مراهق حُكم بالسجن عامين.. ولا يزال معتقلاً منذ 18 عاماً
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قضى سجين بريطاني أكثر من نصف حياته في السجن، بعدما حُكم عليه قبل 18 عاماً، بالسجن عامين بتهمة إشعاله حريقاً في مبنى فارغ اقتصر على أضرار مادية بقيمة 4 آلاف دولار. لكنه لا يزال حتى اليوم معتقلاً خلف القضبان، لأن القانون الذي حُكم بموجبه قد ألغي.
يأتي ذلك عشية استعداد المُشرعين في المملكة المتحدة يوم الجمعة المقبل، لمناقشة وضع أكثر من 2600 سجين، بمن فيهم السجين ليام بينيت (36 عاماً)، بعد إلغاء القانون الذي حُكموا بموجبه.
حُكم على بينيت بالسجن عامين في 2006 بتهمة إضرام حريق، لكن بعد انتهاء فترة محكوميته، لم يبت مجلس الإفراج المشروط بقرار إطلاق سراحه رغم اعتباره شخصاً آمناً.
ورأى بينيت في تصريح لصحيفة "إندبندنت" البريطانية أنه يستحق فرصة للحصول على حريته، والعودة إلى حياته الطبيعية بعدما أصبح محطماً نفسياً.
وقال إنّه ليس بحاجة إلى انتظار إصدار قانون جديد أو تعديل القانون القديم، لأنه حتماً تغيّر كثيراً خلال 18 عاماً، بعدما اقترف جناية عفا عليها الزمن.
حياته تدهورتاستعاد بينيت الكثير من لحظات الانكسار مع مرور الزمن خلال اعتقاله في سجن "رانبي" بمدينة نوتنغهامشير، حيث انخفض وزنه إلى الثلث، وتحوّل من شاب رياضي إلى يائس.
ولفت إلى أنه لا يزال رغم كل هذه السنوات، يعيش يومياً حالات من العنف وتعاطي المخدرات على نطاق واسع، والأخطر المعارك التي يشنها نزلاء جناحه في السجن.
ودعا إلى تغيير جذري في قانون العقوبات لمساعدة السجناء في مثل حالته الذين تركوا ليتعفنوا في السجون.
وندّد برفض الحكومة البريطانية مطالبتها بإعادة محاكمة 2694 سجينا لا يزالون محتجزين بموجب قانون عقوبات ملغى.
وشدّد على أن تأثير الأحكام منتهية الصلاحية على السجناء وعائلاتهم لا يُغتفر، داعيا الحكومة إلى تصحيح خطأها حتى يتمكن السجناء من تحديد تاريخ للإفراج عنهم للعمل من أجله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب
إقرأ أيضاً:
من الحمى الصفراء إلى حظر البطيخ: قصة قانون عجيب
تخيل مدينة تمنع بيع البطيخ، الفاكهة الصيفية المنعشة، لأكثر من قرن! هذا ما يحدث بالفعل في مدينة ريو كلارو البرازيلية، حيث يُحظر بيع البطيخ منذ 130 عامًا، تحديدًا منذ 30 نوفمبر 1894. قد يبدو هذا القانون غريبًا وغير منطقي في عصرنا الحالي، لكن جذوره تعود إلى فترة تاريخية عصيبة شهدت تفشي الحمى الصفراء.
لماذا يُحظر البطيخ في ريو كلارو؟
في أواخر القرن التاسع عشر، اجتاحت موجة من الحمى الصفراء ولاية ساو باولو، حيث تقع ريو كلارو. في ذلك الوقت، لم يكن العلم قد توصل بعد إلى فهم كامل لطرق انتقال هذا المرض، وكانت الشكوك تحوم حول العديد من العوامل، من بينها الفواكه والخضروات التي تُستهلك نيئة. اعتقد المسؤولون آنذاك أن البطيخ، بسبب محتواه المائي العالي وطريقة زراعته، قد يكون وسيلة لانتقال الحمى الصفراء. وبناءً على هذا الاعتقاد، تم إصدار قانون يحظر بيع البطيخ في المدينة كإجراء احترازي للحد من انتشار المرض.
قانون منسي أم إجراء احترازي؟
مع مرور الوقت، تطور العلم وتوصل إلى أن الحمى الصفراء ينتقل عن طريق لدغات البعوض المصاب، وليس عن طريق تناول البطيخ. ورغم ذلك، بقي القانون ساري المفعول في ريو كلارو، ربما بسبب النسيان أو الإهمال. الغريب في الأمر أن معظم سكان المدينة لا يعرفون حتى بوجود هذا القانون، ويستمتعون بتناول البطيخ دون أي مشاكل.
البطيخ: فوائد جمة رغم الحظر التاريخي
على الرغم من هذا الحظر التاريخي الغريب، يُعتبر البطيخ فاكهة غنية بالفوائد الصحية، فهو يحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يجعله مرطبًا ممتازًا للجسم، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين C وفيتامين A والبوتاسيوم والمغنيسيوم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البطيخ على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض.
الامارات نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب