ما موقف مرشح ترامب للخارجية من الحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
مع بدء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من عام، إذ ينتظر المتابعون لهذا الملف كيف ينظر من اختارهم ترامب لملف الحرب على غزة، وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وبدأ المهتمون في البحث عن مواقف هؤلاء المرشحين لتولي مناصب حساسة في إدارة ترامب، ومن بين هؤلاء المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي السيناتور ماركو روبيو.
فقد أعاد ناشطون نشر فيديو له عام 2023 يتضمن موقفه من الحرب على غزة وما فعلته كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
"يجب أن تستمر الحرب حتى القضاء على آخر عنصر من عناصر حماس، فهؤلاء حيوانات شريرة.”
هذا الشخص المتعجرف هو السيناتور ماركو روبيو، المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكية في عهد ترامب.
تختلف الوجوه، لكن الهدف واحد "إبادة غزة" . pic.twitter.com/FkY4Vv1A50
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 12, 2024
الفيديو أظهر ناشطة أميركية وهي تسأل روبيو إن كان يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة؟، فأجاب لا، لن أفعل، على العكس، وبدأ بالحديث وقال: "أريدهم أن يدمروا كل عنصر من حماس يمكنهم الوصول إليه".
وطلب روبيو من الناشطة نشر الفيديو لأنه يعبر عن موقفه، فأعادت الناشطة سؤاله عن المدنيين الذين يقتلون كل يوم؟ فأجاب: "أنا ألوم حماس"، وطالب حماس بأن تتوقف عن الاختباء خلف المدنيين، على حد قوله.
وسألته المحاورة بدورها قائلة: "ألا تهتم للأطفال الذين يقتلون كل يوم؟"، فأجاب بأنه يعتقد بأن هذا الأمر فظيع، ولكنه حمل المسؤولية لحماس مرة أخرى.
وأكد روبيو على الناشطة مرة أخرى بنشر الفيديو لأنه يعبر عن موقفه.
الفيديو أعيد تداوله بشكل واسع بين رواد العالم الافتراضي الذين أبدوا تخوفهم من ملامح السياسة الجديدة في البيت الأبيض تجاه القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على غزة.
وهناك من أبناء جلدتنا من ينظر إلى ترامب على أنه المخلص وينتظر منه إنهاء الحرب في غزة (ضحك)!
— أوراس54 (@aures_54s) November 12, 2024
وقال مدونون إن روبيو عرف عنه كره حماس وإنه يعتبرها تنظيما إرهابيا، وأن تصريحاته السابقة كانت واضحة تجاه ما يحدث في غزة.
وأضاف آخرون بأن السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية والموقف من إسرائيل واحدة مع اختلاف شكل التعامل معها من ناحية التصريحات والدبلوماسية، لكن النتيجة واحدة وهي الدعم المطلق لإسرائيل، حسب قولهم.
أفصح عن نقطة الاتفاق بين الحزبين
— said (@naser611alex) November 12, 2024
واستغرب ناشطون من اختيار ترامب لروبيو في هذا المنصب بالتحديد، لا سيما وأنه وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، ولكن تصريحات وزيره المرشح تقول عكس هذا الكلام.
وطالب مغردون الجالية المسلمة في أميركا بالضغط على الرئيس المنتخب ترامب في محاولة لتغيير ترشح روبيو لوزارة الخارجية.
لكن هناك من رأى أن هذه التصريحات لروبيو كانت قبل ترشيحه لمنصب وزير الخارجية، وأن العمل الجديد يحتم عليه أن تكون مواقفه أكثر حيادية ودبلوماسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لمنصب وزیر الخارجیة الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
معهد إسرائيلي: فشلنا في تحقيق الأهداف بغزة وعلينا التركيز على أمرين
قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن إسرائيل لم تحقق أهدافها الرئيسية في حربها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي تفكيك قدرات الحركة العسكرية والإدارية بالكامل.
وذكر المعهد الإسرائيلي أنه رغم تكبد حماس خسائر كبيرة تفوق إنجازاتها فإنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة، ولذلك ينبغي على إسرائيل في هذه المرحلة أن تركز على تحقيق أمرين رئيسيين.
وحسب المعهد، فإن أول هذين الأمرين هو وضع إطار نهائي لإعادة المحتجزين، والآخر هو الاستفادة من فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة، لتشجيع مشاركة الدول العربية في استقرار وإعادة بناء القطاع، مع ضمان عدم استعادة حماس زمام الحكم.
وأضاف أنه في هذه المرحلة ليس لإسرائيل أي بديل قابل للتطبيق سوى مواصلة تنفيذ إطار اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، إما بتوسيع المرحلة الأولى أو التقدم إلى المرحلة الثانية، وهو ما ستصر حماس عليه لأنه ينطوي على إنهاء الحرب وضمان بقائها.
وقال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن مقترح ترامب بإعادة تهجير سكان غزة إلى أماكن أخرى أعاد تشكيل الخطاب العام، مما من شأنه أن يؤثر على شروط إنهاء الحرب.
وأضاف أن الاستمرار في تنفيذ الخطوط العريضة لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار أو إعادة احتلال قطاع غزة من قبل إسرائيل قد يخلق الظروف الملائمة لتنفيذ خطة ترامب.
إعلانوذكر المعهد أنه يتعين على إسرائيل وفق ذلك أن تحدد مواقف واضحة فيما يتصل بالتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بالإفراج عن المحتجزين، وأن تربط هذه المرحلة بنهاية الحرب المعروفة باسم "اليوم التالي".