نابلس - صفا

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حملات دهم متواصلة لمنازل المواطنين في بلدة برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، واعتدت على المواطنين وأصابت عددا منهم.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة صباحا، بعدد كبير من الآليات العسكرية والجنود المشاة، وأغلقت مداخل البلدة، ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، وانتشرت في أحيائها.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت عشرات المنازل في البلدة، وأجرت فيها عمليات تفتيش وتخريب لمحتوياتها، واعتقلت عددا من المواطنين.

كما حولت بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، ورفعت عليها الأعلام الإسرائيلية، ونقلت إليها المعتقلين، وأخضعتهم لتحقيق ميداني، واعتدت عليهم بالضرب المبرح.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب المبرح، ونقلتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى حالة مرضية في البلدة.

ونتيجة للاقتحام، تعطلت الحركة التجارية والعملية التعليمية في البلدة، وتمت مغادرة الطلبة لمدارسهم بعد وصولهم إليها، كما لم يتمكن المواطنون من الخروج من البلدة إلى أعمالهم، فيما اندلعت مواجهات أطلق الجنود خلالها قنابل الصوت والغاز.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: برقة نابلس قوات الاحتلال الضفة الغربية مداهمات إصابات مواجهات دهم وتفتيش قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خامس الأعياد.. هكذا استقبله السودانيون في زمن الحرب

الخرطوم- لأول مرة بعد 4 أعياد حزينة مرت منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، يستقبل السودانيون عيد الفطر بأمل السلام والأمان وقرب نهاية الأزمة، وبفرح عقب تحرير عاصمتهم من قوات الدعم السريع التي استباحت المناطق التي سيطرت عليها، وارتكبت فيها انتهاكات واسعة.

وللعيد في السودان ملامح خاصة وزخم من الفرح يميزه من خلال التواصل الاجتماعي والأنشطة التراثية والمناسبات الخاصة مع تلاقي الأهل والأصدقاء، وإعلاء مبادئ العفو والتسامح مع زي يغلب عليه البياض يتكون من الجلابية والعمامة، مما يجعل العيد يأتي بحلة زاهية في المظهر العام مع استعدادات قبلية لإضفاء النكهة الخاصة عليه.

اندلعت الحرب قبل نحو عامين في 23 رمضان، أي قبل أسبوع من العيد، فغابت الأفراح، وأمضى سكان العاصمة الخرطوم عيدهم تحت الرصاص والقصف ودخان المعارك، قبل أن تتمدد المعارك إلى ولايات سنار والجزيرة وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغربها وإقليم دارفور ويتمدد معها الحزن والألم.

لم يشعر المواطنون بطعم الأعياد السابقة، وغابت مراسم استقباله والاستعداد له، وسط رائحة الموت وتوزعت الأسر بين اللجوء والنزوح، وسط غياب الأمن والسلام.

ويأتي عيد رمضان هذه المرة، بعدما نجحت القوات المسلحة من استعادة السيطرة على ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وأطراف ولاية النيل الأزرق وغالبية المواقع التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في شمال ولاية النيل الأبيض ومحليات في ولاية شمال كردفان، واتسعت تبعا لذلك رقعة الأمن.

ملابس العيد في سوق صابرين بأم درمان (مواقع التواصل) آمال وأفراح

في أم درمان ومدن شمال البلاد وشرقها انتعشت الأسواق، وجلب التجار الحلوى والملابس من الهند ومصر وليبيا ودول الخليج.

إعلان

يقول عثمان الطاهر، صاحب محل لبيع الملابس في أم درمان، للجزيرة نت "الملابس متوفرة رغم ارتفاع أسعارها، وهناك حركة بيع لا بأس بها مقارنة بالأعياد السابقة، وقد ساعد المغتربون أهلهم في تحويل أموال لمقابلة احتياجات العيد بعدما فقد الغالبية مصدر دخلهم".

كما عرضت نساء مخبوزات بأسواق أم درمان. وتوضح سلمى عبد العزيز للجزيرة نت أنها ظلت تعمل في صناعة المخبوزات منذ 12 عاما، وتوقفت خلال الأعياد الأخيرة ولكنها عادت هذا العيد.

وتقول سلمى إن عيد الفطر يأتي في مناخ مختلف وشعور بالأمن وأمل بعودة النازحين إلى ديارهم، بعدما غاب شعور الفرح بالأعياد الأربعة الماضية، وبات المواطنون يبحثون عن الحلوى والمخبوزات استعدادا للعيد الجديد، وكان كل همهم توفير قطعة خبز لأطفالهم.

وفي إقليم دارفور، شهدت أسواق نيالا ازدحاما بالمواطنين، وأفاد التاجر آدم عيسى للجزيرة نت بأن هناك إقبالا من قبل المواطنين، خاصة النساء والأطفال، لشراء ملابس العيد وبقية الاحتياجات.

السوق الرئيسية ببورتسودان تشهد حركة تجارية مع إقبال السودانيين على شراء مستلزمات العيد (الفرنسية) انقلاب الأوضاع

وشكا مواطنون من ارتفاع أسعار الملابس، واتهموا التجار باستغلال ظروف العيد برفع الأسعار، ولجأ بعضهم إلى شراء الملابس المستخدمة أو ما يعرف محليا بـ"القوقو" لأطفالهم لانخفاض أسعارها وجودتها حيث تستورد من أوروبا عبر الموانئ الليبية.

ويقول التاجر صالح التجاني للجزيرة نت إن ألعاب الأطفال وبعض أصناف الحلويات التي كانت تأتي من أم درمان اختفت من الأسواق، إلى جانب ارتفاع كبير في أسعار البلح لتوقف حركة التجارة بين مدن شمال السودان ودارفور بقرار من قوات الدعم السريع التي تسيطر على جنوب دارفور.

بدوره، يذكر سليمان عبد الله، المتطوع الإنساني لخدمة النازحين في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، أن عيد الفطر يحل ولديهم فرحتان، فرحة بإنهاء الجيش حصار المدينة من قوات الدعم السريع، وأخرى بفتح الطرق وتوفر السلع حيث تمكن المزارعون من بيع منتجاتهم وشراء احتياجات العيد.

إعلان

ويوضح عبد الله للجزيرة نت أن عيد الفطر له طعم خاص في الأبيض، حيث أقبل المواطنون على الأسواق التي اكتظت بالسلع والحلوى والملابس التي تدفقت من داخل البلاد وخارجها، لكنه شكا من ارتفاع الأسعار وعزا ذلك لاستيراد الملابس من الخارج مع تدهور سعر صرف الجنيه السوداني في مقابل العملات الأجنبية.

من جانبه، يرى طبيب علم النفس صلاح الأرباب أن الحزن والألم أمر طبيعي بسبب عدم الشعور بالأمن والاستقرار النفسي والمادي أو خسارة شخص، مما يؤثر على الحالة النفسية والصحية وربما يصل إلى مرحلة أكثر تعقيدا.

وحسب حديث الأرباب للجزيرة نت، فإن ما حققه الجيش من تقدم واستعادة مناطق واسعة من قوات الدعم السريع، غيّر التفكير السلبي الذي يؤدي للكثير من المتاعب، بأفكارٍ أكثر إيجابية، مثل الاستعداد للعيد وبث الأمل في تغيير حقيقي في حياة قطاع كبير من المواطنين الذين عاشوا عامين تحت ضغط نفسي وحزن واكتئاب.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل يقصف مغارة في قباطية جنوب جنين ويواصل مداهمة منازل المواطنين
  • 6 شهداء بينهم أطفال وإصابات اثر قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في خان يونس
  • قوات العدو الصهيوني تشن حملة اعتقالات ودهم بالضفة
  • الاحتلال يقتحم نابلس وعصيرة الشمالية ويخضع عددا من المواطنين للتحقيق
  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة
  • استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال محافظتي رفح وخان يونس
  • استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال الإسرائيلي أنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • خامس الأعياد.. هكذا استقبله السودانيون في زمن الحرب
  • إصابتان برصاص الاحتلال في بيت فوريك شرق نابلس