أكّد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، التزام دولة الإمارات بدمج الثقافة في التنمية المستدامة والعمل المناخي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ضمن اجتماع وزراء الثقافة لمجموعة العشرين، الذي عقد في مدينة سلفادور دي باهيا البرازيلية.

وقال معاليه إنّ دولة الإمارات تعمل على حشد التعاون الدولي لدمج الثقافة باعتبارها عاملاً رئيسياً في تمكين التنمية المستدامة، مؤكّداً الجهود التي تبذلها الدولة في تعزيز دور الثقافة في العمل المناخي، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل.

وأضاف أن الثقافة تعد من الأدوات المهمة في التصدي للتحديات العالمية، فهي تقدّم حلولاً تساهم في الحفاظ على التراث الإنساني وصونه، وتطرح حلولاً في مجال تغيّر المناخ، وتلعب دوراً فاعلاً في تعزيز القدرة على التكيّف، والصمود أمام مختلف التحديات.

وأشاد بالجهود المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل في تأسيس “مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكزة على الثقافة ”GFCBCA” والدعم الكبير الذي حظيت به المجموعة منذ إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”، الذي استضافته دولة الإمارات أواخرالعام الماضي .

وقال معاليه إن هذا التحالف يعكس الالتزام بمعالجة التحديات المناخية من منظور ثقافي، مقدّرا الدعم الذي قدمه الشركاء في هذا الملف، معربا عن فخره بدمج إطار عمل دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية، ومجموعة أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة”GFCBCA” في الإعلان، ما يبرز أهمية اعتماد مقاربات ثقافية ومرنة للعمل المناخي على الصعيد العالمي.

وأكد الدور المهم الذي تلعبه الصناعات الثقافية والإبداعية في بناء المستقبل المستدام، مشيرا إلى أن جمع البيانات حول أداء قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية مهم لصياغة القوانين والإجراءات الضرورية التي تعزز نمو هذا القطاع.

وشدد على أن البيانات تكشف عن التوجهات الناشئة وتفضيلات الجمهور إضافة إلى المجالات المفتوحة للابتكار، مما يتيح المجال للمطالبة بالموارد اللازمة لدعم تطور هذا القطاع محلياً وعالمياً، لافتا إلى أن الدولة تعمل مع شركاء عالميين لتعزيز آليات جمع البيانات واستثمارها في وضع وتحديد التوجهات المستقبلية لها.

وقال معاليه إن الالتزام برعاية الإبداع لا يتعلق بالنمو الاقتصادي فحسب، بل هو أعمق من ذلك ليصل إلى حماية التراث والإرث والهوية المجتمعية للأجيال المستقبلية.

وشارك وفد من وزارة الثقافة في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الثقافية لمجموعة العشرين من خلال مناقشة أربعة مجالات ذات أولوية تشمل حماية واستعادة الممتلكات الثقافية، وتسخير التراث الحي لمستقبل مستدام، وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الرقمية في قطاع الثقافة، وقد ساهمت جميعها في صياغة إعلان وزراء الثقافة في مجموعة العشرين.

ويسهم التركيز على دور الثقافة في المواضيع الأربعة المذكورة أعلاه، في تعميق فهم البلدان المجتمعة في مجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين، للتحديات والإمكانيات التي تقدّمها الثقافة ضمن عالم دائم التغير، كما ركّزت الجلسات النقاشية على السبل التي يجب اتباعها لتزويد الدول بالأدوات اللازمة لتحسين سياساتها العامة وإجراءاتها الوطنية إلى جانب تعزيز التعاون الدولي في دعم الجهود المحلية بهذا الشأن.

وتسهم مناقشات مجموعة العمل الثقافية في تحقيق مستويات جديدة من التفاهم والشراكات بين الدول، ما يرسّخ مبادئ السلام، والتنمية المستدامة والشاملة، ويدفع جهود الحوار والتفاهم المشترك من أجل مصلحة الجميع.

وكانت قمة مجموعة العشرين التي عقدت برئاسة البرازيل قد استضافت رؤساء الدول الأعضاء، والدول المدعوة تحت شعار “بناء عالم عادل وكوكب مستدام”، حيث شاركت دولة الإمارات بصفة ضيف في أعمال قمة مجموعة العشرين لعام 2024 التي عقدت تحت رئاسة جمهورية البرازيل الاتحادية، وللمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعد تلقيها دعوة من الرئاسة الهندية للمجموعة في عام 2023، والرئاسة الإندونيسية لدورة عام 2022.

كما شاركت دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين عام 2020 تحت الرئاسة السعودية، وعام 2011 تحت الرئاسة الفرنسية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجموعة العشرین دولة الإمارات العمل المناخی الثقافة فی

إقرأ أيضاً:

مصر تطلق برنامج نوفي لدعم التنمية المستدامة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عن إطلاق برنامج "نوفي" الذي يهدف إلى تحقيق مستقبل أفضل من خلال تعزيز التنمية المستدامة ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع بيئية هامة. 

وأكد رئيس الوزراء أن البرنامج يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الأداء البيئي والاقتصادي في مصر، حيث يسعى لتحقيق تأثيرات إيجابية في مواجهة التحديات المناخية.

مدبولي يشهد فعاليات إطلاق تقرير المتابعة الثاني حول تطورات تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج "نوفي"مدبولي يحضر فعاليات إطلاق تقرير المتابعة الثانى لبرنامج نــُوفـيالتغيرات المناخية تهدد الفئات الأكثر فقراً

أشار الدكتور مدبولي إلى أن التغيرات المناخية أصبحت تهدد حياة البشر بشكل عام، وخاصة الفئات الفقيرة التي تعاني أكثر من غيرها من آثار هذه التغييرات. 

وقد زادت حدة الأزمات البيئية مثل الفيضانات والجفاف، مما يعرض سكان المناطق الأكثر هشاشة لمخاطر بيئية أكبر لذلك، يتطلب الأمر تكثيف الجهود لتعزيز الوعي لدى هذه الفئات وزيادة قدرتهم على التكيف مع التغيرات المناخية.

مقالات مشابهة

  • سالم بن عبدالرحمن القاسمي يتوج الفائزين في بطولة نادي موظفي حكومة الشارقة الرمضانية لكرة القدم
  • سالم بن عبدالرحمن القاسمي يتوِّج الفائزين في بطولة نادي موظفي حكومة الشارقة
  • افتتاح ليالي رمضان الثقافية بقصر ثقافة القناطر
  • «طنطا للموسيقى العربية» تفتتح ليالي رمضان الثقافية والفنية بالمركز الثقافي
  • عبدالله بن سالم القاسمي يعزي في وفاة عائشة الشامسي
  • من الأسمرات.. ثقافة القاهرة تطلق ليالي رمضان الثقافية والفنية
  • أخبار التوك شو.. من التنمية المستدامة إلى موجة حارة ومفاجأة بأسعار الذهب والدولار
  • مصر تطلق برنامج نوفي لدعم التنمية المستدامة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص
  • عبد الله بن سالم القاسمي وسلطان بن أحمد القاسمي يشهدان الجلسة الثانية للمجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة
  • برعاية وحضور عبد الله بن سالم القاسمي ..الوسط الكروي يحتفل بسلامة عيسى وابراهيم مير