إنزال 500 هيكل اصطناعي للشعاب المرجانية في خصب
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أنهت إدارة البيئة بمحافظة مسندم مشروع "حديقة مسندم المرجانية ثروة"، الذي يتضمن إنزال 500 هيكل اصطناعي للشعاب المرجانية في ولاية خصب، ويهدف المشروع إلى حماية وتنمية الشعاب المرجانية في المحافظة من خلال تركيب خمسمائة قالب خرساني صديق للبيئة في مواقع تم تحديدها مسبقا من قبل المختصين. يمتد المشروع على مدى خمس سنوات، حيث تم إنزال 500 قالب خلال عامي 2023 و2024 لإنشاء الشعاب الاصطناعية.
وقال مسلم بن مبارك الرضة المهري مدير إدارة البيئة بمحافظة مسندم : إن المحافظة تتنوع بتنوع جغرافي فريد وبيئات غنية بمفردات الحياة الفطرية التي تمثل إرثا حضاريا يجب الحفاظ عليه وقد حرصت هيئة البيئة في الحفاظ وحماية هذه المفردات الطبيعية من خلال إنشاء المحميات الطبيعية وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بهذا الجانب بالإضافة إلى سن القوانين والتشريعات التي تهدف إلى حماية الأحياء الفطرية والمحافظة عليها".
وأوضح المهري أن إدارة البيئة تسعى جاهدة لحماية البيئة البحرية وحماية ثرواتها الحية وذلك من خلال إعداد الخطط والبرامج السنوية المعتمدة لمتابعة ودراسة البيئة البحرية في المحافظة، حيث كثفت الإدارة خلال السنوات الأخيرة دوريات الحماية للبيئة البحرية من قبل المختصين بقسم الرقابة البيئية على المناطق البحرية كما أن الإدارة كثفت أعمال المسح الميداني على الثدييات والأحياء البحرية وبيئات الشعاب المرجانية بالإضافة إلى تنفيذ عدد من حملات تنظيف بيئات الشعاب المرجانية وحملات الشواطئ وغيرها من الأعمال التوعوية لحماية البيئة البحرية في حدود محمية المتنزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم.
مشيرا إلى أن الشِعاب المرجانية الاصطناعية هي عبارة عن هيكل تحت الماء يكون من صُنع الإنسان يتم بناؤه عادة لتعزيز الحياة البحرية في المناطق ذات القاع السطحي للسيطرة على التعرية أو منع مرور السفن أو تحسين ركوب الأمواج وتحد هذه الشعاب من انجراف التربة بالبحر وتوفر الأسطح الصلبة لترتبط الطحالب واللا فقاريات والمرجان والمحار حتى يُسبب تراكم هذه الأحياء بنية تجلب تجمعات الأسماك.
وأشار إلى أن محافظة مسندم تعتبر من أغنى البيئات البحرية التي تتميز بتنوع مرجاني فريد وقد تسارعت في السنوات الأخيرة وتيرة التنمية في جميع أنحاء العالم مما دعت الحاجة إلى المراقبة المستمرة على كل ما يؤثر على البيئة البحرية وعلى مفرداتها الطبيعية سواءً كانت هذه المؤثرات طبيعية أم بشرية وبناءً على مؤشرات التقارير والأعمال الميدانية لمتابعة ومراقبة تأثر بيئات الشعاب المرجانية في بعض المواقع نتيجة للظواهر الطبيعية والممارسات الخاطئة بفعل البشر عليه كان من ضمن الحلول والبرامج المقترحة لحماية هذه البيئات جاءت فكرة ومقترح إنشاء حديقة مسندم المرجانية في منطقة راس حيوت بولاية خصب وذلك دعما وحفاظا على البيئة البحرية وحماية ثرواتها الحية - مشيرا إلى أن هذه الهياكل تحت الماء الموائل والمأوى والغذاء لمجموعة واسعة من الأنواع البحرية من العوالق الصغيرة إلى الحيوانات المفترسة الكبيرة مثل أسماك القرش والسلاحف البحرية وتكمن أهمية الشعاب المرجانية في النظم البيئية من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل حماية الشواطئ والأمن الغذائي وتعتبر الشعاب المرجانية حاضنة وأرض تغذية لأنواع لا حصر لها من الأسماك واللافقاريات.
من جانبه قال عبد الواحد بن حسن الكمزاري، رئيس قسم الرقابة البيئة: تتعرض بيئات الشعاب المرجانية لمخاطر وتهديدات متعددة تؤثر على البيئة البحرية وعلى الكائنات البحرية الجميلة التي تتميز بها هذه المحافظة، فكان من واجبنا نحن كمعنين في هذه الإدارة أن نسعى ونحرص على إيجاد الحلول والوسائل البديلة للحفاظ على هذه الثروات البحرية في المحافظة، وقد دشنت الإدارة العام الماضي مشروع حديقة مسندم المرجانية "ثروة" في منطقة راس حيوت بولاية خصب من أجل تصميم وتنفيذ 500 قالب خرساني يتم إنزالها على مرحلتين في الموقع المحدد كحديقة مرجانية لدعم وتنمية البيئة المرجانية في هذه المنطقة وبناءً عليه تم الاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة في المحافظة لتجهيز هذه الهياكل الصديقة للبيئة على أن يتم إنزال 250 هيكلا صناعيا في عام 2023، ونفس العدد في عام 2024".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة البیئة البحریة المرجانیة فی فی المحافظة البحریة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية: ندرس تحويل النفايات البحرية إلى ابتكارات بيولوجية
قدمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية عددًا من المُحاضرات العلمية. على هامش مُشاركتها فى المؤتمر الدولي لمكتب اتصال براءات الاختراع فى مجالات الزراعة والأمن الغذائى، والذي انعقد برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.
وأوضحت الدكتورة منى عبد اللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، أن مُشاركة المدينة في المؤتمر جَاءت في إطار الاهتمام بالتقنيات المُبتكرة في قطاع الزراعة؛ بما يسهم في خلق توازن بين زيادة الإنتاج الغذائي الضروري لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، وتحقيقًا لمبدأ الاقتصاد المبني على المعرفة ونشر ثقافة استخدام البحث العلمي كوسيلة للتطوير والتنمية، وأثره الإيجابي على التنمية الاقتصادية للدولة المصرية، من خلال العمل على تفعيل الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وخاصة محور التطبيقات التكنولوجية والعلوم المُستقبلية، بِما يتضمنه من مجالات الزراعة والبيئة، وتحقيقًا لمحاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التى تم إطلاقها خلال شهر مارس 2023، وخاصة محور التواصل والتكامل بين مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى.
وأوضحت الدكتورة منى عبد اللطيف أنه تم إلقاء عدد من المُحاضرات العلمية منها "تحويل النفايات البحرية إلى ابتكارات بيولوجية"، حيث تناولت المُحاضرة مُشكلة تعرض أكثر من 70٪ من إجمالي الصيد البحري لعمليات مُعالجة إضافية، مثل تنظيف الأحشاء وإزالة القشور، والاستفادة من الاقتصاد الأزرق من خلال تطوير قطاع التكنولوجيا الحيوية البحرية، والذي يضم إنتاج مُنتجات طبية وصيدلانية مُستخرجة من البحار، كما تناولت أهمية الكولاجين البحري وفوائده المتعددة خاصة من الناحية الاقتصادية والبيئية، كما تم عرض أحدث الابتكارات التي حصلت فيها المدينة على براءة اختراع لتعزيز إنتاج الكولاجين الصناعي من النفايات البحرية.
وفي ختام المحاضرة تم الإعلان عن التعاقد مع شريك صناعي لتوسيع نطاق إنتاج الكولاجين على المستوى التجاري؛ مما يُعزز قدرة مصر على الدخول في هذا المجال الواعد بشكل يحقق قيمة اقتصادية وبيئية مُستدامة.
كما تم إلقاء محاضرة بشأن "براءات الاختراع وتوطين الصناعة"، وأهمية براءات الاختراع في النمو الاقتصادي والملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، ودور مكتب دعم التكنولوجيا والابتكار بالمدينة في تقديم الدعم الفني والمادي.
وأيضًا مُحاضرة بشأن مَساعي المدينة في تسويق مُخرجاتها البحثية والربط مع الصناعة، وذلك من خلال عدة مَحاور مُختلفة، منها توقيع البروتوكولات ومُذكرات التفاهم مع العديد من الشركات والمصانع الواقعة في النطاق الجغرافي للمدينة، فضلًا عن اهتمام المدينة بسياسة طرق الأبواب للمصانع المُجاورة للوقوف على أهم التحديات التي تواجهها، وعمل حلول مُبتكرة من خلال باحثين المدينة لهذه التحديات.
وفي ختام المُحاضرات، تم عرض بعض قصص النجاح من عقود تسويقية تم إبرامها مع قطاع الصناعة لمُخرجات بحثية جاهزة للتسويق، وكذلك نجاح بعض الفرق البحثية بالمدينة في الحصول على جوائز ومراكز مُتقدمة في مجال ريادة الأعمال وكذلك إنشاء شركات ناشئة بعد احتضان أفكارهم، فضلًا عن عرض نماذج التسويق الناجحة لديها والتعاون مع الصناعة واستعراض مَساعى المدينة من خلال مكتبي نقل وتسويق التكنولوجيا والابتكار، ونادى ريادة الأعمال (TICO& E-club) لربط المُخرجات البحثية بالصناعة.
تَجدُر الإشارة إلى أن فعاليات المؤتمر تهدف إلى التعاون مع الاتحادات الدولية والجامعات والمراكز البحثية؛ لتفعيل دور الابتكار وبراءات الاختراع في تعزيز البحث العلمي والتعاون مع رجال الأعمال والشركات للاستثمار في الابتكار الأخضر لدعم الاقتصاد القومي وريادة الأعمال.
وقد ألقى المؤتمر الضوء على العديد من المحاور الهامة منها حماية الملكية الفكرية لتحويل الأفكار إلى مُنتجات قابلة للتسويق، وتعزيز قيمة المُنتج المحلى للوصول إلى مُجتمع قادر على إنتاج التكنولوجيا واستخدامها بطريقة فعَّالة لتحقيق التنمية الشاملة والاقتصاد المبني على المعرفة، بالإضافة إلى أهمية الابتكار الأخضر الذى يُساعد على تطوير مُنتجات وتكنولوجيات جديدة تكون أقل ضررًا وأكثر ملائمة للبيئة؛ بهدف تقديم مُنتج صديق للبيئة يوفر الطاقة ويمنع التلوث ويسمح بإعادة تدوير النفايات.
شَارك في المؤتمر؛ الدكتور مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة جينا الفقى القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتورة فجر عبد الجواد القائم بأعمال رئيس المركز القومى للبحوث، والدكتورة وفاء حجاج رئيس المؤتمر والمشرف على مكتب اتصال براءات الاختراع بالمركز القومى للبحوث، والعديد من رؤساء المراكز البحثية والجامعات وأعضاء هيئة البحوث والتدريس بالمراكز البحثية والجامعات المُختلفة، وشباب المُبدعين والمُبتكرين ورجال الصناعة.
وألقى المحاضرات؛ الدكتورة منال على شلبي الأستاذ الباحث بمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، والدكتورة آيات محمد أحمد المغربي مدير مكتب دعم التكنولوجيا والابتكار، والدكتور عمرو صلاح مرسي أمين المدير التنفيذي لمكتبي نقل وتسويق التكنولوجيا والابتكار ونادى رياده الأعمال.