بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
لم تُلبَّ طلبات الزبائن، هذا ما يفسّر انزعاج عملاء شركات الطيران من التأخير في تسلُّم طلباتهم من بوينغ. ولا يعود السبب بالضرورة إلى الإضراب الذي نفذه موظفو الشركة، إذ بدأت التحديات منذ فترة طويلة، بما في ذلك تحديات لوجستية. وهو ما يضع سمعة الشركة على المحك.
عاد الموظفون أخيرا، لكن لن تكون الطائرات جاهزة في اليوم التالي بعد العودة للعمل.
وبطبيعة الحال، عبّر العملاء عن استياءهم بسبب التأخير في الحصول على طائرات جديدة من بوينغ. غير أن إضراب 33 ألف موظف، رغم الضغوط التي فرضها على المسار الإنتاجي، ليس السبب المباشر في عدم تمكن الشركة من الوفاء بمواعيدها، فقد بدأت التحديات قبل فترة طويلة من الإضراب في 13 أيلول/ سبتمبر.
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم بوينغ يوم الثلاثاء إن التأخير في إعادة تشغيل المصانع في ولاية واشنطن وأوريغون يرجع إلى ضرورة تطبيق بعض الخطوات لاستئناف الإنتاج.
ويضاف إلى التحديات أن الجدول الزمني لشركة بوينغ للحصول على شهادات اعتماد طائرة جديدة من طراز "737 ماكس" قد تم تأجيله.
بدورها، عبرت شركة الطيران الإيرلندية "ريان إير" (Ryanair) أنها ما زالت تتوقع أن تحصل على أول طائراتها من طراز "737 ماكس 10" في النصف الأول من عام 2027.
وزارة العدل الأمريكية تضغط على بوينغ للإقرار بالذنب في حوادث ماكس 737أما الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأمريكية روبرت إيسوم، فقد رفض التنبؤ بموعد حصول شركته على أكبر نسخة من طائرات ماكس، التي لم يعتمدها المنظمون الأمريكيون بعد. وقال إيسوم: "لا يمكنني أن أتوجه لتشغيل بوينغ، فإن هذا لا يقع ضمن مجال خبرتي".
Relatedبوينغ تسعى لجمع 25 مليار دولار لتعزيز ميزانيتها بعد سنوات من الخسائربتمويل أمريكي.. إسرائيل توقع صفقة مع بوينغ لشراء 25 طائرة حربية من طراز F15 بـ 5.2 مليار دولارعودة أربعة رواد فضاء إلى الأرض بعد تأخير بسبب خلل في كبسولة بوينغ وإعصار ميلتونوأضاف للصحفيين بعد مؤتمر شركات الطيران في دالاس: "دعونا فقط نحصل على طائرة واحدة عالية الجودة من خط الإنتاج أولاً." وأشار إلى أنه بعد هذه الخطوة بإمكان شركة بوينغ أن ترتب أمورها، وأن تقلق بشأن تسريع إنتاج طراز الطائرة الجديد، ومواعيد التسليم.
كان العاملون في بوينغ أمام موعد نهائي يوم الثلاثاء للعودة إلى العمل، وذلك بعد التصويت الأسبوع الماضي على قبول عرض لعقد طرحته بوينغ، من شأنه رفع معدلات الأجور بنسبة 38% على مدى أربع سنوات، لكنه لن يعيد المعاشات التقاعدية التي تم تجميدها منذ عقد من الزمن.
أدى الإضراب إلى تقليص جزء كبير من الأموال التي تتلقاها بوينغ عند تسليم طائرات جديدة، كما أدى إلى توقف إنتاج طائرات الركاب من طراز 737 ماكس و777، بالإضافة إلى طائرة الشحن من طراز 767.
واستطاعت بوينغ مواصلة بناء طائرات من طراز 787، التي ينتجها عمال غير منضمين إلى النقابة في ولاية كارولينا الجنوبية.
وقالت الشركة يوم الثلاثاء إنها سلمت 14 طائرة في تشرين الأول/أكتوبر، وأضافت أنها تلقت طلبات لشراء 63 طائرة، أغلبها من طراز 737 ماكس.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوينغ تكشف عن خطط لتقليص 17 ألف وظيفة وسط خسائر مالية فادحة اتحاد العمال يرفض "العرض النهائي" لبوينغ.. فهل تحقق الشركة زيادة الأجور المطلوبة؟ عمال شركة بوينغ يبدأون إضراباً بعد رفض عرض الشركة لزيادة الأجور تحطم طائرة بوينغحقوق العمالطائراتريان إيرإضراببوينغالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة منوعات لبنان كوب 29 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة منوعات لبنان تحطم طائرة بوينغ حقوق العمال طائرات ريان إير إضراب بوينغ كوب 29 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة لبنان روسيا منوعات الحمل معاداة السامية حكم السجن دونالد ترامب محكمة یعرض الآن Next شرکة بوینغ من طراز
إقرأ أيضاً:
سقوط طائرة أمريكية حديثة في البحر الأحمر يتصدر الإعلام ومواقع التواصل
محللون: العملية إنجاز نوعي لليمن ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة
الثورة /متابعة/حمدي دوبلة
وصف إعلاميون ومراسلون عسكريون وناشطون عرب وأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي حادثة سقوط طائرة حربية أمريكية حديثة من على متن حاملة الطائرات «هاري اس ترومان» إثر عملية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر بأنها إنجاز نوعي لليمن ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة.
وكشفت مراسلة سابقة في شبكة سي إن إن الأمريكية ما حصل لحاملة الطائرات الأمريكية «هاري ترومان» بعد تعرضها لهجوم من اليمن.. موضحة أن اضطرار «ترومان» للقيام بهذا الأمر يؤكد قدرات التوجيه والاستهداف.
وقالت المراسلة السابقة لشؤون الأمن القومي لأكثر من 20 عامًا في سي إن إن باربرا ستار: اضطرار حاملة الطائرات ترومان إلى القيام بانعطاف حاد ومفاجئ للهروب من الهجوم، تطور بالغ الأهمية يشير إلى تحسن إضافي في قدرات التوجيه والاستهداف لدى اليمنيون .
الحادثة التي وقعت أمس الأول في البحر الأحمر واضطرار الجانب الأمريكي الاعتراف بخسارة الطائرة رسميا، حظيت بتفاعل واسع على المنصات العربية.
ووصف نشطاء ومتابعون عرب الحادثة بأنها إنجاز رمزي للمقاومة اليمنية ونقطة تحول في ميزان الردع في المنطقة، خصوصًا مع تعرّض مناطق يمنية تحت سيطرة من أسموهم «الحوثيين» لغارات شبه يومية منذ أن أعلنت واشنطن في 15 مارس عن بدء عملية عسكرية تهدف إلى وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ورأى عدد من المغردين أن اليمن بات يشكل إحراجًا كبيرًا للولايات المتحدة، معتبرين أن إسقاط طائرة «إف-18» يُعد «ضربة قاسية» للجيش الأمريكي، ووصف البعض المشهد بأنه تحوّل من التهديد إلى التنفيذ.
وأشار آخرون إلى أن الحادثة تؤكد جدية تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى بحكومة صنعاء مهدي المشاط، الذي كان قد لوّح سابقا بأن الرد سيكون «قاسيا ومزعجا»، معتبرين أن المشهد يعكس قدرة وتطورًا يمنيا متسارعا يقابله تراجع وانسحاب أمريكي واضح.
البعض تساءل عن التغييرات المتكررة في الحاملات الأمريكية واستقدام حاملة تلو الأخرى، حتى وصل العدد إلى 5 حاملات طائرات، في ظل ما وصفوه بـ»خسائر اقتصادية ومعنوية وسقوط هيبة تتعرض لها واشنطن يوميًا».
وكتب أحد المغردين قائلًا «تم إسقاط طائرة أمريكية من نوع F-18 فوق البحر الأحمر. سيعترف الأمريكيون بذلك، ولكن بطريقة كاذبة».
في المقابل، جاءت الرواية الأمريكية مختلفة، فقد نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أمريكي أن سقوط المقاتلة «إف-18» كان نتيجة انعطاف كبير قامت به حاملة الطائرات «ترومان» لتفادي صواريخ أُطلقت من قبل «الحوثيين» أثناء تعرض القطع البحرية الأمريكية لهجوم في البحر الأحمر.
وعلّق مدونون على الرواية قائلين «رواية جيدة نوعًا ما، لكنها ليست كل الحقيقة!».
وتساءل النشطاء بسخرية: «كيف وفي عام 2025م، ومع هذا التقدم التكنولوجي الهائل وأجهزة التجسس المتطورة، تسقط طائرة متقدمة مثل F-18 من على حاملة طائرات متطورة؟ لا بد أن الأمر عدائي!».
وأضافوا «لم نقرأ في التاريخ العسكري عن سقوط طائرة حربية من حاملة طائرات في البحر، حتى عندما كان التطور العسكري والتكنولوجي متواضعًا».
وفي سياق متصل، نشر موقع Responsible Statecraft التابع لمعهد كوينسي المتخصص في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تقريرًا يفيد بفقدان البحرية الأمريكية لطائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت، تقدر قيمتها بما لا يقل عن 67 مليون دولار، وذكر التقرير أن الطائرة سقطت من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان أثناء قيامها بمناورة صعبة لتجنب نيران «الحوثيين» في البحر الأحمر.
وأوضح التقرير نقلًا عن بيان صادر عن البحرية الأمريكية أن طائرة F/A-18E كانت تُسحب بنشاط داخل حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها، مما أدى إلى سقوط الطائرة وجرار السحب في البحر، وأشار البيان إلى أن البحارة الذين كانوا يسحبون الطائرة اتخذوا إجراءات فورية للابتعاد عنها قبل سقوطها، وأن تحقيقًا يجري حاليًا لتحديد ملابسات الحادث.
وأكد الموقع أن البحرية الأمريكية كانت قد صرحت أمس الأول بأن المجموعة القتالية لحاملة الطائرات هاري ترومان، والتي استهدفها من أسماهم «الحوثيون» مرارًا وتكرارًا، “لا تزال قادرة على أداء المهمة بشكل كامل”.
وأشار التقرير إلى التكلفة الباهظة للحملة الأمريكية ضد اليمن، حيث أنفقت الولايات المتحدة حتى الآن حوالي ثلاثة مليارات دولار منذ منتصف مارس الماضي، ونفذت أكثر من 800 ضربة جوية في اليمن، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، وتضاف خسارة هذه الطائرة المقاتلة إلى هذا المبلغ.
وانتقد التقرير فعالية الحملة الأمريكية، مستشهدًا بتقارير إخبارية تشير إلى أن الحملة لم تحقق سوى نتائج محدودة ضد من أسماهم الحوثيين، وأن مسؤولين في البنتاجون أقروا بصعوبة تدمير ترسانتهم الكبيرة والمتمركزة تحت الأرض.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الهدف المعلن للحملة الأمريكية هو ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات «الحوثيين»، الذين يهدفون في الأساس إلى الضغط على «إسرائيل» لوقف هجومها على قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع ويزيد من احتمالات تجدد الحرب الأهلية في اليمن.
ومنذ بدء العدوان الأمريكي في مارس الماضي، أعلن القوات المسلحة اليمنية مرارا استهداف حاملتي الطائرات الأمريكيتين ترومان وفينسون، إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن أيا من السفن الأمريكية في البحر الأحمر لم تُصب، حسب زعمهم.