صفا

قال مدير الطوارئ بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، رين بولسن، إنه لا يوجد تفسير معقول للتطورات التي شهدتها غزة في الأسابيع الأخيرة، لافتًا إلى أن العنف يتزايد.

وشدد بولسن خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، على أن الأنظمة الغذائية الزراعية في قطاع غزة انهارت وانقضى على الإنتاج الغذائي المحلي.

وأضاف: "يظهر التحليل الجغرافي الأخير أن نحو 70‎%‎ من الأراضي الزراعية التي توفر ثلث الاستهلاك اليومي تعرضت لضرر أو لدمار منذ تصاعد الصراع العام الماضي، وبالمثل فقد نفق قرابة 95‎%‎ من الأبقار، وأكثر من نصف قطعان الأغنام والماعز".

وأكد بولسن، أن انعدام الأمن الغذائي سيزيد دون الإنتاج الغذائي والوصول إليه.

وأردف: "يمكننا إنقاذ الأرواح وعلينا ذلك، فهذا واجب إنساني ومسؤوليتنا الأخلاقية، ويحتاج الناس بشكل عاجل إلى الغذاء والماء والمساعدات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية الأساسية، وعندما يتم إعلان المجاعة، فإن الناس سيموتون مع عواقب لا رجعة فيها يمكن أن تستمر لأجيال، فالفرصة متاحة اليوم وليس غدًا لتقديم هذه المساعدة".

وشدد بولسن، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بأكمله بشكل عاجل، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار على الفور في غزة.

وأكد أن السلام شرط أساسي لتحقيق الأمن الغذائي والحصول على الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الفاو انظمة غذائية غزة

إقرأ أيضاً:

سفاح المعمورة.. حين يتجلى العدل وتنتصر الإنسانية

في جريمة هزت أركان الإسكندرية، كشفت قوات الأمن المصرية بإدارة البحث الجنائي بقسم منتزة ثان، بالتعاون مع النيابة العامة، خيوط قضية سفاح المعمورة، لتؤكد بذلك على قوة أجهزة الدولة المصرية في مواجهة الجريمة، وتجلي العدل.

.. فكما يقولون: "العدل أساس الملك"، وهو ما تجسد في سرعة التعامل مع البلاغ، والتحريات المكثفة التي أجرتها إدارة البحث الجنائي، والتحقيقات الدقيقة التي باشرتها النيابة العامة.

بدأت القصة ببلاغ تلقته مديرية أمن الإسكندرية، يفيد بالعثور على جثتين مدفونتين داخل شقة بمنطقة المعمورة البلد.

وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن إلى موقع البلاغ، وبدأت في فحص مسرح الجريمة، وجمع الأدلة.

في ظل هذه الظروف، لعبت إدارة البحث الجنائي بقسم منتزة ثان دورًا محوريًا في كشف ملابسات القضية. فمن خلال التحريات المكثفة، وجمع المعلومات من الشهود، تمكنت القوات من التوصل إلى هوية المتهم، وهو محامٍ يدعى "نصر الدين السيد غازي"، يبلغ من العمر 52 عامًا.

لم تقتصر جهود إدارة البحث الجنائي على تتبع خيوط الجريمة داخل مسرحها فحسب، بل امتدت لتشمل فحصًا دقيقًا وشاملاً لكل من تعامل مع المتهم، وهو ما يزيد عن 1500 شخص.

هذه التحقيقات الواسعة النطاق تعكس مدى التفاني والاحترافية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية مع القضية، وحرصها على عدم اغفال أي تفصيل قد يكون له صلة بالجريمة.

وكما يقال: "لا يضيع حق وراءه مطالب" أثناء التحقيقات، اعترف المتهم بقتل زوجته وموكلته، ودفنهما داخل الشقة، كما اعترف بقتل ضحية ثالثة، ودفنها في منطقة أخرى، وكما يصدق المثل: "القاتل يقتل ولو بعد حين"وهذا يقين بالله وعدالة القضاء المصري العظيم.

من جانبها، باشرت النيابة العامة التحقيقات في القضية، وأمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، كما أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثث، وبيان سبب الوفاة.

لم يقتصر الأمر على التحقيقات الجنائية، بل تعداه إلى الاهتمام الإنساني بوكلاء المتهم ومن تعاملوا معه، حيث حرصت قوات الأمن على التواصل معهم، والاطمئنان على سلامتهم، والتأكد من عدم تعرضهم لأي أذى.

ومن بين هذه اللفتات الإنسانية، تواصلت قوات الأمن مع سيدة مغتربة عبر الهاتف، فقط لتطمئن على سلامتها، وتتأكد أنه لا مكروه قد أصابها.

هذه اللفتة الإنسانية النبيلة تعكس الوجه المشرق لأجهزة الأمن المصرية، وحرصها على حماية المواطنين، وتقديم الدعم النفسي لهم في ظل الظروف الصعبة، وكما يقال: "من أمن الناس على دمائهم، أمنه الله يوم القيامة".

وقد تجلت قوة أجهزة الدولة المصرية في هذه القضية، من خلال السرعة والدقة في التعامل مع البلاغ، والتحريات المكثفة التي أجرتها إدارة البحث الجنائي، والتحقيقات الدقيقة التي باشرتها النيابة العامة، واللفتات الإنسانية التي قدمتها قوات الأمن.

وفي النهاية، تمكنت أجهزة الدولة المصرية من كشف غموض قضية سفاح المعمورة، وتقديم المتهم إلى العدالة. لتؤكد بذلك على أنها لن تتهاون في حماية أرواح المواطنين، والحفاظ على الأمن والاستقرار، فـ"العدل هو قوام الدولة".

وفي هذا السياق، أود أن أؤكد أنني موكل من قبل أسرة الضحية الثانية في هذه القضية، وأعمل جنبًا إلى جنب مع المستشار محمد سامي في هيئة الدفاع عنها، ونحن نثق تمام الثقة في نزاهة وعدالة القضاء المصري، وفي قدرة الأجهزة الأمنية والنيابة العامة على تحقيق العدالة الناجزة لجميع الضحايا.

اقرأ أيضاًسفاح الإسكندرية.. روان أبو العينين تكشف غموض قاتل السيدات في المعمورة

بعد ثبوت هويتها ودفنها.. الأسبوع تنفرد بنصِّ التحقيقات مع سفاح الإسكندرية لضحيته الثانية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الأمن الغذائي في غزة في حالة خطر
  • «الأغذية العالمي» يحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي في غزة والضفة
  • نائبة تطالب بتفعيل الاختصاصات والصلاحيات الرقابية على السلع الغذائية
  • غزة: أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
  • سفاح المعمورة.. حين يتجلى العدل وتنتصر الإنسانية
  • سويلم: قطاع المياه في مصر يواجه تحديات ناتجة عن محدودية الموارد المائية
  • عاجل | حماس: سكان غزة يعانون حصارا للأسبوع الثاني والاحتلال يمنع إدخال الغذاء والدواء والوقود في جريمة تجويع جديدة
  • توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية
  • «السلامة الغذائية» تغلق «مزرعة الفيروز للدواجن» بأبوظبي
  • “البيئة” تعلن نجاح توطين زراعة نبات الشيا للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاستدامة البيئية بالمملكة