كيف تتحكم جماعة الإخوان في عقول الشباب؟ خطط ممنهجة واستراتيجية طويلة المدى
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
حرصت جماعة الإخوان منذ تأسيسها 1928على يد حسن البنا، على اتباع نهج معين، وسياسة موحدة لاستقطاب الشباب وترويضهم، لتبني الأفكار الهدامة، في محاولة منهم لتوسيع دائرة الأعضاء والتوغل أكثر في المجتمع، للسيطرة على مقاليد الأمور، تلك الاستراتيجية عملت عليها الجماعة لعقود طويلة تكشفت مع مرور الوقت أمام المجتمع ما جعل التصدي لها أمر مسلم به لدى العامة أو «العوام»، كما يسمونهم الجماعة في مصطلحاتهم الخاصة.
كشف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي، عن الطرق والأساليب التي تتبعها جماعة الإخوان المسلمين لتجنيد أعضائها، موضحًا أن عملية الاستقطاب تبدأ من خلال ما يسمى بـ«خريطة التحرك»، التي يقوم فيها كل عضو في الجماعة باستهداف أفراد من محيطه الاجتماعي، سواء في أسرته أو بين أصدقائه أو زملائه في الدراسة.
وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن سياسة التجنيد لدى الإخوان كانت تعتمد بشكل خاص على جذب الشباب من طلاب المدارس الثانوية والجامعات، إذ تركز الجماعة على استقطاب هذه الفئة المبكرة من العمر لتكوين قاعدة شبابية قوية، ولسهولة تشكيل الوعي والأفكار لصالح معتقدات الجماعة.
وتابع: «يجند الأعضاء الجدد من خلال مجموعة من الأنشطة الدعوية والاجتماعية التي تنظمها الجماعة، ومنها مشروع التربية الإسلامية، الذي يُنفذ في المساجد والمدارس الأهلية تحت شعار مسابقات لحفظ القرآن الكريم»، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تتحول تدريجيًا مع مرور الوقت إلى وسيلة لتجنيد الأفراد والسيطرة عليهم، إذ يجرى التركيز على اختيار الطلاب المتميزين وتحفيزهم للانضمام إلى صفوف الجماعة، في إشارة قوية إلى أقرانهم بأن الجماعة تستقطب المتميزين للانضمام إليها.
تنظيم الفعاليات لاكتشاف العناصر الجديدةوأوضح أنه إضافة إلى ذلك، تنظم الجماعة العديد من الفعاليات الاجتماعية مثل الرحلات والمسابقات، التي تُعد فرصة لتكريم المتفوقين والمتميزين من طلاب المدارس، مؤكدًا أن هذه الفعاليات، يتم التفاعل فيها مع الشباب، حيث يبدأ مشرفو الجماعة بالتقرب إليهم وتنظيم لقاءات أسبوعية للتواصل معهم وشرح مبادئ الجماعة وأفكارها، ومن خلال هذه اللقاءات، يتم تحديد الأفراد الذين يميلون للتفاعل مع أفكار الجماعة، ليتم ضمهم بشكل رسمي.
ويؤكد أن هذه العمليات تتضمن أيضًا آليات للترقية داخل التنظيم، حيث يُمنح الأعضاء الذين ينجحون في جذب أفراد جدد مكانة أعلى في هيكل الجماعة، وهكذا تضمن الجماعة استمرارية نفوذها وانتشار أفكارها عبر استقطاب الأفراد الجدد وتكوين شبكات دعوية قوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان جماعة الإخوان الإرهابية استقطاب الشباب الإخوان المسلمين
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى يحذر من استغلال الإخوان لحادثة طفل دمنهور لزرع الفتنة الطائفية
حذر الإعلامي إبراهيم عيسى من محاولات جماعة الإخوان استغلال حادثة الاعتداء على طفل دمنهور بشكل ممنهج بهدف إثارة الفتنة الطائفية في المجتمع المصري. وأكد عيسى، خلال تقديمه برنامجه "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أن الجماعة تسعى لتضخيم الحادثة والتركيز على ديانة المتهم والضحية لخلق انقسامات طائفية.
أشار إبراهيم عيسى إلى أن جماعة الإخوان تعمدت تسليط الضوء على كون المتهم مسيحيًا والطفل المجني عليه مسلمًا، بهدف زرع الشك والعداوة بين أبناء الوطن الواحد. وأوضح أن الجماعة تتبع "خطة ترصد وعداء واضحة تقوم على استغلال مثل هذه الحوادث الفردية، وتحويلها إلى قضايا رأي عام مفخخة، بغرض نشر التطرف، وتأجيج مشاعر التعصب، وإحداث شرخ في النسيج المجتمعي المصري."
وصف الحادثة بـ"بروفة اجتماعية":
وصف عيسى ما حدث في دمنهور بأنه بمثابة "بروفة اجتماعية" لما تسعى إليه الجماعة من إعادة بث الفوضى في المجتمع. وأكد أن هذه المحاولات تتكرر عند وقوع أي حادثة يمكن استغلالها إعلاميًا لإثارة الغضب والفتنة. وشدد على ضرورة الوعي بخطورة هذه الأساليب التحريضية والتعامل معها بـ"حزم مجتمعي وفكري"، مؤكدًا على قدرة المجتمع المصري على إفشال هذه المخططات بالتماسك والحكمة.
في سياق متصل، شهدت محكمة جنايات دمنهور تطورات في القضية، حيث استجابت لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين بتعديل القيد والوصف وتغيير قرار الإحالة إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد. وكانت المحكمة قد استمعت إلى أقوال والدة الطفل والمتهم الذي نفى التهم الموجهة إليه. كما بدأت المحكمة أولى جلسات محاكمة المتهم وسط إجراءات أمنية مشددة.
في ختام حديثه، أكد إبراهيم عيسى على أهمية وعي المجتمع المصري بمثل هذه المحاولات الخبيثة وضرورة التكاتف لإفشالها، مشددًا على قوة النسيج الوطني والقدرة على تجاوز هذه الفتن.