أكد أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مركزية القضية الفلسطينية، ودعمهم لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وحقوقه المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الدوري الثامن عشر لرؤساء المجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي, بمشاركة وفد المملكة برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

ونوهوا باستضافة المملكة العربية السعودية للقمة العربية والإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2023م، وللقمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2024م لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وكذلك الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي عُقد في المملكة بالتعاون مع شركائها الدوليين، وبحضور أكثر من تسعين دولة.

واستعرض أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التطورات الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي المتزايد الذي يستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية والمؤسسات الصحية في الأراضي الفلسطينية واللبنانية، محذرين من التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد، وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين، وتقويض لجهود السلام والأمن في المنطقة والعالم، مؤكدين ضرورة حماية أمن المنطقة وعدم اتساع رقعة الحرب، مطالبين المجتمع الدولي بالاضطلاع وتحمل مسؤولياته الكاملة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ولبنان.

وتضمن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع تأكيد رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على مركزية القضية الفلسطينية، وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأكدوا دعمهم لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وحقوقه المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وأشاد أصحاب المعالي والسعادة بمخرجات القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت في بروكسل، بلجيكا، تحت عنوان الشراكة الإستراتيجية من أجل السلام والازدهار” الرامية إلى تعزيز الأمن والازدهار العالمي والإقليمي، وتجنب النزاعات، وحل الازمات بالحوار والتنسيق المشترك.

اقرأ أيضاًالعالمغوتيريش يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة في قمة المناخ لخفض الانبعاثات

كما ثمنوا نتائج توصيات ندوة “التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية الخليجية في الحفاظ على الهوية الخليجية”، واتفق أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية، على اختيار موضوع “الدور التشريعي للمجالس التشريعية الخليجية في حوكمة الذكاء الاصطناعي “الواقع والتحديات وآفاقه المستقبلية” ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2025م.

واعتمدوا إستراتيجية زيادة زخم التعاون البرلماني الخليجي على عدة مستويات، وآلية عقد الاجتماعات التنسيقية في المحافل البرلمانية الدولية التي تهدف إلى توحيد مواقف دول مجلس التعاون تجاه القضايا المطروحة في المحافل البرلمانية الدولية تحقيقًا لأهداف ومصالح دول مجلس التعاون.

ورفع أصحاب المعالي والسعادة التهنئة لمعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بإعادة تعيينه رئيسًا لمجلس الشورى.

كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومةً وشعبًا على استضافتها لهذا الاجتماع، وكذلك للمجلس الوطني الاتحادي، وعلى رأسه معالي صقر غباش، على دعوته الكريمة وعلى ما بذله هو وإخوانه وأخواته أعضاء المجلس من جهد واضح في التنظيم والإعداد الجيد لهذا الاجتماع، متمنين التوفيق والسداد لهم في رئاسة الاجتماع الدوري الثامن عشر والبلوغ بها غاياتها السامية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة أصحاب المعالی والسعادة الأراضی الفلسطینیة التشریعیة الخلیجیة المجالس التشریعیة رؤساء المجالس

إقرأ أيضاً:

خبير: الموقف الأوروبي في القضية الفلسطينية مهم لكن المواقف العربية أكثر تأثيرا

قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية يعد محوريًا، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي أحد الأذرع الأساسية للرباعية الدولية التي رعت عملية السلام، وهو الكيان الأكبر الذي يقدم الدعم لجميع الأطراف المعنية، خاصة السلطة الفلسطينية، مضيفًا أن المواقف الأوروبية تدعم حل الدولتين، وهو الموقف التاريخي الذي يتناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ترامب يخطط تهجير سكان غزة إلى 3 مناطق خارجية.. تفاصيلبن غفير: سأعود إلى الحكومة إذا تم تنفيذ خطة ترامب لتهجير سكان غزة

وأشار أبو جزر، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن تصريحات ترامب أثارت غضبًا في الأروقة الأوروبية، حيث رفضت معظم البعثات الأوروبية ما جاء في تصريحاته بشأن القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بتصريحات عن تهجير الفلسطينيين من غزة، قائلاً إن ترامب قد يتحدث بثقة، لكن ليس كل ما يقوله يمكن تنفيذه، وأن تصريحاته تتجاوز المعايير الإنسانية والقانون الدولي.

ورغم أهمية القضية الفلسطينية، إلا أن أبو جزر أشار إلى أن الخلافات الأوروبية الأمريكية حول قضايا أخرى مثل التجارة والدفاع تسبق في أولويتها القضية الفلسطينية، ورغم ذلك، تبقى القضية الفلسطينية قضية مثيرة للجدل، وتستخدمها الدول الأوروبية أحيانًا للاصطفاف ضد ترامب، مشددًا على أن المواقف العربية، وبالأخص مواقف القاهرة والرياض وعمان، هي الأكثر تأثيرًا، ويمكن البناء عليها لتوجيه الدعم الغربي للأجندة العربية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية: إجماع عربي على رفض المساس بثوابت القضية الفلسطينية
  • «الوطني» يترأس الاجتماع الـ«20» للجنة التنسيق البرلماني الخليجية
  • “الوطني الاتحادي” يترأس الاجتماع الـ”20″ للجنة التنسيق البرلماني الخليجية
  • الشورى يشارك في اجتماع لجنة التنسيق البرلماني
  • مذكرة إماراتية حول تنفيذ استراتيجية زيادة زخم التعاون البرلماني الخليجي
  • حزب المؤتمر: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية يعكس التزامها بالحقوق العربية
  • خبير: الموقف الأوروبي في القضية الفلسطينية مهم لكن المواقف العربية أكثر تأثيرا
  • رداً على ترامب.. الجامعة العربية: ثوابت القضية الفلسطينية محل إجماع عربي كامل
  • إنهاء مهام 8 رؤساء مجالس قضائية و4 نواب عامّين
  • الرئيس تبون يجري حركة جزئية في سلك رؤساء المجالس القضائية والنواب العامين