???? جنجاتقزم أخشى ما تخشاه وجود الإعيسر في الإعلام. لأنه كتيبة بحالها
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
كانت القبيلة العربية تفتخر وتحتفل إذا ظهر فيها شاعر. فهو بمثابة لسان حالها بين القبائل. فنحن اليوم أمة السودان نحتفل ونفتخر أمام العالم أجمع بتعيين الأخ خالد الإعيسر وزيرا للإعلام. وقد جأرنا بالشكوى من ضعف إعلام الدولة الرسمي الذي لم يكن مواكبا للأحداث الجارية. بل أقل مهنية للأسف. وللأمانة والتاريخ طيلة الفترة الماضية منذ بداية ثورة فولكر وحتى تاريخه نجد محاولات إعلامية خجولة للدولة الرسمية.
إذ كثير ما نجد المواطن العادي يكون أسير آلة إعلام الجنجاتقزم القوية. ورغم فداحة تقصير الدولة في معركة الإعلام. هناك إعلاميون وصحفيون وطنيون شمروا عن ساعد الجد ونازلوا جنجاتقزم في ميدان الإعلام من واجب الاستنفار. أي: سدوا ثغرة كبيرة كانت جنجاتقزم (تبرطع) عبرها. صحيح جنجاتقزم مدعومة بآلة إعلامية ضخمة. ولكن إعلامنا الوطني أنطقه الحق وأسكت خصمه الباطل.
واستبشارا بالإعيسر نتوقع وجه آخر للإعلام من اليوم وصاعدا إن شاء الله. وأكاد أكون صادقا بأن جنجاتقزم أخشى ما تخشاه وجود الإعيسر في الإعلام. لأنه كتيبة بحالها في مقدمة متحرك الإعلام. وخلاصة الأمر نؤكد بأن معركة الإعلام القادمة سوف تكون شرسة لأن إعلام الدولة الرسمي سوف يكون حاضرا بقوة. وهدفه محاصرة إعلام جنجاتقزم في دائرة ضيقة. بعد أن كان ملء السمع والبصر. ومن هنا تبدأ عملية الانهيار التام.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/١١/٥
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يطلق دعوة لاعتماد ميثاق أخلاقي عالمي للإعلام
أكدت الدكتورة رهام عبد الله سلامة، الأستاذ المساعد بجامعة الأزهر والمدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على الدور المحوري للإعلام العالمي في ترسيخ السلام والتصدي لخطاب الكراهية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها في المؤتمر الدولي حول "الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وإرساء مبادئ التسامح والسلام" والمنعقد بجامعة المدينة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال يومي 14 و15 أبريل، حيث شاركت بورقة بحثية بعنوان "الدور الدولي لوسائل الإعلام في بناء السلام ومواجهة الكراهية" استعرضت فيها التحديات والأساليب اللازمة لحماية المجتمعات من خطر الإعلام المتطرف.
وأشارت سلامة، إلى أن الإعلام يمتلك قوة تأثير تفوق الجيوش، مستعرضة كيف استغلت التنظيمات الإرهابية هذه القوة لنشر أفكارها وتجنيد الشباب. وشددت على ضرورة السعي نحو إعلام واعٍ وهادف، يقوم على البناء والوعي، ويحافظ على الخصوصيات الثقافية.
ولفتت إلى أهمية اتحاد المؤسسات الإعلامية العالمية لمواجهة الفكر المتطرف، مع التركيز على المشتركات الإنسانية وتعزيز قيم التعايش واحترام حقوق الإنسان. واقترحت آليات عملية لتحقيق ذلك، منها نشر ثقافة التسامح، والتصدي لخطاب الكراهية، وإبراز النماذج الإيجابية للتعايش، وتعزيز الحوار بين الثقافات.
في سياق متصل، استعرضت الدكتورة سلامة جهود مرصد الأزهر في مكافحة التطرف، من خلال التقارير الدورية والحملات التوعوية والأبحاث المتخصصة، بالإضافة إلى دوره في تفنيد المفاهيم المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتطرفة.
وقدمت مجموعة من التوصيات الهامة، أبرزها:
* تبني ميثاق أخلاقي عالمي للإعلام يقوم على المشتركات الإنسانية والقانون الدولي.
* دعم إنشاء "محكمة دولية للإعلام" للنظر في انتهاكات التحريض والتحيز.
* تحسين خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي لإعطاء الأولوية للمحتوى المعزز للسلام.
* تعزيز الشراكات الإعلامية الدولية لإنتاج محتوى يدعم الحوار ويحد من التضليل.
* إدخال التربية الإعلامية في المناهج الدراسية لتمكين الأجيال الجديدة من تحليل الأخبار بوعي.
* تطوير "مرصد عالمي" لرصد خطاب الكراهية وتقييم جهود الإعلام في تعزيز السلام تحت مظلة الأمم المتحدة، مع استعداد مرصد الأزهر للمشاركة الفعالة في هذا العمل.
ودعت إلى تضافر الجهود لضمان إعلام نزيه يخدم الإنسانية ويسهم في بناء مجتمعات أكثر انسجامًا وعدالة.