أول علاج في العالم لاستعادة البصر يحقق نتائج واعدة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أجرى أربعة أشخاص يعانون من ضعف حاد في الرؤية عمليات زراعة خلايا جذعية، وقد أظهرت النتائج تحسنا كبيرا في رؤيتهم، ما يمثل تقدما كبيرا في مجال استعادة البصر لدى المكفوفين.
وهذه الحالات الأربعة هي الأولى التي تتلقى زراعة خلايا جذعية مُعاد برمجتها بهدف علاج إصابات القرنية، وهي الطبقة الشفافة التي تغطي العين.
وأظهر جميع المتلقين تحسنا فوريا في رؤيتهم بعد عملية الزرع. ورغم أن أحد المرضى أظهر تحسنا مستمرا بعد فترة طويلة (عام واحد)، لم تستمر النتائج ذاتها مع المرضى الآخرين، حيث استمر التحسن لديهم لفترة معينة، مع إظهار أحدهم تراجعا طفيفا للرؤية.
ووصف كابيل بهارتي، الباحث في معهد العين الوطني التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، هذه النتائج بأنها “تطور مثير”، وأشار إلى أن “النتائج تستحق تجربة العلاج مع المزيد من المرضى”.
وأضافت الباحثة جان لورينغ من مركز Scripps Research في كاليفورنيا أن هذه النتائج تشجع على المضي قدما في العلاج.
وتتضمن العيون أنسجة حيوية ضرورية للحفاظ على صحة القرنية، ومن أبرز هذه الأنسجة “حوف القرنية” (limbal ring) التي تحتوي على الخلايا الجذعية التي تجدد الطبقة الخارجية للقرنية. وعندما تُستنفد هذه الخلايا الجذعية، تتشكل الأنسجة الندبية على القرنية، ما يؤدي في النهاية إلى العمى.
وتعرف هذه الحالة بـ “نقص الخلايا الجذعية الطرفية” (LSCD)، ويمكن أن تحدث بسبب تلف العين أو الأمراض المناعية والوراثية.
وعادة ما يتطلب العلاج التقليدي لـ “نقص الخلايا الجذعية الطرفية” (LSCD)، زراعة خلايا قرنية مأخوذة من عين صحية، وهي عملية جراحية قد لا تكون فعالة دائما. كما يمكن أن يكون هناك خطر من رفض الجهاز المناعي للقرنية المتبرع بها.
وفي هذه الدراسة، استخدم فريق بقيادة الدكتور كوجي نيشيدا، من جامعة أوساكا في اليابان، خلايا iPS، وهي خلايا جذعية مبرمجة من خلايا دم مأخوذة من متبرعين أصحاء. وتم تحويل هذه الخلايا إلى خلايا قرنية رقيقة شفافة، تم زراعتها لتغطية القرنية المتضررة.
وبين يونيو 2019 ونوفمبر 2020، تمت دراسة أربعة مرضى تتراوح أعمارهم بين 39 و72 عاما، مصابين بـ نقص الخلايا الجذعية الطرفية” في كلتا العينين.
وبعد إجراء العملية الجراحية لإزالة الأنسجة الندبية وزرع خلايا قرنية جديدة، أظهرت الحالات الأربعة تحسنا فوريا في الرؤية وانخفاضا في المنطقة المتضررة من القرنية.
وبينما استمر التحسن لدى شخص واحد فقط لمدة عام، فإن بقية المشاركين أظهروا تحسنا مؤقتا فقط. ولم تسجل أي أعراض جانبية خطيرة أو آثار سلبية واضحة، مثل ظهور الأورام أو هجوم مناعي على الزرع.
وفي المرحلة المقبلة، يخطط فريق نيشيدا لإطلاق تجارب سريرية في مارس لتقييم فعالية هذا العلاج.
كما ذكر بهارتي أن هناك العديد من التجارب الأخرى باستخدام خلايا iPS في علاج أمراض العين في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن هذه النتائج تدل على أننا “ماضون في الاتجاه الصحيح”.
هذه النتائج تمثل خطوة هامة نحو علاج فقدان البصر باستخدام تقنيات الخلايا الجذعية، وهي خطوة قد تعيد الأمل للكثير من الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المرتبطة بفقدان الرؤية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الخلایا الجذعیة هذه النتائج
إقرأ أيضاً:
ابتكارات طلابية واعدة في معرض جمعية البيئة العُمانية للاستدامة
مسقط- الرؤية
نظَّمت جمعية البيئة العُمانية معرض الاستدامة لعام 2025، واستضافت 12 مدرسة خاصة لتستعرض حلولها المبتكرة والتي من شأنها أن تسهم في تحقيق مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة.
وسلط المعرض الضوء على المشاريع التي يقودها الطلاب والتي تعالج التحديات البيئية الرئيسية وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وأُدير المعرض في نسخته الماضية من قبل مجلس الأعمال العُماني الأمريكي، أما في نسخته الرابعة هذا العام، فقد تولّت جمعية البيئة العُمانية زمام المبادرة بصفتها المنظم الرئيسي؛ مما يعكس التزام الجمعية الراسخ بالتثقيف البيئي، وتمكين الشباب، والمشاركة المجتمعية في سلطنة عُمان.
وإضافة إلى التشكيلة المتنوعة من المشاريع الطلابية، ضم المعرض طلاب الجامعات، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأعمال التجارية، والمنظمات الحكومية، والمبتكرين الذين يقدمون حلولاً واقعية للاستدامة. وجاء اختيار مشاركتهم بناءً على التزامهم العميق، وخبراتهم المتخصصة، ورؤاهم القيمة في تعزيز المسؤولية البيئية، فضلاً عن دورهم البارز في إلهام الأجيال المستقبلية والمجتمع ككل. كما كان حفل توزيع الجوائز من أبرز محطات المعرض، حيث تم تكريم أفضل المشاريع ضمن عدة فئات: وفازت مدرسة عزان بن قيس العالمية بأفضل عرض تقديمي، فيما حصت المدرسة العُمانية العالمية أفضل فكرة مبتكرة. وفي فئة أفضل تطبيق عملي، فكان التكريم من نصيب الأكاديمية الأمريكية البريطانية في عُمان. وحصدت مدرسة حي الشروق العالمية لقب "الفائز العام".
وتكلل الحدث بالنجاح بدعم الرعاة الرئيسيين؛ حيث ساهم فندق شيراتون عُمان، التابع لمجموعة مجلس أعمال ماريوت، بصفته الراعي المستضيف في تقديم مساحة ترحيبية ومرطبات للحضور. وواصلت شركة باور نمر، المعروفة عالميًا بتطوير أكبر منطقة رطبة مبينة في العالم، رعايتها للحدث منذ نسخته الأولى بصفتها الراعي الرئيسي. في حين تولّت شركة أبكس للنشر توفير تغطية إعلامية متميزة بصفتها الراعي الإعلامي.
وقال الدكتور علي عكعاك عضو المجلس التنفيذي في جمعية البيئة العُمانية: "يتماشى هذا الحدث مع مهمة جمعية البيئة العُمانية الرئيسية في رفع الوعي المجتمعي حول صون البيئة والممارسات المستدامة. وينصب تركيزنا الأساسي على إشراك الطلاب والشباب، وتنمية القيم والسلوكيات التي ستسهم في تحقيق المسؤولية البيئية على المدى الطويل".
ويتعدى معرض جمعية البيئة العُمانية للاستدامة 2025 كونه مجرد فعالية مدرسية؛ ليُصبح منصة بارزة للإلهام وتبادل المعرفة؛ حيث جرى تسليط الضوء على الاتجاهات الناشئة في مجال الاستدامة وتعزيز النقاشات والحوارات البناءة. ومع أكثر من 30 عارضًا وما يزيد عن 300 مشارك، ساهم المعرض في تعزيز ثقافة مشتركة من المسؤولية البيئية والعمل الدؤوب.