لدورة “ماندري” في إندونيسيا
  • «بشتة» لاعب سلة «القومي للموهبة» ينضم إلى معسكر المنتخب الوطني في كفر الشيخ
  • اتحاد كرة اليد: لاعبو منتخب فرنسا اعتذروا للاعبي منتخبنا بعد المباراة
  • المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة يختتم تربصه
  • المنتخب الوطني لكرة القدم لـ “الصالات” يختتم تربصه
  • وزير الرياضة يحفز منتخب اليد قبل مواجهة فرنسا ببطولة العالم
  • الأردن في مواجهة العواصف: صمود وطني وإرادة لا تلين
  • وزير الشباب يطلع على سير المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني للناشئين
  • وزير الشباب والرياضة يطلع على سير المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني للناشئين
  • الأردن: أمننا الوطني يُملي حتمية بقاء الفلسطينيين على أرضهم