اعتذار بأخلاق زمان.. حكاية «جواب» مر عليه 47 سنة بخط يد توفيق الدقن
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
على ورقة مدون عليها من أعلى اسم «المسرح القومي» في يوم 10 يناير عام 1977، أرسل الفنان توفيق الدقن خطابًا إلى مدرسة ابنته «هالة»، ليعتذر لإدارة المدرسة عن تغيب صغيرته بسبب مرضها الشديد ويلتمس منهم العذر.
هذه الواقعة كشف عنها نجله رشدي الدقن، مستعينًا بصورة من هذا الخطاب النادر الذي مرّ عليه نحو 47 عامًا، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مشيدًا بتصرف والده الفنان الكبير بقوله «هذه أخلاق توفيق الدقن».
وأشار إلى أنه أثناء قيامه برحلة في الأوراق القديمة التي تخص والده توفيق الدقن، وجد هذا الخطاب الذي كتبه عام 1977 إلى مديرة مدرسة القديس يوسف، وكانت تدرس فيها ابنته العزيزة الراحلة هالة.
وأوضح أن والده في هذا الخطاب، كان يعتذر بأدب شديد للمدرسة عن غياب ابنته هالة لأنها مريضة وتحتاج إلى مزيد من الراحة، مضيفًا «شوفوا هذه الصياغة الراقية والاهتمام الشديد بتوضيح الموقف لمديرة المدرسة، شوفوا أخلاق زمان وجمالها، شوفوا عظمة توفيق الدقن».
بدأ توفيق الدقن مشواره الفني في فترة الخمسينيات من القرن الماضي وشارك في أكثر من 300 عمل ما بين سينما ودراما ومسرح وإذاعة، ومن أشهر إفيهاته «أحلى من الشرف مفيش، صلاة النبي أحسن».
وتم اختيار نحو 12 فيلما ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وذلك حسب استفتاء النقاد عام 1996 منها «في بيتنا رجل، القاهرة 30، الناصر صلاح الدين، درب المهابيل، مراتي مدير عام، يوميات نائب في الأرياف، المذنبون، الأرض، ليل وقضبان، المتمردون، حدوتة مصرية، خرج ولم يعد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: توفيق الدقن الفنان توفيق الدقن أفضل 100 فيلم ذكرى توفيق الدقن توفیق الدقن
إقرأ أيضاً:
عمرها 40 عامًا| حكاية أقدم مائدة رحمن بالقرنة غرب الأقصر.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في رمضان تكثر موائد الرحمن؛ أملًا في التقرب من الله بمزيد الطاعات، ولعل أشهر تلك الموائد في محافظة الأقصر، هي مائدة الحاج "أحمد عباس" أحد أهالي مدينة القرنة، والتي أقامها أمام متجر يمتلكها، ويعود تاريخ بدايتها إلى عام 1984، حيث يتكرر المشهد سنويًا قبل آذان المغرب بلحظات خلال شهر رمضان، بوقوف مجموعة من الشباب على طريق "مصر – أسوان" الزراعي، لاستيقاف السيارات المارة ودعوة ركابها للإفطار، بأقدم مائدة رمضانية بمدينة القرنة غرب الأقصر.
مائدة الرحمنوحول هذه المائدة، ذكر علي أحمد، نجل صاحب أقدم مائدة رحمن غرب الأقصر، أن المائدة عمرها يصل إلى أكثر من 40 عامًا أقامها والده أمام متجره لإفطار الصائمين المارة في الشارع، والمحتاجين من الأهالي، حيث حرص على مواصلة هذا الأمر حتى وافته المنية، وأوصى باستمرارها بعد وفاته، مؤكدًا أن تلك الوصية كانت تتكرر دائمًا على لسانه في أيامه الأخيرة، ذاكرًا أنه كان يقسم عليه بإقامتها حتى إن مات وكان عزائه يوافق هذه الأيام المباركة، وكان دائما يعمل بحديث الرسول الكريم صل الله عليه وسلم “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث “صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، حيث استمرت تلك الصدقة ممثلة في مائدة الرحمن حتى بعد وفاته.
وأضاف نجل صاحب المائدة أنه في عام 2002، حرص "الحاج أحمد"، على شراء لوازم المائدة قبيل شهر رمضان، حيث هل الشهر الكريم، ليقوم بتجهيز مائدة اليوم الأول في منزله كالمعتاد بين أسرته، ويذهب بالوجبات إلى موقع المائدة بالشارع، حيث يتناول الإفطار مع الصائمين الذين يتم استيقافهم ودعوتهم، وعاد بعدها إلى المنزل لتتحقق نبوءته، بوفاته فجر اليوم الثاني من شهر المغفرة، مضيفًا أنه رغم أحزانهم وإقامة واجب العزاء الذي يستمر لمدة أيام كالمتعارف عليه في الصعيد، إلا أنه تم تنفيذ وصية الأب، بمواصلة إقامة مائدة الرحمن بعد وفاته بيومين، وحتى الآن كما كان يفعل.
وأشار علي، إلى أنه رغم وجود العديد من المطاعم التي تعد وجبات الافطار في الوقت الحالي، والتي تكلف مجهودًا أقل، إلا أن الأسرة تحرص على إعدادها في المنزل كما كان يفعل صاحب المائدة، مؤكدًا أنها عادة حسنة يعلموا أبنائهم الحفاظ عليها لاستمرارها مستقبلًا وأنهم سيحرصون على عدم توقفها حتى آخر يوم في عمرهم.
أقدم مائدة رحمن بالقرنة (1) أقدم مائدة رحمن بالقرنة (2) أقدم مائدة رحمن بالقرنة (3) أقدم مائدة رحمن بالقرنة (4) أقدم مائدة رحمن بالقرنة (5)