تأكدت إصابة قائد الأخضر سلمان الفرج قبل ساعات من مواجهة المنتخب الأسترالي غدًا الخميس، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

سلمان الفرج يقترب من دخول قائمة تاريخية في المنتخب السعودي

وذكر الموقع الرسمي للمنتخب السعودي أن الفرج تعرض لإصابة في الركبة خلال الحصة التدريبية، مما اضطره إلى عدم إكمال التمرين.

ومن المقرر أن يخضع قائد "الأخضر" لفحوصات إضافية لتحديد مدى خطورة الإصابة وإمكانية مشاركته في المباراة.

كما كشف التقرير الطبي عن إصابة أخرى في صفوف المنتخب، حيث أظهرت الأشعة التي أجريت للاعب مهند الشنقيطي تعرضه لإصابة في العضلة الأمامية للفخذ، ما يعني أنه قد يكون هو الآخر خارج حسابات المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

التحضيرات لمباراة أستراليا

رغم هذه الغيابات المحتملة، اختتم المنتخب السعودي اليوم استعداداته لملاقاة أستراليا في مباراة مهمة ضمن التصفيات، حيث خضع اللاعبون لتمارين متنوعة بقيادة رينارد. وبدأت الحصة التدريبية بتمارين الإحماء، تلتها تدريبات على التمرير والاستحواذ، قبل أن ينفذ الفريق تقسيمة على نصف الملعب، اختتمت بتمارين الإطالة.

غيابات إضافية

في حال تأكد غياب سلمان الفرج عن المباراة، فإنه سينضم إلى قائمة الغائبين التي تشمل أيضًا كل من سالم الدوسري وعبد الإله المالكي وعبد الإله العمري، بالإضافة إلى الشنقيطي، بينما يغيب محمد كنو بسبب الإيقاف.

ويواجه المنتخب السعودي تحديًا كبيرًا في التصفيات الآسيوية، حيث يقع في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات قوية مثل اليابان وأستراليا والصين والبحرين وإندونيسيا.

عودة الفرج بعد أزمة مع مانشيني

تجدر الإشارة إلى أن سلمان الفرج كان قد غاب عن صفوف المنتخب السعودي لفترة طويلة بعد أزمة التمرد ضد المدرب الإيطالي السابق روبرتو مانشيني، قبل أن يعيده رينارد في معسكره الأول بعد توليه القيادة الفنية. لكن إصابته الأخيرة قد تحرم المنتخب من خدماته في مواجهة حاسمة أمام أستراليا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفرج أستراليا سلمان الفرج تصفيات كأس العالم المنتخب الأسترالي المنتخب السعودی سلمان الفرج

إقرأ أيضاً:

السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة

شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان محطات متباينة عبر التاريخ، حيث تأرجحت بين الانخراط الدبلوماسي والعقوبات الاقتصادية، وكان السودان دائمًا في موقع حساس داخل الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا والشرق الأوسط. منذ استقلال السودان، تعاملت واشنطن معه وفق اعتبارات الحرب الباردة، فكانت تدعمه حين يكون في المعسكر الغربي، وتضغط عليه حين يميل نحو المعسكر الشرقي أو يتبنى سياسات معادية لمصالحها. خلال السبعينيات، دعمت إدارة نيكسون والرؤساء الجمهوريون الذين جاؤوا بعده نظام جعفر نميري، خاصة بعد أن طرد الأخير الخبراء السوفييت وتحول إلى التحالف مع الغرب، لكن هذا الدعم لم يكن بلا مقابل، فقد جاء مشروطًا بفتح السودان أمام المصالح الأمريكية، سواء في ملفات الاقتصاد أو الأمن الإقليمي.
مع وصول الإسلاميين إلى السلطة عام 1989 بقيادة عمر البشير، دخل السودان في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة بعد استضافته لأسامة بن لادن وجماعات إسلامية أخرى، وهو ما أدى إلى تصنيفه دولة راعية للإرهاب في 1993. العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن عزلت السودان دوليًا، لكنها في ذات الوقت لم تمنع النظام من بناء تحالفات بديلة مع الصين وروسيا وإيران، ما جعل السودان يتحول إلى ساحة مواجهة غير مباشرة بين القوى الكبرى. ومع اشتداد الحرب في جنوب السودان، لعبت الولايات المتحدة دورًا غير مباشر في دعم المتمردين، وهو ما قاد إلى اتفاق السلام في 2005 الذي مهّد لانفصال الجنوب عام 2011. غير أن واشنطن، ورغم دورها الحاسم في تقسيم السودان، لم تفِ بوعودها تجاه الخرطوم، إذ استمر الحصار الاقتصادي لسنوات طويلة بعد الانفصال، ما زاد من تعقيد المشهد الداخلي وأدى إلى أزمات اقتصادية وسياسية عميقة.
خلال فترة حكم دونالد ترامب، تغيرت الاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان من المواجهة المباشرة إلى نهج "المقايضة"، حيث تم ربط أي انفتاح أمريكي بمدى استعداد السودان لتقديم تنازلات سياسية وأمنية، وكان أبرز الأمثلة على ذلك اشتراط واشنطن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 2020. هذا النهج عكس طبيعة السياسة الخارجية لإدارة ترامب التي قامت على البراغماتية المطلقة، بعيدًا عن أي التزامات أخلاقية أو ديمقراطية. هذه الواقعية الصارمة قد تعود مجددًا في حال وصول الجمهوريين إلى السلطة مرة أخرى، مما يعني أن تعامل الولايات المتحدة مع السودان سيكون محكومًا باعتبارات المصالح الجيوسياسية وليس بدعم التحول الديمقراطي.
من المرجح أن تعتمد الإدارة الجمهورية القادمة، سواء بقيادة ترامب أو أي بديل آخر، على سياسة المقايضة بدلًا من الدبلوماسية التقليدية. السودان قد يجد نفسه أمام معادلة واضحة: ماذا يمكنه أن يقدم مقابل الدعم الأمريكي؟ في ظل هذه البراغماتية، فإن القوى المدنية التي لا تمتلك أدوات ضغط حقيقية قد يتم تجاهلها، فيما يتم التركيز على الفاعلين العسكريين باعتبارهم الأقدر على فرض الاستقرار، حتى لو كان ذلك على حساب التحول الديمقراطي. كذلك فإن الإدارة الجمهورية قد تستخدم العقوبات بشكل انتقائي، فتضغط على قوات الدعم السريع باعتبارها مرتبطة بروسيا وفاغنر، بينما تغض الطرف عن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني إذا كان ذلك يخدم المصالح الأمريكية في الإقليم.
التحالفات الإقليمية ستكون أيضًا محورًا أساسيًا في الاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان، إذ من المتوقع أن تتعامل واشنطن مع الملف السوداني عبر قنوات غير مباشرة، مثل مصر والإمارات، بدلًا من التدخل المباشر. هذه المقاربة قد تؤدي إلى صفقات سرية تعيد ترتيب الأوضاع بما يخدم القوى العسكرية المدعومة من هذه الدول، وهو ما سيجعل أي حل سياسي محتمل بعيدًا عن التوافق الوطني الحقيقي. في سياق أوسع، فإن السودان قد يتحول إلى ورقة ضغط في الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث قد تسعى واشنطن إلى منع موسكو من توسيع نفوذها في البحر الأحمر عبر قاعدة بورتسودان، كما قد تستخدم الأزمة السودانية للضغط على الصين التي تمتلك استثمارات ضخمة في البلاد.
المسألة الأكثر حساسية في العلاقة بين السودان والإدارة الجمهورية القادمة ستكون ملف إسرائيل، إذ أن واشنطن قد تربط أي دعم سياسي أو اقتصادي بمزيد من التنازلات السودانية تجاه تل أبيب، سواء من حيث التعاون الأمني أو الاقتصادي. ترامب، في ولايته الأولى، استخدم سياسة فرض التطبيع كشرط مسبق للدعم، ومن المرجح أن يعود إلى نفس الأسلوب إذا فاز بولاية ثانية. هذه السياسة قد تضع السودان في مأزق داخلي، حيث أن التطبيع ما زال ملفًا خلافيًا في الساحة السودانية، ما يعني أن أي ضغط أمريكي في هذا الاتجاه قد يفاقم التوترات الداخلية.
في النهاية، فإن مستقبل العلاقة بين السودان والولايات المتحدة في ظل الجمهوريين سيتحدد وفق معادلة المصالح البحتة، بعيدًا عن أي التزام بدعم الديمقراطية أو الاستقرار طويل الأمد. واشنطن قد تدعم حلًا عسكريًا سريعًا للأزمة السودانية إذا كان ذلك يخدم مصالحها الإقليمية، لكنها لن تلتزم بمساعدة السودان على بناء نظام سياسي مستدام. كما أن السودان قد يجد نفسه في قلب صراع بين القوى الكبرى، حيث تسعى واشنطن إلى احتوائه ضمن استراتيجيتها لمواجهة النفوذ الروسي والصيني، مما قد يعقد الأزمة أكثر بدلًا من حلها. في ظل هذه التعقيدات، فإن السودان سيكون أمام خيارات صعبة، إما الخضوع للضغوط الخارجية وقبول حلول مفروضة، أو مواجهة سيناريو صراع طويل الأمد يعمّق أزماته السياسية والاقتصادية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • 9 لاعبين.. غيابات الأهلي أمام الهلال السوداني بدوري الأبطال
  • مانشستر سيتي يكشف عن طبيعة إصابة هدافه هالاند
  • الملك السعودي يغرّد: نأمل أن يعمّ السلام على أمتنا والعالم أجمع
  • العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوجه كلمة للمواطنين والمقيمين بمناسبة حلول عيد الفطر
  • «الرأسية الشجاعة».. سلطان في سباق أجمل أهداف «التصفيات الآسيوية»
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • عودة ماتيتا بعد إصابة الرأس المروعة تثير الإعجاب في كريستال بالاس
  • جمعية العيون الخيرية تودع 74 ألف ريال في حسابات 113 يتيمًا
  • ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني في مكة
  • عقب “الهتافات البذيئة” ضد المنتخب الوطني.. العراق يطالب بنقل مباراته مع الأردن لملعب “محايد”