وكالة الشارقة للحقوق الأدبية تعزّز حضور الأدب العربي عالمياً
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكد تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة للحقوق الأدبية، أن الوكالة تعد أحد مشروعات هيئة الشارقة للكتاب، وتهدف إلى دعم وتعزيز حضور الأدب العربي في الأسواق العالمية، كما تعد حلقة وصل بين صنّاع ومنتجي المحتوى، لافتاً إلى أنها تستهدف تسهيل الوصول إلى الأدب العربي، وفتح آفاق جديدة للناشرين محلياً ودولياً.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «التعريف بوكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية والخدمات التي تقدمها»، والتي انعقدت ضمن فعاليات الدورة ال43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأدارها راشد الكوس، مدير جمعية الناشرين الإماراتيين.
وقال تامر سعيد، خلال الجلسة، إن الوكالة تقدم في قائمتها ما يقارب 150 عملاً أدبياً، تشمل الروايات والشعر لأكثر من 42 كاتباً، بالإضافة إلى 100 كتاب للأطفال، فيما تتعاون مع العديد من دور النشر بينها الهدهد، والكرمة، واللوهة للنشر، وينبع الكتاب.
وأوضح سعيد، أن دور الوكالة يتركّز في تقديم جودة مُحررة ومنقّحة بعناية، إذ تنتقي الوكالة المخطوطات بعناية فائقة، مقدمة أعمالاً عالية الجودة جاهزة للنشر، وتشمل هذه العملية مراجعات نحوية ولغوية لضمان تلبية المخطوطات لمعايير الجودة. كما توفر مواءمة لمتطلبات السوق، فالوكالة تتابع باستمرار اتجاهات النشر وتفضيلات القراء، مما يسهم في تقديم مخطوطات تلبي احتياجات السوق وتزيد من فرص النجاح.
وانتقل تامر سعيد للحديث عن فرص التوسّع، قائلاً: نسعى في الوكالة إلى خلق فرص للتوسّع عبر اتصالات عالمية قوية، لاسيما وأن الوكالة تمتلك شبكة واسعة من العلاقات الدولية مع ناشرين ومحررين ومترجمين، مما يتيح للناشرين فرصاً للتوسع في أسواق جديدة والوصول إلى جمهور أوسع، إذ تغطي مناطق جديدة لم يتم الوصول إليها بعد مثل منطقة البلقان، فعلى سبيل المثال تلقينا العديد من الطلبات أثناء مؤتمر الناشرين من دولة مقدونيا الشمالية، مؤكداً أن الوكالة ستكون حريصة على الوصول إلى تلك الأماكن أسرع من الناشر بدافع أقوى واستثمار الفرص.
وقال تامر سعيد، إن الوكالة تتيح فرصاً للشراكات طويلة الأمد من خلال تدفق مستمر من المحتوى الجديد، إذ تقدم الوكالة للناشرين محتوى أدبياً متجدداً بإضافة أعمال جديدة باستمرار، مما يساعدهم على تكوين كتالوج متنوع وجذّاب يُلبي تطلعات الجمهور، وبناء علاقات طويلة الأمد مع الناشرين من خلال توفير قاعدة موثوقة من الإصدارات بما يشجع على التعاون، فضلاً عما توفره من خبرة في شراء حقوق النشر، حيث تساعد الوكالة الناشرين في الوصول إلى أعمال أدبية من ثقافات مختلفة، مما يُثري قائمة إصدارات الناشرين ويزيد من تنوعها وجودتها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة الأدب هيئة الشارقة للكتاب الوصول إلى تامر سعید
إقرأ أيضاً:
سالم بن سلطان: طيراننا الأذكى عالمياً
رأس الخيمة: عدنان عكاشة
استشرف المجلس الرمضاني للشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، مُستقبل قطاع الطيران المدني في الإمارات والعالم، وسط مؤشرات واعدة وتطورات غير مسبوقة يترقبها العالم، خلال الأعوام القادمة، ومن المتوقع أن تشكل نقلةً غير مسبوقة في طيران المستقبل، فيما تشير المعطيات الراهنة إلى أن قطاع الطيران بالدولة أحد أكبر القطاعات والأكثر ذكاءً في العالم.
أكد الشيخ سالم بن سلطان، أن حكومة رأس الخيمة ودائرة الطيران المدني بالإمارة، تُركزان حالياً على تطوير القطاع، في ظل معطيات مستقبل الطيران المدني عالمياً، موضحاً أن العمل ينصب على دراسة مشروع «التاكسي السياحي الطائر»، عبر وضع الأطر وتحديد مواقع الإقلاع والهبوط والمسارات.
التاكسي الطائر
قال الشيخ سالم بن سلطان، إنه يجري العمل على دراسة التاكسي الطائر برأس الخيمة من مختلف الجوانب، والمشروع يحتاج إلى مزيد من الوقت لبلورته وخروجه إلى النور، ونعمل على مواكبة المشروع على مستوى الدولة، وتوقع إنجازه وبدء تشغيله بعد عامين، ليطلق عملياته في 2027، مؤكداً العمل بقوة لإنجاز المشروع مع الافتتاح المُرتقب للمنتجعات الكبرى الجديدة، ومن أهمها منتجع «وين جزيرة المرجان» الفاخر في الإمارة.
وكشف القاسمي عن توسعة جديدة لمطار رأس الخيمة الدولي، والعمل على مخططات مبنى جديد، وطرح مناقصة لمبنى آخر مخصص للطيران الخاص بخدمات ذات جودة عالية.
أشار سالم بن سلطان، إلى أن حركة المسافرين الإجمالية في مطار رأس الخيمة الدولي سجلت رقماً قياسياً، خلال العام الماضي 2024، باستقبال 661,765 مسافراً، وهو رقم يُسجل لأول مرة منذ تأسيس المطار، بزيادة قدرها 28% مقارنة بعام 2023، وبمعدل يقارب ضعف عدد المسافرين مقارنة بعام 2022، ومن المتوقع زيادة هذا الرقم خلال العام الجاري 2025، في ظل انتعاش لافت ونمو مطّرد تشهده حركة الطيران والشحن في الإمارة، لافتاً إلى تدشين خط طيران جديد انطلاقاً من مطار رأس الخيمة إلى كوتشن في الهند، خلال الأسابيع القادمة.
وقال إن قطاع الطيران يشهد تحولاً غير مسبوق نحو مستقبل رقمي، يعتمد على التقنيات الذكية والواقع الافتراضي، ما يعيد تشكيل صناعة الطيران، ويفتح آفاقاً اقتصادية وتنموية جديدة، وأن دولة الإمارات، بفضل رؤيتها الاستشرافية، تقود هذا التحول، عبر تبني أحدث الابتكارات والاستثمار في البنية التحتية المستقبلية، مما يعزز موقعها كمركز عالمي لصناعة الطيران.
تحولات نوعية
شاركت الهيئة العامة للطيران المدني في المجلس الرمضاني، بحضور سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، الذي استعرض الرؤى المستقبلية لصناعة الطيران، والتحولات النوعية المدفوعة بالتكنولوجيا المتقدمة، والتي من شأنها الارتقاء بتجربة السفر لتكون أكثر ذكاءً وسلاسةً وكفاءة.
وتناولت الهيئة جهودها في تعزيز الوعي المجتمعي بمستجدات قطاع الطيران، عبر إطلاق مبادرات مبتكرة، أبرزها حملة «نُحب سماءنا»، التي تُعد الأكبر من نوعها في الدولة، بهدف تعزيز ثقافة الطيران المدني.
وأشار مدير عام الهيئة إلى أن التطورات التكنولوجية المتسارعة لا تقتصر على صناعة الطيران، بل تشمل منظومة النقل بأكملها، ما سيُحدث نقلةً نوعية في تجربة المسافرين، مؤكداً أن المشاريع التطويرية الجارية في مطارات الدولة والاستثمارات الاستراتيجية في تقنيات الطائرات المستقبلية، والجهود الراهنة، التي تقودها الهيئة، لتعزيز البنية التشريعية والتنظيمية لاحتضان التقنيات الجديدة في قطاع الطيران، تجعل الإمارات في طليعة الدول الأكثر استعدادًا لحقبة «الطيران الجديد».
ورأى أن الإنجازات النوعية الضخمة، التي حققتها الدولة في قطاع الطيران تمثل ثمرةً ليس لجهود الهيئة وحدها، بل لجهود وتضافر جميع الجهات المختصة وذات الصلة في الدولة.