أردوغان يكشف سبب غيابه عن كلمة بشار الأسد خلال قمة الرياض
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن سبب غيابه عن قاعة القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، أثناء كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونفى أردوغان في حديثه للصحفيين على متن طائرته عائدا من أذربيجان التي توجه إليها من السعودية بعد انتهاء القمة، أن يكون غادر القاعة احتجاجا على رئيس النظام السوري، الذي تسعى أنقرة لتطبيع العلاقات معه في مسار لا يزال يواجه عقبات عديدة.
وقال الرئيس التركي "لم تتح لي الفرصة للاستماع إلى خطاب بشار الأسد، حيث كان لدي اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
وأضاف "لا يزال لدي أمل في الأسد، وما زلت آمل في أن نتمكن من الاجتماع معا لنضع العلاقات السورية التركية على المسار الصحيح، لأننا بحاجة إلى تدمير الهياكل الإرهابية بين سوريا وتركيا"، في أشارة إلى وحدات الحماية الكردية التي تعد أحد أذرع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وتعتبر تركيا أن هذه التنظيمات التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا امتداد عسكري لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له، وتدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.
وأشار الرئيس التركي خلال حديثه إلى أن "هناك أساس للسلام العادل والدائم في سوريا"، مشددا على أن "الخطوات التي يتعين اتخاذها لتحقيق ذلك واضحة أيضا"، حسب تعبيره.
ومضى قائلا "قد مددنا يدنا إلى الجانب السوري فيما يتعلق بالتطبيع. ونعتقد أن هذا التطبيع سيفتح الباب للسلام والهدوء في الأراضي السورية".
وأضاف "لسنا من يهدد سلامة الأراضي السورية. إن سلامة الأراضي السورية مهددة من قبل الإرهابيين، وخاصة منظمة PKK/PYD/YPG الإرهابية".
كما شدد أردوغان على أن اللاجئين السوريين خارج بلادهم لا يشكلون خطرا على سوريا، قائلا إن "وحدة الأراضي السورية ليست مهددة من قبل السوريين المنتشرين في معظم البلدان. وعلى الأسد أن يدرك ذلك ويتخذ خطوات لإحداث مناخ جديد في بلاده وحماية بلاده".
وحذر الرئيس التركي من الخطر الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، مشيرا إلى أن "الحرائق المشتعلة في المنطقة سوف تنتشر بسرعة في المناطق غير المستقرة".
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الأسد سوريا تركيا سوريا الأسد تركيا أردوغان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأراضی السوریة الرئیس الترکی
إقرأ أيضاً:
أردوغان يتودد لـ نظيره السوري: استعادة العلاقات مع الأسد تهدئ التوتر الإقليمي
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أنه لا يزال يأمل في لقاء نظيره السوري، بشار الأسد، لإصلاح العلاقات بين البلدين.
ونقلت قناة «سي.إن.إن ترك»، اليوم الأربعاء، عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرته العائدة من أذربيجان: “استعادة العلاقات مع بشار الأسد سوف تهدئ التوتر الإقليمي، كما آمل”، مؤكدا أن "التطبيع مع الجانب السوري سيفتح باباً للسلام والاستقرار".
وأكد وزير الدفاع التركي، يشار جولر، اليوم "الأربعاء"، أن القوات التركية لن تنسحب من الأراضي السورية إلا بعد تنفيذ الشروط التي وضعتها أنقرة لضمان أمنها القومي واستقرار المنطقة.
وشدد جولر على أن وجود القوات التركية في سوريا يهدف إلى "حماية الحدود ومنع التهديدات الإرهابية"، على حد تعبيره.
وأوضح جولر أن الشروط التركية تشمل "القضاء التام على التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني (PKK)، وكذلك ضمان العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.
وقال: "تركيا لن تتخلى عن أمنها القومي ولن تسمح بإنشاء ممر إرهابي على حدودها الجنوبية".
وأضاف: "انسحاب قواتنا مرتبط بتحقيق هذه الأهداف، بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية".
وفي الـ 15 يوليو الماضي قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لن يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلا إذا تمكن البلدان من التركيز على القضايا الجوهرية المتمثلة في دعم أنقرة “للإرهاب” وانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.
ونشرت الرئاسة السورية مقطع فيديو ظهر فيه الأسد وهو يقول للصحفيين في دمشق “لكن المشكلة ليست في اللقاء إنما بمضمونه”.