خلال ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة..الهدهد: العنصرية تفرقة غير مقبولة في المجتمع
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" تحت عنوان: "العنصرية وخطرها على المجتمع الإنساني"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، واستهل الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، الملتقى بالتاكيد على أن العنصرية تتمثل في التفرقة في معاملة الإنسان بناءً على نوعه، أو لونه أو عرقه، أو مكانته في المجتمع سواءً كان غنيًا أو فقيرًا، مشيرا إلى نظرة الإسلام للتنوع في الخلق، حيث إن الله خلق الكون متنوعًا، فمن حيث النوع قال تعالى: "وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ"، لافتا إلى أن هناك تنوعا في الألوان، كما ورد في قوله تعالى: " وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ".
وأشار د.الهدهد، إلى أن هذا التنوع له مصلحة كبيرة في الكون، ومع ذلك، جاء الإنسان الذي خُلق من التراب ابتداءً ثم من النطفة تواليا، كما قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ "، حيث وضع الدين الإسلامي الرافض للعنصرية، الأسس القويمة للتأكيد على أن الله خلق الناس بتنوعهم هذا، فالناس سواسية، كأسنان المشط الواحد، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح.
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية ، إلى أن الإسلام وكافة الأديان السابقة، تصدت للعنصرية، لأن النظر إلى العنصر في التصرفات نظر يجهل المقاييس الفطرية الإلهية، وقد عالج الإسلام هذه القضية من خلال آيات قرآنية تدعو إلى رفض العنصرية، كما ورد في قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ".
وشدد على أن الإسلام نظر إلى العنصرية بنفس الطريقة التي ينظر بها إلى الجاهلية، التي لا تأتي بخير، فجميع ما نشهده اليوم على الساحة من صراعات وحروب، إنما أساسه قائم على العنصرية والجاهلية، مما يستدعي العودة إلى القيم الإسلامية السمحة التي ترفض هذا التمييز، ونبذه النبي ﷺ وربى جيل الصحابة الكرام على عدم التفرقة فيما بينهم، كما حدث من موقف النبي عندما عاتب الصحابي أبا ذر رضي الله عنه، حين سَبَّ بِلاَلًا ، فَعَيَّرَهُ بأُمِّهِ، قالَ: فأتَى الرَّجُلُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ النبيُّ ﷺ: إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر ابراهيم الهدهد العنصرية
إقرأ أيضاً:
سفير مصر بإندونيسيا يثمن جهود الأزهر الشريف في خدمة الإسلام
أشاد السفير ياسر الشيمي، سفير جمهورية مصر العربية، لدى إندونيسيا بجهود مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر.
وأوضح السفير خلال استقباله للدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة، علي عشاء عمل أن الأزهر الشريف هو القوى الناعمة لمصر محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وأضاف الشيمي أن الشعب الإندونيسي يحب مصر الأزهر، ويعتبرون الأزهر الشريف المرجعية الدينية لهم، خاصة وأن الأزهر الشريف يتسم على مر التاريخ بوسطيته واعتداله مما جعله قبلة للعلم وكعبة للعلماء من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه وجه الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، الشكر والتقدير للجهود الدبلوماسية الكبيرة التي يقوم عليها السفير ياسر الشيمي، سفير جمهورية مصر العربية في إندونيسيا، وثمن فضيلته ما قام به السفير وجميع أسرة السفارة في إندونيسيا من جهد كبير خلال زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى إندونيسيا في جولته الأسيوية الموسعة التي شملت: إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، إضافة إلى الجهود التي بذلها السفير المصري خلال زيارة الرئيس الإندونيسي إلى القاهرة في منتصف ديسمبر الماضي 2024م التي عكست قوة ومتانة العلاقات بين الجانبين المصري والإندونيسي.
حضر اللقاء محمد الشافعي، نائب وزير الشئون الدينية الإندونيسية، والدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين، والدكتور فؤاد البوازير، رئيس مؤسسة الأزهر الإندونيسية وزير المالية الإندونيسية الأسبق، والدكتور جمهاري معروف، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية، والدكتور علي حسن البحر، نائب الأمين العام لمجلس علماء إندونيسيا، والدكتور أنانج ركزا، رئيس معهد تزكي، والدكتور بامبانج سوريادي، المستشار التربوي بالسفارة الإندونيسية السابق، ونزار مشهدي، الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين رئيس ديوان مساجد شؤون التعاون والعلاقات الدولية منسق الزيارة، والمستشار أسامة حمدي، المستشار بالسفارة المصرية في جاكرتا، ولفيف من الشخصيات الإندونيسية.