أجرى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، دراسة تتعلق بالأثر الاقتصادي والاجتماعي للصراع الدائر في السودان.

وشددت الدراسة على أن “السودان أصبح من بين البلدان الأربعة في العالم التي تعاني من أعلى معدل لانتشار سوء التغذية الحاد الذي يُقدر بـ 13.6%، مضيفة أن “قرابة نصف الأسر تواجه انعدام الأمن الغذائي إلى المتوسط، كما أن 76% من السكان أفادوا بعدم تلقي أي مساعدة على الإطلاق حيث يعتمدون على شبكات شخصية أفراد الأسرة والأصدقاء عوضًا عن المؤسسات الحكومية”.

وأظهرت الدراسة، “ارتفاع نسبة الأسر الحضرية السودانية دون دخل أو عمل إلى 18% مقارنة بـ 1.6% قبل اشتداد الصراع.

وبحسب صحيفة سودان تريبيون، كشفت الدراسة “وجود تأثيرات بالغة على الأسر الحضرية، خاصة فيما يتعلق بفقدان العمل والوصول إلى التعليم والصحة والمياه والكهرباء في السودان، حيث انخفضت فرص العمل بدوام كامل إلى النصف، مع توقع تجاوز معدل البطالة 45% بحلول نهاية هذا العام”.

وقالت الدراسة إن “56% من الأسر الحضرية ذكرت بأنها في حالة صحية أسوأ أو أسوأ بكثير، مما كانت عليه قبل الصراع، حيث انخفض الوصول إلى الخدمات الصحية بشكل كبير من 78% إلى 15.5%، وهذا يعني أن أسرة واحدة من بين كل سبع أسر تستطيع الوصول إلى الرعاية الصحية”.

وذكرت الدراسة الأممية أن “63.6% من الأسر الحضرية توقف أطفالها في سن الدراسة عن الذهاب إلى المدرسة، بينما بلغ معدل توقف الأسر التي لديها طفل واحد في سن الدراسة عن الذهاب إلى المدرسة إلى أكثر من 88% منذ بدء الصراع”.

ولفتت الدراسة إلى “انخفاض معدل الوصول إلى المياه عبر الأنابيب للأسر الحضرية من 72.5% إلى 51.6%، فيما أكدت 90% من الأسر السودانية تدهور إمدادات الكهرباء”.

هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أخبار السودان السودان سوء التغذية الخرطوم

إقرأ أيضاً:

كيف تتعامل مع ابنك إذا كان يفكر في الارتباط بفتاة تعاني من اضطراب نفسي؟

يستعرض مسلسل "إقامة جبرية" المذاع  حاليا قضايا نفسية معقدة، حيث يسلط الضوء على شخصية "سلمي"، التي تعاني من اضطراب نفسي نتيجة تجارب حياتية قاسية. 

من وحي مسلسل "إقامة جبرية"

 يعكس المسلسل تحديات حقيقية قد يواجهها الأهل إذا كان ابنهم يفكر في الارتباط بشخص يعاني من اضطراب نفسي. هذه الدراما تطرح تساؤلات حقيقية عن كيفية التعامل مع مواقف مشابهة في الواقع، وما هي الخطوات الأمثل لدعم الأبناء في اتخاذ قرارات حياتية صعبة.

كيف تتعامل مع ابنك إذا كان يفكر في الارتباط بفتاة تعاني من اضطراب نفسي؟ 

فيما يلي بعض النصائح المستوحاة من حياة الأفراد وتجارب واقعية حول كيفية التعامل مع هذا الموقف بحذر ورؤية بعيدة، تقدمها خبيرة التنمية البشرية هبة شمندي من خلال تصريحات خاصة لصدى البلد.

1. الإنصات والتفاعل بهدوء: ضرورة السماح له بالتعبير عن نفسه.

من وحي مسلسل "إقامة جبرية"


أول خطوة في التعامل مع ابنك إذا كان يفكر في الارتباط بفتاة تعاني من اضطراب نفسي هي منح ابنك الفرصة للتعبير عن مشاعره واهتماماته بحرية وبدون مقاطعة. يجب أن يشعر بأنه في بيئة آمنة تمامًا للتحدث عن مشاعره الداخلية، بدون خوف من اللوم أو الانتقاد.

 في هذا السياق، من المهم أن تفتح له المجال ليفهمك تمامًا ما يمر به في هذه العلاقة من زواياه الخاصة. عندما يسمع منك الاهتمام الصادق والتفهم لمشاعره، سيتأثر بشكل إيجابي، وسيكون أكثر استعدادًا للاستماع إلى نصائحك.

الهدف من ذلك هو الوصول إلى نقطة حوار متبادلة تعزز من قدرته على التفكير والتعامل مع هذه القضية دون الضغط عليه أو اتخاذ قرارات متسرعة. 

بدلاً من أن تركز على الحكم السريع على الفتاة أو العلاقة، حاول أن تفتح المجال لفهم دوافعه والمخاوف التي قد تكون وراء هذا الاختيار، وبالتالي تسهم في منح النصيحة المدروسة والمبنية على تقدير صحيح للظروف.

2. التحلي بالحكمة في اتخاذ القرارات: ابحث عن الحلول بعقلانية.

من وحي مسلسل "إقامة جبرية"


من الضروري أن تتعامل مع ابنك بحكمة وحذر، خاصة إذا كنت تشعر أن هذه العلاقة قد تحمل تحديات كبيرة له. عند مناقشة هذا الموضوع، عليك أن تأخذ موقفًا متوازنًا يعكس تعاطفك مع ابنك وحياته العاطفية، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا تأثير هذه العلاقة على مستقبله الشخصي والمهني. بدلاً من الحكم بسرعة أو إثارة القلق حول العلاقة، حاول أن تبين له الأبعاد المختلفة لهذه العلاقة وكيف يمكن أن تؤثر على طموحاته وأهدافه.

من المهم أن تحفزه على التفكير بعقلانية بعيدًا عن العاطفة، وأن يناقش احتمالات التحديات النفسية التي قد يواجهها في علاقته مع الفتاة. حاول أن تشجعه على تحديد أولوياته في الحياة، وما إذا كانت هذه العلاقة تتماشى مع تلك الأولويات أو إذا كان من الأفضل له التركيز على نموه الشخصي في هذه المرحلة.

3. فهم الحالة النفسية للفتاة: التفهم والمساعدة بحذر


التعامل مع الفتاة التي تعاني من اضطراب نفسي يحتاج إلى تفهم عميق لمشاعرها وحالتها. في حال كنت ترى أن ابنك قد يضر بنفسه أو بمستقبله من خلال هذه العلاقة، من المهم أن تظل لائقًا ولطيفًا في تعاملك مع الفتاة. الحذر هنا ضروري حتى لا تظهر لها مشاعر سلبية أو لوم. لا يجب أن تصفها بأنها "مجنونة" أو تلومها على مرضها النفسي، بل عليك أن تُظهر تعاطفك معها وتحاول فهم مشكلاتها النفسية التي ربما لا تكون هي المسؤولة عنها بالكامل.

إذا كنت تشعر أنه يمكنك أن تقدم الدعم بطريقة صحيحة، حاول أن تساعدها في البحث عن العلاج النفسي، ولكن دون أن تتجاوز حدودك. أن تكون حذرًا في كيفية تقديم النصيحة، واحترم رغبتها في الحصول على المساعدة دون الشعور بأي ضغط. إذا كانت الفتاة تقبل الدعم، حاول أن توجهها للبحث عن معالج مختص يساعدها في معالجة القضايا النفسية، مما سيساعد في دعم ابنك في اتخاذ قرارات سليمة.

4. تشجيع على اللجوء إلى الدعم المهني: أهمية العلاج النفسي


إذا كنت تشعر أن الفتاة تحتاج إلى دعم متخصص لتجاوز اضطرابها النفسي، يمكن أن تكون هذه خطوة حاسمة في مساعدة الجميع. تشجيع ابنك على تشجيع الفتاة لطلب المساعدة من معالج نفسي يمكن أن يكون الخيار الأمثل. العلاج النفسي لا يساعد فقط الفتاة في التعافي، بل يمكن أن يعين ابنك أيضًا على فهم موقفه بشكل أكثر نضجًا ووعيًا.

من ناحية أخرى، من المهم أن تُبرز له أنه يجب ألا يكون وحده المسؤول عن علاج الفتاة أو تحمل كافة الضغوط النفسية المتعلقة بالعلاقة. يمكن أن يساعده الحديث مع مختص نفسي حول تأثير العلاقة على صحته النفسية، وهذا سيمكنه من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن العلاقة.

5. استفسار عن استعداده لتحمل المسؤولية: هل هو مستعد لحياة مليئة بالتحديات؟


إن الارتباط بشخص يعاني من اضطراب نفسي لا يعني فقط الوقوع في حب شخص آخر، بل يتحمل الكثير من المسؤولية. عليك أن تناقش مع ابنك استعداداته النفسية والعاطفية لتحمل مسؤولية هذه العلاقة. يجب أن يدرك حجم التحديات التي قد يواجهها بسبب الظروف النفسية للفتاة، ومدى تأثيرها على علاقتهما في المستقبل.

من المهم أن تبين له أن دعم شخص يعاني من اضطراب نفسي قد يتطلب التزامًا عاطفيًا كبيرًا، وهذا قد يشمل تحمل ضغوط نفسية مستمرة. تذكره أيضًا أنه يجب أن يكون لديه القدرة على الموازنة بين احتياجاته الشخصية وحياة العلاقة إذا قرر الاستمرار فيها.

6. أهمية التأكيد على استقلاله العاطفي: لا تفرط في التضحية بنفسك


في نهاية المطاف، من المهم أن تشدد على ضرورة الحفاظ على استقلاله العاطفي ونفسيته الصحية. العلاقات العاطفية يجب أن تكون متوازنة، ولا ينبغي لأحد أن يضحي بسعادته أو صحته النفسية لأجل الآخر. شجع ابنك على التفكير في كيفية الحفاظ على توازنه الشخصي في حال استمر في هذه العلاقة. قد تكون النصيحة هي أن يضع في اعتباره حدودًا عاطفية واضحة تضمن له استقرارًا نفسيًا بعيدًا عن الضغوط النفسية التي قد ترافق هذه العلاقة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: مصر لم تعاني من الديون حتى عام 1970
  • هذه الدول التي لديها أطول وأقصر ساعات عمل في العام 2024 (إنفوغراف)
  • تتقيأ 60 مرة يومياً.. بريطانية تعاني من حالة صحية نادرة
  • احذر تناول هذه الفواكه إن كنت تعاني من الصداع .. الأولى غير متوقعة
  • حظك اليوم برج الحوت الأربعاء 22 يناير 2025.. «تعاني من إرهاق ذهني»
  • اليمن يتصدر قائمة دول العالم في معدلات سوء التغذية
  • مصر وجنوب إفريقيا تتصدران الدول الأفريقية التي رفعت قدراتها من إنتاج الطاقة الشمسية في 2024
  • وزارة التربية والتعليم: اليوم آخر فرصة للتقدم للعمل رؤساء لجان ومراقبين أوائل في امتحانات الثانوية العامة 2025
  • كيف تتعامل مع ابنك إذا كان يفكر في الارتباط بفتاة تعاني من اضطراب نفسي؟
  • «صندوق التنمية الحضرية»: طرح شقق ضمن مشروع «الفسطاط فيو» بمقدم 10%