لبنان يلجأ إلى احتياطات الدولار لدعم الليرة المتعثرة وسط ضغوط الحرب
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تراجعت احتياطيات النقد الأجنبي في لبنان لأول مرة منذ أكثر من عام مع ضخ مصرف لبنان مزيدا الدولارات لدعم الليرة عقب أسابيع من الحرب، وفق ما ذكرت بلومبيرغ.
وانخفضت احتياطيات مصرف لبنان بأكثر من 400 مليون دولار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو أول انخفاض منذ يوليو/ تموز 2023، وفقا لبيانات رسمية، نقلتها الوكالة.
وتبلغ الاحتياطيات السائلة الآن حوالي 10.3 مليارات دولار، مع استبعاد 5 مليارات دولار من سندات دولية تخلفت الدولة اللبنانية عن سدادها.
ووسعت إسرائيل حربها على غزة لتشمل جنوبي لبنان في تصعيد بدأ من سبتمبر/ أيلول الماضي، سعيا إلى إضعاف حزب الله.
ونقلت وكالة بلومبيرغ، عن وزير الاقتصاد أمين سلام في ذلك الوقت قوله إن الكلفة على الاقتصاد اللبناني من الحرب بلغت 20 مليار دولار بحلول أواخر أكتوبر/ تشرين الأول.
زيادة الاحتياطياتوقبل الحرب البرية، تمكن لبنان من الحفاظ على زيادة احتياطياته والسيطرة على التضخم، جزئيا بفضل قضاء المغتربين اللبنانيين عطلات الصيف في بلدهم.
ونجح مصرف لبنان المركزي في جمع 1.7 مليار دولار إضافية من الاحتياطيات من خلال معاملات الصرف الأجنبي، حسبما نقلت بلومبيرغ عن مسؤول في البنك المركزي، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر.
ويمثل تراجع الاحتياطيات ردة عن الاتجاه الذي ساد عندما تولى وسيم منصوري منصب محافظ البنك المركزي بالنيابة في يوليو/ تموز 2023، فقد أوقف البنك المركزي تمويل الحكومة وانتقل بدلا من ذلك إلى دولرة الاقتصاد (إجراء المعاملات بالدولار)، مما ساعد في استقرار الليرة عند حوالي 89 ألفا و500 مقابل الدولار.
الحرب تزيد الأزمةوتم تهجير حوالي 1.2 مليون شخص في لبنان في الشهرين الماضيين، بينما قتل أكثر من ألفي شخص جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وكان الاقتصاد اللبناني في أزمة حتى قبل بدء الحرب الحالية، إذ انهارت الليرة وتخلفت الحكومة عن سداد حوالي 30 مليار دولار من السندات الدولية في عام 2020، وخسر الكثيرون مدخراتهم، وبلغ التضخم أكثر من 100% وانكمش الاقتصاد بنسبة 30%.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الاقتصاد اللبناني قد ينكمش بنسبة تصل إلى 9.2% بحلول نهاية العام إذا استمر القتال.
وقال كبير الاقتصاديين في بنك عودة اللبناني، مروان بركات: "الخوف هو أن يستمر البنك المركزي في استخدام الاحتياطيات، خاصة إذا استمرت الحرب لفترة أطول".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
لتحديد سعر الفائدة.. البنك المركزي المصري يجتمع غدا الخميس
يعقد البنك المركزي المصري، أول اجتماع للجنة السياسات النقدية في عام 2025، الخميس المقبل، وسط انقسام في توقعات الاقتصاديين بين الاقتراب من دورة التيسير النقدي واستمرار المعدلات مرتفعة.
تسجل أسعار الفائدة في الوقت الحالي، داخل البنك المركزي المصري نسبة 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، بعدما زادت في مارس الماضي بواقع 600 نقطة أساس.
يجتمع البنك المركزي المصري، غدا الخميس، وسط تضخم تراجع في يناير إلى 24% وهو الأدني منذ ديسمبر 2022، بالإضافة إلى عودة معدلات الفائدة على أذون الخزانة نحو الصعود مجدداً إلى 28.34% على أذون بأجل 3 شهور، 26.4% على أذون الخزانة بأجل 273 يوما، وبنسبة 27.42% على أذون الخزانة بأجل 182 يوما، وبنسبة 25.54% على أذون بأجل 364 يوما.
وبلغ صافي الاحتياطيات الدولية في مصر بنهاية يناير الماضي، إلى 47.26 مليار دولار بزيادة 156 مليون دولار منذ ديسمبر 2024.
واستمرت تحويلات المصريين العاملين بالخارج في تحقيق قفزات متتالية عقب الإجراءات الإصلاحية في مارس 2024 حيث ارتفعت خلال شهر نوفمبر 2024 بمعدل 65.4% لتصل إلى نحو 2.6 مليار دولار (مقابل نحو 1.6 مليار دولار خلال شهر نوفمبر2023).
كما شهدت التحويلات خلال الفترة يوليو/نوفمبر 2024 ارتفاعاً بمعدل 77.0% لتصل إلى نحو 13.8 مليار دولار (مقابل نحو 7.8 مليار دولار)، وحققت خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2024 ارتفاعاً بمعدل 47.1% لتصل إلى نحو 26.3مليار دولار (مقابل نحو 17.9مليار دولار).
اقرأ أيضاًبعائد 30%.. تفاصيل شهادة «ابن مصر المتناقضة» في بنك مصر
سنوي وشهري.. تفاصيل سعر العائد على شهادات البنك الأهلي 2025 قبل قرار الفائدة
بتمويل حتى 200 ألف جنيه.. خطوات الحصول على قرض الطوارئ من بنك مصر