أمريكا تدعم إسرائيل عسكريًا في الحرب على غزة بـ40 مليار دولار
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
بلغ حجم صفقات المساعدات العسكرية الأمريكية الموقعة مع إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة 40 مليار دولار، وفق بيانات معهد "واتسون" الأمريكي.
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 43 ألفًا و712 شهيدًا صحة غزة: الكيان الصهيوني يصعد جرائم الإبادة والتهجير القسري بشمال القطاع
وذكر المعهد الأمريكي، التابع لجامعة "براون" الأمريكية العريقة - في دراسة تحت عنوان "كلفة الحرب"، نشرتها صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية - أن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لإسرائيل خلال العام الأول من الحرب على قطاع غزة فقط يفوق بكثير المساعدات السنوية البالغة 3.
وبحسب الدراسة، فقد قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات بقيمة 17.9 مليار دولار في العام الأول من الحرب كمساعدات عسكرية، مشيرة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا جزءا من المساعدات العسكرية السنوية أو منح أخرى تمت الموافقة عليها أو قد تتم الموافقة عليها في المستقبل.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير موسع حول المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، أنه منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، وقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية صفقات تسليح مع أمريكا بقيمة 40 مليار دولار.
وقالت "إن الصفقة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي تثير بعض التساؤلات، أولاً وقبل كل شيء، هل ستمتد المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل إليها، وإلى أي مدى ستشارك الشركات الإسرائيلية في مشروع طائرة بوينج المقاتلة".
ووقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأسبوع الماضي صفقة مع شركة (بوينج) لشراء 25 طائرة مقاتلة من طراز (F-15IA) مقابل 5.2 مليار دولار.. وبحسب وزارة الدفاع، لن يبدأ تسليم مقاتلات (إف-15 آي أيه) حتى عام 2031 بمعدل 4 - 6 طائرات سنويا، مع استمرار التسليم حتى عام 2035، في السيناريو الأكثر تفاؤلا.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسألة تمويل الصفقة تثير أيضا علامات استفهام حول طبيعة الصفقة نفسها، وذلك أساسا لأنها استثمار كبير جدا، يتجاوز إجمالي المساعدات السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل بنحو 1.4 مليار دولار.
وبرغم إحجام مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية عن التعليق على الصفقة الجديدة، قالت "جلوبس" إنه "من غير المستبعد أن تشملها حزمة مساعدات إضافية أمريكية لإسرائيل"، إلا أن ذلك لن يتضح إلا بحلول عام 2031 حينما تبدأ إسرائيل في تسلم أولى دفعات المقاتلات الجديدة الأكثر تطورا في العالم (إف 15)، وكل ما رشح من معلومات في هذا الصدد هو أن التسليم سيتم على دفعات ما بين 4 إلى 5 طائرات سنويا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل حاليا 3.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية، 3.3 مليار دولار لشراء المعدات العسكرية و500 مليون دولار لمشاريع الدفاع الجوي المشتركة، وهناك أيضا منح أخرى تنقلها الولايات المتحدة إلى إسرائيل كل عام.
ورأى خبراء "واتسون" أن حصول إسرائيل على مقاتلات (إف 15) يأتي دعما لجهود حصولها على مقاتلات (إف 16)، حيث تستهدف واشنطن دعم إسرائيل في المجال العسكري الجوي.
وأبرمت حكومة نتنياهو ثلاث مذكرات تفاهم دفاعية مع الولايات المتحدة في الأعوام 1998 و1999 و2008، تعهدت فيها واشنطن بتقديم تمويلات دفاعية إضافية بقيمة تتعدى 26 مليار دولار.
وتوقع خبراء للصحيفة الإسرائيلية استمرار هذا النهج بمزيد من مذكرات التعاون الدفاعي بين واشنطن وإسرائيل في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب القادمة.. ووفق مصادر للصحيفة الإسرائيلية، فإن ترامب سيوقع مذكرة تفاهم جديدة مع إسرائيل بقدر غير مسبوق من التمويل تغطي الفترة من 2029 وحتى 2038.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل المساعدات العسكرية الأمريكية قطاع غزة واتسون المساعدات العسکریة الأمریکیة الولایات المتحدة وزارة الدفاع ملیار دولار الحرب على
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب بحق الوصول إلى المعادن الأوكرانية مقابل المساعدات العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يرغب في الحصول على حق الوصول إلى الثروات المعدنية في أوكرانيا مقابل المساعدات العسكرية التي تحتاجها كييف لمواصلة الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وأشار ترامب في تصريحات للصحفيين إلى أن الولايات المتحدة قد استثمرت مئات المليارات من الدولارات في أوكرانيا، وأنه يسعى لضمان إمدادات المعادن النادرة من أوكرانيا، ذلك وفق ما نقلته شبكة سي إن إن الأمريكية اليوم الثلاثاء.
وأضاف أنه يرغب في تأمين هذه المعادن النادرة، دون أن يوضح ما إذا كانت كييف قد وافقت على هذا الطلب.
ولم يكن هذا التصريح مفاجئًا، حيث كانت الولايات المتحدة والدول الغربية تراقب منذ فترة طويلة ثروات أوكرانيا المعدنية التي تعد من الموارد الحيوية في صناعة التكنولوجيا والطاقة. وترى الولايات المتحدة، التي تعتمد إلى حد كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها من المعادن الحيوية، في أوكرانيا فرصة هامة لتأمين هذه الموارد.
ولم يقدم ترامب تفاصيل عن شكل الاتفاق المرتقب مع كييف، لكنه أشار إلى أن أي مساعدة عسكرية مستقبلية يجب أن تكون مشروطة بالاستفادة من هذه الثروات المعدنية. وكان قد اقترح في السابق أن تقدم الولايات المتحدة مساعدات كقروض على أن تكون مشروطة بالتفاوض مع روسيا.
وتحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قدمت الولايات المتحدة 65.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في فبراير 2022. ودافع بايدن عن هذه المساعدات على أنها أساسية لأمن الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن فوز أوكرانيا في الحرب يعد أمرًا حيويًا.
ومن جهة أخرى، يرى ترامب أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا يجب أن يرتبط بمكاسب استراتيجية للولايات المتحدة. ورغم أن ترامب لم يكشف عن تفاصيل حول كيفية تنفيذ ذلك، إلا أن هناك محادثات جارية بين البلدين لتوثيق التعاون في قطاع التعدين.
وفي هذا السياق، أعدت الإدارة السابقة لبايدن مذكرة تفاهم عام 2022 تدعو إلى تعزيز استثمارات الشركات الأمريكية في المشاريع التعدينية الأوكرانية مقابل تبني كييف ممارسات تجارية وبيئية جيدة.
كما أشارت ناتاليا كاتسر بوتشكوفسكا، المؤسس المشارك لصندوق الاستثمار المستدام الأوكراني، إلى أن التعاون في قطاع التعدين سيكون مفيدًا للطرفين، معتبِرة أن هذا التعاون ليس فقط خطوة حاسمة من أجل التعافي الاقتصادي لأوكرانيا بعد الحرب، ولكن أيضًا فرصة للولايات المتحدة لمعالجة قضايا سلاسل الإمداد العالمية.
وتمتلك أوكرانيا رواسب لـ 22 معدنًا من المعادن الحيوية التي تمثل أهمية استراتيجية كبيرة. وقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مناسبات عدة أن دعم الغرب لأوكرانيا لا يجب أن يقتصر على المساعدات العسكرية فحسب، بل يجب أن يشمل استثمارات في الموارد الطبيعية للبلاد.
وتسعى أوكرانيا إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع التعدين لتحفيز الاقتصاد المحلي، ويُنظر إلى تلك الرواسب المعدنية كأحد الأصول الاستراتيجية التي يمكن أن تساهم في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني في مرحلة ما بعد الحرب.