منهم الإسفنج الزجاجي.. أغرب الحيوانات في القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
القارة القطبية الجنوبية، بتضاريسها الجليدية وثلوجها الساحرة، قد تبدو خالية من الحياة، لكن الحقيقة مغايرة تمامًا، وتحتوي المنطقة على العديد من الكائنات الحية الغريبة والمذهلة التي تكيفت مع ظروفها القاسية. وبينما يربط الناس عادة القارة بالبطاريق والفقمات، يكشف العلماء عن كائنات فريدة ونادرة تعيش في أعماق المحيط الجنوبي.
تكشف الحياة في القطب الجنوبي عن تنوع بيئي مدهش يتحدى الظروف القاسية، وتساعد هذه الكائنات العلماء في فهم أسرار التكيف البيئي والظروف المناخية، وإنها منطقة لا تزال تحتفظ بالكثير من الألغاز، مما يجعلها هدفًا للبحث المستمر، وإليكم قائمة بأغرب هذه الكائنات.
1- الإسفنج الزجاجي:
الإسفنج الزجاجي، الذي لا يشبه الإسفنج المستخدم يوميًا، يتميز بهيكله العظمي المصنوع من السيليكا، أحد مكونات الزجاج، ويتغذى على الحطام العضوي الموجود في المياه، وهو ليس انتقائيًا في غذائه، وكان يعتقد سابقًا أن هذا الكائن لا ينمو، لكن اكتشافًا في عام 2013 أثبت العكس، هذا الإسفنج يلعب دورًا مهمًا في تخزين الكربون، مما يجعله محل اهتمام العلماء.
2- خنزير البحر:
خنزير البحر، أو خيار البحر، هو كائن بحري بطول 10-15 سم يعيش في أعماق المحيط الجنوبي، ويشبه دوره في البحر دور ديدان الأرض على اليابسة، إذ يستهلك الحثالة والطين والمواد النباتية المتحللة، ويعيش هذا الكائن في تجمعات كبيرة، لكن طبيعة حياته وتزاوجه لا تزال غامضة، وتجدر الإشارة إلى أنه يحتوي على مواد سامة تجعله خطيرًا.
3- نطاط الرمال:
يُعد نطاط الرمال من القشريات التي تعيش في مياه القطب الجنوبي المتجمدة، ويتميز بقدرته على القفز باستخدام ذيله، مما يساعده على الهروب عند الشعور بالخطر، وعلى الرغم من أنه يشبه الكائنات البحرية مثل الجمبري وسرطان البحر، إلا أن شكله وحجمه الكبير يجعلان منه مخلوقًا مميزًا في المنطقة القطبية.
4- الدودة الحرشفية:
الدودة الحرشفية، أو دودة القطب الجنوبي، تعيش في قاع البحر بالمحيط الجنوبي، ويبلغ طولها حوالي 20 سم وعرضها 10 سم، وتتميز بفم قابل للسحب يمكنها من تمزيق فرائسها، وشكلها المخيف يجعلها من أكثر الكائنات غرابة في القارة، لكن دورها في النظام البيئي البحري أساسي.
5- عنكبوت البحر:
رغم اسمه، فإن عنكبوت البحر ليس عنكبوتًا حقيقيًا، بل هو من المفصليات البحرية، ويصل قطره إلى 35 سم، ويعرف بظاهرة “العملقة القطبية” التي تجعل الكائنات البحرية تنمو بشكل كبير في المناطق الباردة، ويتميز ببطء عملية الأيض بسبب البرودة الشديدة، مما يقلل حاجته إلى الأكسجين ويمنحه ميزة البقاء في هذه البيئة القاسية.
6- سلطعون هوف:
يعيش سلطعون هوف، المغطى بالبكتيريا، في أعماق المحيط بالقرب من الفتحات الحرارية المائية، ويعتمد في غذائه على كشط البكتيريا من جسده باستخدام أجزائه الفموية، ويعيش هذا السلطعون في مياه تصل حرارتها إلى صفر درجة مئوية، لكنه يستفيد من الحرارة المنبعثة من الصخور البركانية المحيطة به.
7- قنديل البحر المشطي:
هذا الكائن الشفاف يستخدم صفوفًا مشطية من الأهداب للتنقل في المياه، ويتميز بقدرته على إصدار ألوان براقة عند تعرضه للضوء، وقنديل البحر المشطي يُضيء بيولوجيًا بوهج أخضر مزرق، ويتغذى على الكائنات الصغيرة باستخدام إفرازاته اللزجة بدلاً من الخلايا اللاذعة.
8- النجم الريشي:
النجم الريشي، أحد أفراد عائلة زنبق البحر، يعيش في قاع المحيط الجنوبي، ويتميز بجسمه الريشي و20 ذراعًا تُستخدم لتصفية الطعام من المياه. يتحرك برشاقة بفضل تنسيقه المثالي، مما يجعله من أكثر الكائنات أناقةً في القطب الجنوبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القارة القطبية الجنوبية الحياة في القطب الجنوبي القطب الجنوبي المحیط الجنوبی القطب الجنوبی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن طريق الطوب الأصفر في أعماق المحيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يكمن مشهد غريب أثار دهشة العلماء وفضولهم؛ في أعماق بحر الشمال، بجزر هاواي، فهناك طريق مرصوف بأحجار صفراء تشبه الطوب، وكأنه مسار إلى عالم مجهول، تم اكتشاف هذا "الطريق الأصفر" بواسطة سفينة الأبحاث «نوتيلوس» أثناء استكشافها لسلسلة جبال ليليوكاواني داخل محمية باباهاناوموكوا كيا الوطنية البحرية، واحدة من أكبر المحميات البحرية في العالم.
وعلى عمق يزيد عن 3000 متر، بدا قاع البحر جافًا ومقسمًا إلى قطع متجانسة بفعل ثورات بركانية قديمة، وهذا الاكتشاف الغريب منح العلماء نافذة جديدة لفهم جيولوجيا الأرض، وجذب اهتمامًا عالميًا حول أسرار المحيطات العميقة.
فما زال "الطريق المرصوف بالطوب الأصفر" الغامض في أعماق بحر الشمال بجزر هاواي يشدّ اهتمام العلماء، رغم مرور فترة على اكتشافه، فقد تعرفت سفينة الأبحاث «نوتيلوس» على هذا المشهد أثناء مسحها لسلسلة جبال ليليوكاواني داخل منطقة نصب باباهاناوموكوا كيا الوطني البحري، أحد أكبر المحميات البحرية عالميًا، وفقًا لما أورد موقع «ساينس ألرت».
ويُعتبر نصب باباهاناوموكوا كيا الوطني البحري محمية ضخمة تزيد مساحتها عن جميع المنتزهات الوطنية في الولايات المتحدة مجتمعة، ومع ذلك لم يتم استكشاف سوى 3% من قاعه البحري الممتد في أعماق المحيط، ويواصل الباحثون في مؤسسة "Ocean Exploration Trust" توسيع أفق الاكتشافات العلمية في هذه المنطقة، الواقعة على عمق يزيد عن 3000 متر، مانحين الجمهور فرصة مشاهدة الاكتشافات البحرية مباشرة.
وقد وثّق العلماء لحظة رصدهم لهذا الطريق الأصفر الغريب أثناء تشغيلهم لمركبة الاستكشاف العميقة، ويظهر في مقطع فيديو أحد الباحثين وهو يصف المشهد قائلًا: "هذا غريب.. إنه الطريق الأصفر"، بينما تساءل زميله بدهشة: "هل تمزح؟ هذا جنون!".
المثير في الأمر، أن قاع البحيرة المكتشف على قمة جبل "نوتكا" يبدو جافًا بشكل غير متوقع، حيث أشار الباحثون إلى أن الأرض تحت الماء تذكّر بقشرة خبز مقرمشة، وتظهر صخور القاع وكأنها مرصوفة بدقة على هيئة قطع طوب، وهو ما أرجعه الفريق إلى تأثيرات الضغط الناتج عن التسخين والتبريد المتكرر بفعل ثورات بركانية متعددة عند حافة هذا الجبل البحري، ووفقًا لتحليل العلماء، فإن الشقوق المستقيمة بزاوية 90 درجة تُعد نتيجة طبيعية لهذا النشاط البركاني، حيث تكسّرت الصخور البركانية بشكل منتظم، مُحدثة بذلك منظرًا يُشبه الطريق المرصوف.
ويشعر فريق البحث بالتفاؤل بهذا الاكتشاف الفريد، إذ يرون فيه دليلًا على التقدم في فهم جيولوجيا أعماق المحيط، ما يُساهم في إثراء معرفتهم بتاريخ الأرض الجيولوجي، ويصف العلماء هذه الظاهرة بأنها أشبه بمسار يؤدي إلى عوالم جديدة، مما يعكس عمق الروابط بين المشهد الغامض في أعماق البحر والواقع العلمي الذي يسعون لاستكشافه.