جلسة الشباب بين الواقع والمأمول بنزوى تستعرض القضايا الصحية والنفسية
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
ناقشت جلسة حوارية موسّعة نظّمتها المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية ومستشفى نزوى قضايا "الشباب بين الواقع والمأمول" من خلال معالجة المشكلات التي تواجه الشباب كالجوانب الصحية والنفسية وصولا إلى الجوانب الدينية والاجتماعية والمالية؛ حيث أقيمت الندوة بقاعة فندق إنتر سيتي بنزوى برعاية سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي والي منح وبمشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع من المؤسسات الحكومية والأهلية والتعليمية بهدف تبصير المشاركين بالتحديات التي يواجهها الشباب ومساعدتهم على اتخاذ قرارات سليمة لبناء أسر مستقرة وسعيدة.
وقالت الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية، المديرة المساعدة بدائرة التنمية الأسرية بالمحافظة: إن اهتمام سلطنة عمان بالأسرة العمانية تجلى في المبادئ الاجتماعية للنظام الأساسي للدولة الذي جعل الأسرة أساس المجتمع، ونظم وسائل حمايتها والحفاظ على كيانها الشرعي وتقوية أواصرها وقيمها ورعاية أفردها؛ وتأتي الجلسة الحوارية لتسلط الضوء على أهم الجوانب لقيام وتأسيس العلاقة الزوجية السليمة، حيث إن الأسرة حديثة التكوين تعاني العديد من المشكلات، وعلى رأسها الطلاق المبكر الذي أصبح يمثل مشكلة واضحة وخطيرة تثير القلق؛ إذ أنه من الملفت للنظر أن معظم حالات الطلاق تنحصر في الفترة الأولى من الحياة الزوجية، وهو الأمر الذي يزعج كل المهتمين بالشأن الأسري لذلك كان من الضروري تكثيف الجهود نحو إكساب الشباب المهارات والمعلومات المختلفة التي تعينهم على بدء حياة أسرية مستقرة ومستمرة لينتج عنه تفاعل بطريقة صحيحة مع متطلبات الحياة الزوجية.
وقالت : إن بناء أسرة مستقرة وسعيدة هو هدف سام يسعى إليه كل شاب وشابة، ولكن هذا الهدف يتطلب تخطيطا جيدا وإعدادا نفسيا واجتماعيا واقتصاديا إضافة إلى مناقشة الجوانب المختلفة التي تؤثر على هذا القرار".
وقد تناولت الجلسة محاور صحية تحدّث فيها الأستاذ الدكتور سلام بن سالم الكندي مدير عام المركز الوطني لأمراض الدم وزرع النخاع عن الجوانب الصحية "أهمية الفحص ما قبل الزواج، والوقاية من الأمراض الدم الوراثية"؛ والدكتور يوسف بن محمد العطار استشاري تربوي وأسري، تحدّث "عن الجوانب النفسية "أهمية الاستقرار النفسي وفهم النفسيات والتعامل مع الضغوط النفسية"؛ فيما ألقت عواطف بنت عبد الحسين اللواتية الضوء على الجوانب الاجتماعية من بينها "أهمية الدعم الأسري والمجتمعي والحوار الأسري وأهميته وطرق حل الخلافات الزوجية"؛ فيما تناول إسحاق بن هلال الشرياني الرئيس التنفيذي لأكاديمية إغناء للاستشارات المالية رئيس مجلس إدارة شركة بوارق نزوى الدولية الجوانب المالية كـ"أهمية التخطيط المالي وإدارة الميزانية وتأمين المستقبل"؛ بينما ألقى يحيى بن جمشيد الراشدي واعظ ديني بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الضوء على "دور القيم الدينية في بناء الأسرة والأخلاق الحميدة، والمسؤولية المجتمعية، وآداب الخطبة والملكة"، وقد أدار الجلسة الدكتور ماجد بن سالم البادي اختصاصي جراحة عامة بالمستشفى السلطاني، كما أُتيحت الفرصة للمشاركين للتعقيب والاستفسارات عن المحاور التي تناولتها الجلسة؛ ثم تلاوة التوصيات التي ركّزت على أهمية توعية الشباب من الجنسين بأهمية الحفاظ على ترابط الأسرة وتفعيل البرامج الإرشادية وتقديم دورات تدريبية للمقبلين على الزواج وتخصيص مركز إرشادي لتنظيم الجهود في تنفيذ برامج المقبلين على الزواج.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
يمانيون – متباعات
في تطور لافت، أعلن حزب الله اليوم الأربعاء تنفيذ هجوم جوي بطائرات مسيّرة على قاعدة “عاموس” العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، في عملية جديدة تضيف مزيداً من الضغط على الاحتلال الصهيوني في إطار المواجهات المستمرة.
وتعد قاعدة “عاموس” واحدة من المنشآت العسكرية الحيوية في شمال الكيان الصهيوني، حيث تقع على بُعد 55 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية، غرب مدينة العفولة. وتعتبر هذه القاعدة بمثابة مركز استراتيجي في استعدادات جيش الاحتلال، فهي تمثل محطة مركزية في تعزيز نقل وتوزيع القوات اللوجستية في المنطقة الشمالية، وكذلك في دعم أنشطة شعبة التكنولوجيا الخاصة بالجيش الصهيوني.
أنشئت القاعدة في الأصل من قبل قوات الانتداب البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت بمثابة امتداد لمهبط الطائرات “مجدو” الخاصة بالطائرات الخفيفة. ومع مرور الوقت، أصبحت القاعدة نقطة تجمع وتوزيع حيوية للجنود الصهاينة، لا سيما في دعم قوات الاحتياط من خلال استقبالهم وتوزيعهم في فترات الأزمات العسكرية. وقد كانت حتى عام 2016، مركزًا لاستقبال وتجهيز جنود الاحتياط، وفي فترة لاحقة أصبحت مقرًا للكتيبة المشاة الميكانيكية التابعة للواء غولاني.
وفي عام 2018، بدأت سلطات الكيان الصهيوني بتوسيع وتجديد القاعدة لتواكب احتياجاتها العسكرية الحديثة، وأصبح بمقدور القاعدة استيعاب أكثر من 2000 جندي وضابط، بالإضافة إلى مئات الموظفين الذين يتولون مهام النقل والخدمات اللوجستية. كما شملت أعمال التجديد بناء مركز صيانة متطور لأسطول الشاحنات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وكذلك تحديث أنظمة الطاقة الشمسية التي تُستخدم في القاعدة.
وتعد قاعدة “عاموس” اليوم من أبرز المواقع العسكرية التي يوليها جيش الاحتلال الصهيوني اهتمامًا بالغًا، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنقل السريع لقوات الاحتلال في المنطقة الشمالية، والتي تحظى بأهمية بالغة في حال نشوب نزاع أو مواجهة مع حزب الله.
ويشير الهجوم الأخير على القاعدة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد البنى التحتية العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، ويعكس قدرة الحزب على ضرب مواقع حساسة تقع في عمق الأراضي المحتلة.
وقد يعزز هذا الهجوم من موقف حزب الله في مواجهة الاحتلال، ويشكل تحديًا جديدًا للجيش الصهيوني في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط العسكرية عليه من جبهات متعددة.