الصليب الأحمر للحرة: غزة بحاحة إلى تيار متدفق من المساعدات وليس مجرد فتات
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
اعتبر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، في حديث لقناة "الحرة"، الأربعاء، أن فتح إسرائيل لمعبر "كيسوفيم" لإدخال شاحنات مساعدات إلى القطاع "غير كافٍ" لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان، مشددا على الحاجة إلى "تدفق مستمر من المساعدات وليس مجرد فتات".
وأكدت مراسلة "الحرة" في قطاع غزة، أن فتح المعبر "لم يؤدِ إلى تحسن ملموس في الأوضاع الإنسانية"، مشيرة إلى أن المواد الأساسية "لا تزال شبه مفقودة في الأسواق"، موضحة أنه في حال توفرها "تكون قديمة وبأسعار باهظة للغاية".
وقال مهنا إن الاحتياجات الإنسانية في القطاع لا تزال قائمة، "خاصة مع استمرار الأعمال العدائية، ونزوح الأهالي، وانقطاع الدعم"، مضيفًا: "قبل الحرب كانت غزة تستقبل أكثر من 500 شاحنة يوميًا، وبعد اندلاعها لم نعد نشهد دخول 50 بالمشة منها ولو ليوم واحد".
وأشار إلى أن مؤسسات الصليب الأحمر الدولي في غزة تسعى للاستجابة لكل نداء استغاثة عبر الخطوط المباشرة، والتعامل مع الحالات بشكل جدي وفوري، مستدركًا: "لكن تحقيق هذه الاستجابات ومساعدة العالقين في وسط القطاع وإجلاءهم ليس بأيدينا".
وأكد أن المسؤولية تقع "على عاتق الأطراف المنخرطة في النزاع، لتوفير ممرات آمنة وضمان الوقت الكافي لإنقاذ الأرواح".
وتابع: "نتلقى استغاثات من (أشباه المستشفيات) المتبقية في شمال غزة، خاصة كمال عدوان والإندونيسي والعودة، وقد نجحنا في إجلاء بعض الحالات الحرجة ونقلها إلى مدينة غزة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني".
وطالب مهنا السلطات الإسرائيلية بـ"تزويد المستشفيات في القطاع بما تحتاجه لإنقاذ الأرواح".
والأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن إسرائيل "نفذت معظم الخطوات التي طلبتها الولايات المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة"، مشددا على أن هذه الخطوات "يجب أن تستمر".
واعتبر بلينكن أن "التحدي في إعادة إدخال الشاحنات التجارية إلى غزة، هو عمليات النهب والسرقة". كما لفت إلى أن "إسرائيل ستسمح للسكان بالعودة إلى المناطق التي تنهي فيها عملياتها العسكرية داخل غزة".
جاء ذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن لم تتغير تجاه إسرائيل، وذلك بعد انتهاء مهلة الشهر التي مُنحت لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وتعليقا على التطورات المتعلقة بالمهلة الأميركية لإسرائيل، وإجراءات الأخيرة لتحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة بالقطاع الفلسطيني المحاصر، اعتبر المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد فيليبس، في تصريحات لقناة "الحرة"، أن فتح معبر "كيسوفيم" لأول مرة لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كان "استجابة خجولة" من السلطات الإسرائيلية، "ولا يحقق النتائج المطلوبة".
ورأى فيليبس أن المساعدات الإنسانية التي دخلت شمالي قطاع غزة "لم تكن كافية لتلبية احتياجات الناس هناك لبقائهم على قيد الحياة"، موضحًا أن هذه المساعدات "كانت مشروطة بتقييدات أمنية".
من جانبه، اعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، مئير كوهين، في حديثه لقناة "الحرة"، أن بلاده "لم تعتدِ على قطاع غزة"، مضيفًا: "بل العكس هو الذي حدث".
ورفض كوهين اعتبار فتح معبر كيسوفيم "استجابة خجولة" لطلبات الإدارة الأميركية بشأن تقديم المساعدات لسكان شمالي غزة، ضمن مهلة استمرت شهرًا وانتهت الثلاثاء.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية ينتقد تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن
وفي اللقاء الذي حضره وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي السفير إسماعيل المتوكل، ومدير مكتب الأمن والسلام للأمم المتحدة بصنعاء سينيو كوفي، استمع الوزير عامر، إلى تقرير بشأن الإجراءات التي سيقوم بها قطاع الأمن والسلامة لتخفيض النفقات اللوجستية والأمنية التي تقوم بها الأمم المتحدة في كافة مقارها ومكاتبها حول العالم بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها.
وتطرق وزير الخارجية إلى قيام الأمم المتحدة ومنظماتها وبرامجها بتقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن بشكل مبالغ فيه وصل إلى ما يقارب 80 بالمائة عما كانت عليه في العام 2024م، في أحد أشكال التصعيد ضد الجمهورية اليمنية، بما في ذلك تعليق العمل الإنساني بمحافظة صعدة على خلفية موقف اليمن من دعم وإسناد قطاع غزة.
من جانبه أعرب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقطاع الأمن والسلام عن تقديره للدعم الذي تقدمه حكومة الجمهورية اليمنية للأمم المتحدة، خاصة في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الأمم المتحدة واضطرارها إلى تقليص الكثير من نفقاتها وإنهاء عقود العديد من موظفيها في كثير من دول العالم.