خبير: ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج ساهمت في القضاء على السوق الموازي
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال أول 8 أشهر من العام الجاري من يناير حتى أغسطس بنسبة 36.4% لتبلغ نحو 18.1 مليار دولار مقابل 13.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، يرجع إلى السياسات النقدية الناجحة التي اتبعها البنك المركزي منذ مارس الماضي تحرير سعر الصرف والتي ساهمت في القضاء على السوق الموازي للعملة استقرار سعر صرف العملة الأجنبية على مدى الستة أشهر الماضية ما أدى لعودة وزيادة ثقة العاملين بالخارج .
وأوضح غراب، أن ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج خلال شهر أغسطس بنحو 2.6 مليار دولار مقابل 1.6 مليار دولار خلال نفس الشهر في 2023، بنسبة 65.5% تعد هي الزيادة السادسة للشهر السادس على التوالي، مضيفا أن استقرار سعر النقد الأجنبي ومرونة سعر الصرف بالبنوك خلال الشهور الماضية وعدم وجود سوق موازية للعملة بعد القضاء عليها ساهم في زيادة الثقة في الاقتصاد المصري، ما ساهم في زيادة معدلات التنازل عن الدولار للمصارف الرسمية ما أدى لتعزيز قدرة البنوك على تلبية قوائم الانتظار الخاصة بالعملة الأجنبية وإغلاقها بالكامل، نتيجة توافر النقد الأجنبي بالبنوك بكميات كافية للمستوردين، موضحا أن من أسباب زيادة تحويلات المصريين بالخارج الاستفادة من سعر الفائدة المرتفع بالبنوك، إضافة لمبادرة طرح أراضي وعقارات بالعملة الأجنبية للمصريين بالخارج .
وأشار غراب، إلى أن زيادة تحويلات المصريين بالخارج تعد من أهم مصادر دخل مصر من العملة الصعبة إذ تأتي في المرتبة الثانية بعد التصدير فقد وصلت قبل الحرب الروسية الأوكرانية لنحو أكثر من 30 مليار دولار، ما عوض من تراجع إيرادات قناة السويس نتيجة التوترات الجيوسياسية وتأثرها الشديد من تداعيات الأحداث في البحر الأحمر، موضحا أن تحويلات المصريين بالخارج تسهم في زيادة الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي والاستقرار الاقتصادي وتعويض العجز التجاري للبلاد، فقد بلغ الاحتياطي النقدي الأجنبي نحو 46.9 مليار دولار في نهاية أكتوبر الماضي، إضافة إلى أهمية تحويلات المصريين في استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار نتيجة زيادة حجم المعروض من النقد الأجنبي، متوقعا أن تزيد تحويلات العاملين بالخارج خلال الشهور المقبلة لتحقق قيمة كبيرة خلال هذا العام .
وتابع غراب، أن الشهور الماضية زادت التحويلات المالية من النقد الأجنبي إلى البنوك سواء من العاملين المصريين بالخارج أو المؤسسات المالية والمستثمرين الأجانب الراغبين في الاستثمار في سندات وأذون الخزانة، ما زاد من الاحتياطي النقدي واستقرار سعر الصرف، مضيفا أن تسهيل التحويلات المالية للمصريين بالخارج عبر تطبيق إنستا باي في بعض الدول المحيطة يسهل عملية التحويلات المالية لهم ويزيد من تحويلات المصريين بالخارج .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظومة العمل العربي تحويلات المصريين العاملين السياسات النقدية تحویلات المصریین بالخارج العاملین بالخارج النقد الأجنبی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
35 مليار دولار إيرادات «إنفيديا» خلال 3 أشهر
نيويورك (أ ف ب)
حققت شركة «إنفيديا» الأميركية المتخصصة بأشباه الموصلات نتائج في الربع الثالث فاقت مرة جديدة التوقعات، مما يؤكد أنّ الطلب على رقائقها الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي لم يتباطأ.
وأعلنت الشركة في بيان أنّ صافي ربحها بلغ 19,3 مليار دولار، محققاً ارتفاعاً بأكثر من الضعف على أساس سنوي (+109%)، فيما أتى أعلى بكثير من مبلغ 17,4 مليار دولار الذي كان يتوقعه المحللون، بحسب توقعات جمعتها مؤسسة «فاكتسيت».
وكانت هذه النتائج منتظرة في «وول ستريت»، لأن المجموعة الأميركية تُعد بمثابة حاملة لواء ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
و«إنفيديا» هي في الواقع أكبر شركة منتجة لرقائق «جي بي يو» (وحدات معالجة الرسومات) الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وعلق الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ على النتائج بالقول في بيان «إن عصر الذكاء الاصطناعي يزدهر ويقود حركة عالمية نحو منتجات إنفيديا».
وتابع «إنّ الطلب مدهش على هوبر والجميع ينتظرون بلاكويل الذي يتم إنتاجه بسرعة كبيرة»، مضيفاً أن «الذكاء الاصطناعي يعمل على إحداث تحوّل في مختلف الصناعات والمجتمعات والبلدان».
و«هوبر» هي عائلة من المعالجات الدقيقة تتضمّن «اتش 100» H100، المنتج الرئيس للشركة، والأكثر طلباً في هذا القطاع والذي تبلغ قيمة كل قطعة منه عشرات آلاف الدولارات.
وفي منتصف مارس، كشفت «إنفيديا» النقاب عن شريحة بلاكويل، وهي عائلة من وحدات معالجة الرسومات (جي بي يو) تخلف «اتش 100» وتصفها الشركة بأنها «أقوى شريحة في العالم».
وقالت المديرة المالية للشركة كوليت كريس «يُفترض أن تبدأ عمليات تسليم بلاكويل خلال هذا الربع وتتسارع» في السنة المالية المقبلة.
وأضافت «نتوقع أن يتجاوز الطلب على بلاكويل العرض على مدى أرباع عدة» في العام المقبل.
وقال ديرين ناثان من شركة «هارغريفز لانسداون» إنّ «هذه النتائج تعزز الفكرة القائلة بأن إنفيديا هي شركة تحدث مرة في الجيل وترسم الخطوط العريضة للثورة الصناعية المقبلة».
وبلغت إيرادات هذا الربع المؤجل والذي اكتمل في نهاية أكتوبر نحو 35,1 مليار دولار، مع زيادة بنسبة 94% على أساس سنوي.
أما بالنسبة إلى الربع الأخير من عامها المالي، فتعوّل الشركة على إيرادات ارتفعت بنسبة 70%.
وعلى الرغم من وتيرة التقدم هذه، قوبل بيان الشركة بتحفظ. فقد خسر سهم «إنفيديا» 1,70% في التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق «وول ستريت».