وسط التطاحن السياسي.. الغبار و انبعاثات المصانع تخنق ساكنة القنيطرة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
زنقة 20 | القنيطرة
مازالت الأمور على حالها بالقنيطرة ، بالرغم من نداءات و شكايات حماة البيئة و عموم المواطنين حول انتشار غبار أسود و روائح كريهة خاصة خلال فترة الليل.
و يشكو سكان مدينة القنيطرة، من انبعاث روائح كريهة ناتجة عن احتراق لا يعرف مصدرها ؛ وهو ما يقض مضجع الساكنة دون أن تتحرك أي جهة لحل الإشكال.
الكارثة البيئة التي تعرفها مدينة القنيطرة أصبحت حديث الرأي العام المحلي ، مجددا الدعوة إلى السلطات المعنية للتدخل لإنهاء هذه المعضلة التي تهدد صحة المواطنين.
بلعيد كروم ناشط محلي، قال أن المدينة التي تختنق بفعل الرطوبة و انبعاثات ، تعاني أيضا من حرائق تفحيم الفحم وحرق العجلات، مسجلا وجود حالات اختناق في صفوف التلاميذ.
و يشكو عدد من السكان في مختلف الأحياء من روائح كريهة خلال فترة الليل؛ الأمر الذي أرجعته فعاليات بيئية إلى مطرح النفايات، فيما تحدثت أخرى عن انبعاثات مصانع و محطات حرارية تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين.
و بحسب فعاليات محلية، فإن السلطات الجماعية تعمل على طمر النفايات المنزلية وشبه المنزلية بمطرح “أولاد برجال”، ليتم إحراقها بعد عملية التجميع؛ ما يتسبب في انبعاث تلك الروائح التي تصل إلى المدينة بفعل الرياح القوية.
من جهة أخرى ، مازالت الأوضاع مقلقة في ما يرتبط بانتشار الغبار الأسود بمدينة القنيطرة، وسط مطالب الساكنة والحقوقيين بإيجاد حل للمشكل البيئي الذي يهدد الصحة العامة.
وتساءل كثيرون عن غياب المسؤولين المحليين الذين يتسابقون على الكراسي خاصة في ظل انتخابات رئاسة مجلس المدينة.
و يعقد عديد من المواطنين و فعاليات مؤثرة بالمدينة، آمالا كبيرة على عامل الاقليم الجديد للضرب من يد من حديد على كل من سولت له نفسه تلويث جو القنيطرة الذي دفع عديد الأسر إلى مغادرة المدينة بسبب الأمراض المتعددة التي أصيبت بها.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ظاهرة غريبة ورائحة كريهة تهدد ولاية فلوريدا بأمراض خطيرة.. ما السبب؟
تعيش ولاية فلوريدا الأمريكية حالة من الذعر والقلق بسبب ظاهرة غريبة ضربت الأجواء في المناطق المحيطة بها، حيث اجتاح الضباب الكثيف الممزوج برائحة كريهة ، ما أثار مخاوف 22 مليون مواطن في الولاية.
وقد أدى انتشار هذا الضباب السميك إلى تدني الرؤية بشكل كبير، مما جعل الخبراء يحذرون من تبعات صحية وخيمة قد تنجم عن هذه الظاهرة الغريبة،وذلك وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ظاهرة غريبة ورائحة كريهة تجتاح فلوريداتسبب الضباب الكثيف ورائحته الكيميائية المزعجة حالة من القلق بين سكان الولاية، خاصة في المناطق القريبة من مدينتي جاكسونفيل وتالاهاسي. وفي هذا الصدد، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات مشددة من تدهور الرؤية في تلك المناطق، حيث توقع الخبراء أن يصل مدى الرؤية إلى أقل من ميل بحري واحد، خاصة مع حلول مساء يوم الثلاثاء الماضي. بعض الخبراء أشاروا إلى أن الرائحة الكيميائية قد تكون ناتجة عن تلوثات مسبقة في الهواء، الأمر الذي يزيد من المخاوف الصحية في المنطقة.
المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواءومع تصاعد هذه الظاهرة الغريبة، حذرت منظمة الصحة العالمية من الأمراض الخطيرة التي قد تنتج عن تلوث الهواء والضباب. أكدت المنظمة أن هذا التلوث قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة التي قد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات. ومن أبرز الأمراض التي قد تتسبب فيها الجسيمات الدقيقة الناتجة عن تلوث الهواء هي السكتات الدماغية، أمراض القلب، سرطان الرئة، بالإضافة إلى الأمراض التنفسية الحادة والمزمنة.
تلوث الهواء يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، كما حدث في عام 1952 حين تسببت موجة الضباب الكبرى التي اجتاحت لندن في وفاة أكثر من 12,000 شخص نتيجة للأضرار التي لحقت بالجهاز التنفسي.
أثر الضباب والملوثات على الفئات الضعيفةكما نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأطفال ومرضى القلب والجهاز التنفسي هم الأكثر تأثرًا بالضباب والملوثات في الهواء. وأشارت المنظمة إلى أن هذه الملوثات تؤدي إلى التهاب في القصبات الهوائية وضيق التنفس، مما يزيد من حالات الوفيات الناتجة عن نقص الأوكسجين في الجسم.
وفي السياق نفسه، أضافت المنظمة أن مستويات الأوزون المرتفعة تؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية في مناطق التلوث، مما يشكل تهديدًا إضافيًا على صحة المواطنين.
تلوث الهواء الداخلي: مشكلة صحية أخرىبعيدًا عن تأثيرات الضباب، أكدت منظمة الصحة العالمية أن 2.6 مليار شخص في مختلف أنحاء العالم يتعرضون لمستويات خطيرة من تلوث الهواء داخل المنازل، نتيجة لاستخدامهم نيران مكشوفة ملوثة أو أفران بسيطة تعمل بالوقود التقليدي مثل الكيروسين والفحم لأغراض الطهي والتدفئة. هذا التلوث الداخلي يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة مثل الأمراض التنفسية والأمراض القلبية.
الأرقام المرعبة: الوفيات المبكرة جراء تلوث الهواءبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء، سواء في الخارج أو داخل المنازل، في وفاة حوالي 7 ملايين شخص سنويًا حول العالم. هذا الرقم المروع يسلط الضوء على خطورة الوضع ويؤكد ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من هذا التلوث في جميع أنحاء العالم.
مصادر تلوث الهواء: منازلنا والأنشطة اليومية
وفيما يتعلق بمصادر تلوث الهواء، كشفت المنظمة عن عدة عوامل تساهم في تدهور جودة الهواء، مثل:
استخدام الطاقة في المنازل: خاصة أثناء الطهي والتدفئة باستخدام مصادر طاقة ملوثة.
المركبات: التي تساهم بشكل كبير في انبعاث الغازات السامة.
توليد الطاقة: التي قد تنتج عنها ملوثات عديدة.
الزراعة: بما في ذلك حرق النفايات الزراعية.
الصناعة: حيث تسهم المصانع في إطلاق ملوثات متنوعة في الهواء.