فلسطين تتسلم رئاسة الدورة رقم الـ37 لمجلس وزراء النقل العرب
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تسلم وزير النقل والمواصلات بدولة فلسطين المهندس طارق حسني سالم، رئاسة فاعليات الدورة الـ 37 لمجلس وزراء النقل العرب، والتي تستضيفها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمقرها الرئيسي بأبي قير بالإسكندرية.
جاء ذلك خلال افتتاح اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب اليوم الأربعاء ، بحضور وزراء النقل بالدول العربية السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية ، الوزير مفوض الدكتور بهجت ابو النصر مدير ادارة النقل والسياحة بحامعة الدول العربية والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
استهل خالد عبد الله الإبراهيم سكرتير أول بالمندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية كلمته متقدماً بالشكر للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لاستضافتها لهذه الدورة، وللأمانة العامة الجامعة الدول العربية على الإعداد الجيد، ولكم جميعا على الحضور المتميز ونحن تستهل الدورة السابعة والثلاثي المجلس وزراء النقل العرب بعد الاجتماع الناجح للدورة الـ73 والسبعين للمكتب التنفيذي للمجلس.
وأضاف "الإبراهيم" إن دولة قطر إذ تسعد للتعاون المثمر الذي وجدته خلال رئاستها للدورة السابقة، تمنى لهذه الدورة الجديدة النجاح في التعزيز التعاون العربي في مجالات النقل واللوجستيات ودعم الجهزة الرامية إلى تطوير البنية التحتية التنقل في المنطقة العربية، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية الأعضاء بما يخدم تحقيق أهداف النسبة المستدامة
وأضاف أن تطوير القطاع النقل إقليمي لإدارة حركة السفر وتأسيس سلسلة إعداد للهيدروجين الأخضر، وإنشاء وكالة عربية خاصة للسلامة البحرية إلى جانب إنشاء مركز في مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وغيرها من قضايا تبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية، وكلها برامج من شأنها تعزيز التعاون في قطاعات النقل بين الدول العربية والقيد التوصيات السابقة لتعقد ورشة العمل الخاصة بتطوير سلسلة إسداء متكاملة للهيت وجين الأخضر كخطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز استدامة قطاع النقل في الدول العربية، فما سهم في تحقيق الاستفادة المثلى من مصادر الطاقة النظيفة وخلق بيئة القتصادية صناعة في المنطقة العربية.
من جانبه توجه وزير النقل والمواصلات بدولة فلسطين المهندس طارق حسني سالم بالشكر لدولة قطر علي ادارتها للدورة السابقة السادسة والثلاثين وقال أود أعرب عن عمق تقديري لدولة قطر في ظل رئاسة الدورة السابقة وعملها على متابعة توصيات المجلس الوزاري إتفاقية دعم الإقتصاد الفلسطيني وغيرها تطوير البنية التحتية والنقل السككي وتعزيز الشراكات ببن القطاع العام والخاص
وأضاف"حسني" نتسلم اليوم رئاسة دورة قضيتكم المركزية دولة فلسطين التي تمر بمرحلة مفصلية حيث يعاني المواطنين الفلسطينيين من محاولات تحويل إلي مجتمعات غير مترابطة ضمن خطة تدمير ممنهج لهذا الاحتلال الذي قام بتدمير كل مقومات الحياة في كل شوارع غزة بدون رادع لهذه .
وقال إن اعداد القتلى والجرحى في تزايد يومي حيث وصلنا 44 الف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى هناك شهيد في كل 30 دقيقة 2200 جثة تبخرت ، 45 مليون طن من الركام ، 35 مليون طن من المتفجرات علي قطاع غزة بينما القي هيروشيما 19 مليون طن في تلك المساحة.
واضاف" حسني " رغم كل ذلك نعمل علي خطة اليوم الأول بعد توقف إطلاق النار لإعادة الحياة للقطاع وإعادة تأهيل الطرق لإدخال المساعدات المرحلة الثانية الانعاش المبكر المرحلة الثالثة إعادة الإعمار ، هى مسؤولية مشتركة للنمو
وختم كلمته قائلاً " أشكر مصر رئيسا وشعبا علي حسن الضيافة و الجهود المبذولة لانجاح هذه الدورة الحالية ،ونقدر الدعم المطلق الذي يقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي في ردع الاحتلال عن محاولة بائسة لتهجير الشعب الفلسطيني وفتح المعابر ، ان تلك المواقف تؤكد أن مصر قلب للعروبة النابض ، كما أتقدم لدي الشكر الملكة العربية السعودية على كل ما تقوم به من جهود واستضافتها للقمة العربية الإسلامية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية وزير النقل المنطقة العربية قطاع غزة النقل البحري التكنولوجيا الرسوم الجمركية الدول العربية البنية التحتية وزراء النقل العرب الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
محمد الجوهري
تصريحات الرئيس الفلسطيني المزعوم محمود عباس (أبو مازن) عن مجاهدي حماس في غزة، وألفاظه النابية بحقهم، لا تقدم جديداً سوى المزيد من السقوط الأخلاقي للسلطات العميلة التي تستمد شرعيتها من البيت الأبيض، الحليف الرئيسي للكيان الصهيوني. وهذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل هي عُرف سياسي متفشٍّ في أغلب الجمهوريات العربية، حيث تبقى تلك الأنظمة خانعة كماً وكيفاً، مقابل بقائها في السلطة الوهمية، واستفادة أصحابها من بعض الامتيازات الخاصة، كالأرصدة الضخمة وممارسة الفساد بحق الشعوب دون حسيب أو رقيب.
ولم يعد خافياً أن عباس وأفراد عائلته يملكون مصالح مشتركة مع الاحتلال، وبسببها لا يزال في السلطة منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث ترتبط هذه المصالح باستمرار خدماته للكيان الصهيوني. وينطبق هذا الوضع على أعضاء حكومته العميلة، المشاركين في قمع الشعب الفلسطيني، وتبرير كل إجرام إسرائيلي بحقه، كما هو الحال في غزة والضفة، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قتل وخطف علني، بتواطؤ عباس وأزلامه.
في اليمن، كما في فلسطين، توجد حكومتان: إحداهما مرضيٌّ عنها دولياً وتحظى بدعم أمريكي، وأخرى منبوذة دولياً لكنها تستمد قوتها من الشارع اليمني. ومن البدهي أن تقف الأخيرة مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته الكبرى، حيث لا ضغوطات غربية تمنعها من ذلك، بخلاف الأخرى التي يتمنى أعضاؤها أن يكون لهم موقف مشرف من غزة، لكن ذلك يتعارض مع مصدر شرعيتهم في البيت الأبيض، ما يفقدهم إياها بمجرد إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وعلى هذا القياس تتشكل أغلب الحكومات العربية؛ فإذا أراد شعبٌ ما أن يسترد حريته، صُدم بالهيمنة الأمريكية التي بدورها تفرض عليه حكومة شكلية لا شرعية لها سوى من المجتمع الدولي، الذي تهيمن عليه الغطرسة الأمريكية. ولهذا، فإن ظاهرة “الدنابيع” هي الأكثر انتشاراً في عالمنا العربي.
وكلمة “دنبوع” -في الأصل- تشير إلى الفار عبد ربه منصور هادي، فهذا لقبه، وهو ليس أول رئيس شكلي في المنطقة، لكن غباءه الشديد فضح عمالته وتبعيته للسعودية وأسيادها الغربيين في أكثر من موقف، وأهمها تصريحه العفوي بشأن تفاجئه بالعدوان السعودي على بلاده، رغم أن الأخيرة زعمت أن عاصفة الحزم كانت بطلب منه. وله أيضاً تصريح سابق يكشف عبوديته لنظام عفاش، حين أكد أنه لم يستلم أي سلطة من سلفه سوى العلم الجمهوري.
مطلع العام 2022، اضطرت السعودية إلى استبدال الدنبوع بآخر لا يقل عنه عمالة للغرب، وهو المرتزق رشاد العليمي الذي لا يقل عنه ولاءً للخارج، إذ يطالب منذ عام ونصف بتدخل أمريكي لاحتلال بلاده بحجة حماية الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، في سقوطٍ أخلاقي لا نظير له في التاريخ اليمني الحديث أو القديم. فالعليمي لا يبالي بأي معايير أخلاقية، ولا يكترث لأي دوافع سوى عبوديته للمال، كما لا يحرص على تقديم أي صورة مشرفة له أمام المجتمع اليمني، إذ إن الشرف ليس من دوافعه هو وأمثاله في مجلس الثامنة الخونة الموالي للغرب والصهاينة.
وهكذا يتجلى المشهد العربي في صورته القاتمة: زعامات مستوردة، أنظمة مصطنعة، لا شرعية لها إلا بقدر خدمتها لمصالح الاستعمار الغربي، ولا قيمة لها لدى شعوبها إلا بمقدار ما تُمعن في قهرهم ونهبهم. وما محمود عباس سوى حلقة صغيرة في سلسلة طويلة من دنابيع السياسة العربية الذين ما إن تهب عليهم رياح التحرر حتى ينكشف عوارهم، ويسقط قناع الزيف عن وجوههم الباهتة.
ولم يكن عباس حالة شاذة؛ فقد سبقه ولحقه كثيرون، كأنور السادات، الذي رهن القرار المصري لواشنطن، ووقع اتفاقيات الاستسلام مع الصهاينة، ثم سُمّي عهده “عصر الانفتاح على الغرب” ولو على حساب كرامة مصر، وكذلك خلفه حسني مبارك، الذي جعل من مصر مخفراً كبيراً لحماية حدود الكيان الصهيوني في وجه المقاومة الفلسطينية، وبارك حصار غزة لسنوات طويلة.
وكذلك حال ملوك الخليج والأردن، فالشرعية هناك مطلقة للطغاة، وليس للشعب أي حق في الحديث عن حقوقه المصادرة، وأولها حق التعبير والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكل هؤلاء، وأمثالهم، يثبتون حقيقة أن الاحتلال العسكري ليس الشكل الوحيد للاستعمار، بل إن أخطر أشكاله هو الاحتلال السياسي الداخلي، عبر وكلاء صغار بلباس الزعماء.