برنامج رابحة يساهم في تعزيز سبل العيش الاقتصادية لـ7500 سيدة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أجرت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة بمرافقة أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة، ووفد الشؤون العالمية بكندا ومنظمات الأمم المتحدة بزيارة ميدانية إلى مكتبة مصر العامة بدمنهور للقاء عدد من المشاركات في برنامج "رابحة".
يأتي هذا اللقاء لتأكيد الشراكة والتعاون الدولي في دعم المرأة المصرية، عبر تقديم نماذج نجاح لريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وضم الوفد كلا من شارون بيك، المدير التنفيذي لبرنامج تنيمة الشرق الأوسط بالشؤون العالمية بكندا؛ وسيندي ماكلبين، نائب المدير؛ ونانسي عودة، مدير قسم التنمية الدولية بسفارة كندا في مصر ومروة علم الدين، نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر؛ ونورا رافع، مديرة برنامج "رابحة" بهيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ والدكتور محمد يعقوب، مساعد ممثل الفاو للبرامج في مصر؛ والدكتور على حزين، المنسق الوطني لمشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعي، وبحضور الدكتورة زكية رشاد، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة.
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر، أن زيارة الوفد تدعم جهود المحافظة في تعزيز التعاون الدولي وتوفير التنمية الشاملة، وتسليط الضوء على إنجازات المرأة البحراوية، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030 لتمكين المرأة والنهوض بمستواها الاقتصادي والاجتماعي.
وأشارت إلى أن محافظة البحيرة، التي تعد من أكبر المحافظات الزراعية، تمتلك أيضًا منطقتين صناعيتين واعدتين بحوش عيسى ووادي النطرون، مما يفتح آفاقًا واسعة للتمكين الاقتصادي للمرأة في المجلات الزراعية والصناعية.
وتطرقت المحافظ إلى أهمية برنامج "رابحة"، الممول من الحكومة الكندية، والذي بدأ تنفيذه عام 2020 وحقق نجاحات ملموسة في مشاريع ريادة الأعمال للنساء، مؤكدة على تطلع المحافظة لمزيد من المشروعات المماثلة لتحقيق التنمية الشاملة بالمحافظة. كما تناولت خطط إنشاء مراكز تدريبية متكاملة بالمنطقة الصناعية، يتم تصميم برامجها وفق احتياجات المصانع، مع توفير فرص توظيف للخريجات من برنامج "رابحة".
وعلق السفير-المعين أولريك شانون قائلاً: "إنه لمن دواعي سروري أن تكون البحيرة أولى محطاتي خارج القاهرة بصحبة زميلاتي من السفارة ووزارة الخارجية الكندية القائمات على الإدارة المعنية بملف برامج التنمية المستدامة في مصر كما أنني استمتعت بلقائي والرابحات وهن رائدات أعمال مبدعات استفدن من برنامج رابحة لتمكين المرأة المصرية اقتصادياً والممول من الحكومة الكندية.
وأضاف: ما شهدناه اليوم من إمكانات وابداع والتزام هو دليل على أنه عندما تكون المرأة قادرة على تنمية امكاناتها الاقتصادية سواء كانت مزارعة أو موظفة أو رائدة في قطاع الأعمال، فإن ذلك يؤدي إلى ازدهار الاقتصادات ورخاء المجتمعات ويتم تعميم واستدامة نتائج التنمية على نطاق اوسع."
وخلال كلمتها، أوضحت مروة علم الدين؛ نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر "أن برنامج رابحة المشترك الذي يتم تنفيذه في 7 محافظات يقدم خدماته طبقًا لاحتياجات السيدات المستهدفات ويتبع منهج للمتابعة والتقييم يتمركز حول تحسين الخدمات المستمر.
وأضافت أن البرنامج ساهم في تعزيز سبل العيش الاقتصادية لأكثر من 7500 سيدة من المحافظات المستهدفة ويسعى البرنامج إلى بناء قدرات مقدمي الخدمة في مجال التوظيف وريادة الأعمال بأعلى جودة على المستوى المحلي بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع الشركاء التنمية".
كما أكدت الدكتورة زكية رشاد مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة أن برنامج "رابحة" سيعمل على توفير ورش عمل لتطوير المهارات الشخصية للسيدات بالمحافظة لتمكينهن وتوظيفهن، كما أكدت على اهمية توفير عدد من الدورات التدريبية للسيدات لتدريبهن على العديد من المهارات لتنمية قدراتهن ومنها التعريف بأسس التسويق الإلكتروني، مما يعمل على توفير فرص العمل لهن فى الشركات والقطاعات المختلفة وتمكينهن اقتصاديًا.
وأعربت الدكتورة زكية عن فخرها بالجهود المبذولة من قبل السيدات بمحافظة البحيرة اللاتي شاركن في برنامج "رابحة “، مشيدة بجودة المنتجات التي تم عرضها في المعرض الذي أُقيم على هامش الزيارة.
وتفقد الوفد معرض "رابحة"، الذي تضمن منتجات متعددة من المشاركات، شملت مشغولات يدوية، ومستحضرات تجميل، ومنتجات ألبان نباتية، وكتب تفاعلية للأطفال وبرامج إلكترونية وغيرها.
كما تم عقد جلسات حوارية تفاعلية مع رائدات الأعمال والباحات عن عمل، حيث تم عرض قصص النجاح والتحديات التي واجهتهن في مشاريعهن المختلفة والمراحل المختلفة التي مروا بها خلال رحلتهن المهنية وكيف ساهم برنامج "رابحة" في تعزيز مهارتهن المختلفة لبناء وتوسيع نطاق أعمالهن والوصول إلى الوظائف اللائقة والتقدم فيها.
جدير بالذكر أن البرنامج المشترك "رابحة" يقدم حزمة مخصصة من الخدمات المطلوبة لمختلف الجهات الفاعلة في سوق العمل المصري من خلال توفير فرص لتنمية القدرات والنمو للباحثات عن عمل، ورائدات الأعمال، وشركات القطاع الخاص، والمستثمرين/المستثمرات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية، والجهات الفاعلة في سوق العمل. ويتم تنفيذ البرنامج من قبّل هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة الصناعة، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك بدعم من حكومة كندا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس القومی للمرأة الأمم المتحدة للمرأة فی تعزیز فی مصر
إقرأ أيضاً:
منال بنت محمد: الإمارات ملتزمة ببناء مستقبل رقمي مُمَكّن للمرأة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشاركت الإمارات، ممثلة بمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في الاجتماع الوزاري لشؤون المرأة بمجموعة «بريكس»، الذي عقد بمدينة برازيليا بجمهورية البرازيل الاتحادية، أمس الأول، وناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة، ودورها في ريادة الأعمال والعمل المناخي والتنمية المستدامة والحوكمة الرقمية ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الفضاء الرقمي، وفرص تعزيز التعاون بين دول المجموعة للتغلب على ما تواجهه من تحديات.
وهنّأت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، جمهورية البرازيل الاتحادية، برئاسة الدورة الحالية لمجموعة دول «بريكس»، مؤكدة قدرتها على قيادة اجتماعات مجموعات العمل المختلفة على مدار العام، والتي تركز على موضوعي التعاون العالمي بين بلدان الجنوب وشراكات دول «البريكس» من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وقالت سموها إن هذا التجمع الدولي قادر على استثمار الفرص المختلفة لتعزيز الشراكات وعلاقات التعاون لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لشعوبه، وتحقيق التأثير الإيجابي الفعال على المستوى العالمي، مشيدةً سموها في الوقت ذاته بالعلاقات المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل الاتحادية وبقية دول المجموعة، وما يجمعهم من تعاون بنّاء في مختلف المجالات.
وأثنت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم على الموضوعات التي يتناولها الاجتماع الوزاري لشؤون المرأة في مجموعة «بريكس»، والتي تعكس حرص أعضاء المجموعة على أن يظل التوازن بين الجنسين ركيزة أساسية في أجندة عملها.
وأعربت سموها عن اعتزازها بما حققته دولة الإمارات من إنجازات متميزة في التمكين الاقتصادي للمرأة، بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة وتشجيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مؤكدةً أن الدولة لا تنظر إلى هذا التمكين باعتباره حقاً أساسياً للمرأة فحسب، بل عاملاً استراتيجياً لتحقيق الرخاء والازدهار الوطني والنمو المستدام.
وأضافت سموها: «التمكين الاقتصادي للمرأة يُسهم في بناء مجتمعات مرنة، ويحفز الابتكار ويبني اقتصادات أكثر شمولاً ومرونة واستعداداً للمستقبل، وهو ما عملت عليه دولة الإمارات كأولوية وطنية، وجعلته نهجاً راسخاً في جميع مسارات أجندتنا الوطنية، وجسدته في أطر تشريعية شاملة لدعم المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة الاقتصادية»، مشيرةً سموها إلى أن الإمارات كانت من الدول الرائدة إقليمياً في إصدار تشريعات، تقر مبدأ المساواة في الأجر مقابل العمل المتساوي، ومنح إجازة أبوّة مدفوعة الأجر للموظفين في القطاع الخاص، وغيرها من القوانين الداعمة للمساواة الاقتصادية.
وأكدت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، التزام دولة الإمارات بتمكين المرأة في مجال العمل المناخي على المستويات كافة.
كما أكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم التزام دولة الإمارات ببناء مستقبل رقمي عادل وآمن ومُمَكِّن للمرأة وحمايتها من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضمن الفضاءات الرقمية، وذلك من خلال أطر تشريعية وقانونية صارمة.
وشهدت مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الوزاري لشؤون المرأة بمجموعة «بريكس» أنشطة مكثفة، حيث شاركت منى غانم المري، نائبة رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في الجلسات النقاشية التي عقدت على مدار اليوم، كما عقد لقاءات مهمة مع وفود الدول الأعضاء، تناولت فرص تعزيز التعاون المشترك لتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين في دول المجموعة وعلى المستوى العالمي.
وخلال مشاركتها في الجلسة النقاشية التي تناولت موضوع «المرأة والتنمية وريادة الأعمال»، أكدت منى المرّي أن التمكين الاقتصادي للمرأة هو نهج راسخ في دولة الإمارات منذ تأسيسها، ويستند إلى قوانين وسياسات ومبادرات رائدة، ساهمت جميعها في بناء سوق عمل أكثر توازناً، ما ساهم في تصدر الإمارات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الماضية في تقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون»، الصادر عن البنك الدولي، كما جاءت في المركز الأول إقليمياً والسابع عالمياً بمؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأشارت إلى نماذج من المبادرات الوطنية المتعددة الداعمة لرائدات الأعمال، ومنها برنامج «سوان» الذي أطلقه «صندوق خليفة لتطوير المشاريع»، والدعم الذي تقدمه مجالس سيدات الأعمال على مستوى الدولة، بالإضافة إلى برامج مؤسسة دبي للمرأة.