تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت لجنة الاتصال بين الأديان، بدعوة من مجلس الكنائس العالمي، حدثًا جانبيًا بعنوان “ما وراء الأرقام: حوار حول الهدف الكمي الجماعي الجديد من منظور الإيمان والأخلاق”، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29)، المنعقد في باكو- أذربيجان.

شارك بالحضور عدد كبير من قادة الأديان والدعاة حول العالم  لمناقشة نموذج تمويل المناخ الذي يتسم بالعدالة والمساءلة، وأكد المتحدثون خلال الجلسة، ضرورة أن يتجاوز التمويل المناخي الأرقام والإحصائيات ليعزز من قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع آثار تغير المناخ ويعزز مرونتها في مواجهة التحديات البيئية.

وأشار هارجيت سينغ، كبير المستشارين في منظمة "CAN International" وممثل معاهدة منع انتشار الوقود الأحفوري، إلى أهمية تمويل المناخ الذي يعالج الظلم الهيكلي الذي تواجهه المجتمعات الأكثر تضررًا من تغير المناخ. 

وقال سينغ: "يجب أن يتجاوز تمويل المناخ مجرد الأرقام، نحن بحاجة إلى 5 مليارات دولار من التمويل الحقيقي لدعم المجتمعات المتضررة، وليس فقط القروض، بل موارد حقيقية تساعد على تعزيز قدرة هذه المجتمعات على الصمود".

من جهتها، دعت سابين مينينجر، مستشارة سياسات المناخ في منظمة "الخبز من أجل العالم" في ألمانيا، إلى ضرورة إحداث تغييرات هيكلية في آليات التمويل المناخي. 

وأضافت "مينينجر"، أن المال موجود، ولكن يجب جمعه واستخدامه بطريقة عادلة وفعّالة،  يجب أن يتم تمويل المناخ بناءً على مبدأ 'الملوث يدفع'، وهذا يجب أن يكون إضافة إلى المساعدات الأخرى لضمان تدفق العدالة المناخية إلى المجتمعات الأكثر حاجة.

وفي سياق متصل، ناقشت هندو عمري إبراهيم، رئيسة رابطة نساء وشعوب السكان الأصليين في تشاد، التحديات التي تواجهها المجتمعات الأصلية في الوصول إلى التمويل المناخي، وأكدت إبراهيم قائلة: “بالنسبة للشعوب الأصلية، لا يقتصر الأمر على مكان وجود الأموال، بل يتعلق بكيفية الوصول إليها وما إذا كانت تلبي احتياجاتنا بالفعل. من أصل 1.7 مليار دولار تم التعهد بها، لم يصل فعليًا سوى 2٪ إلى مجتمعاتنا”.

كما سلطت أثينا بيرالتا، مديرة لجنة العدالة المناخية والتنمية المستدامة التابعة لمجلس الكنائس العالمي، الضوء على الحملة التي يقودها المجلس منذ عام 2019 من أجل العدالة الضريبية وتمويل العمل المناخي، وقالت بيرالتا: “ندعو الأثرياء إلى دفع نصيبهم العادل من الضرائب، ليس فقط لمعالجة التفاوتات الاقتصادية، ولكن لأن استثماراتهم الضخمة في الصناعات الملوثة هي التي تساهم في الأزمة المناخية. يجب أن يرتكز تمويل المناخ المستدام على مبدأ “الملوث يدفع”.

في ختام الحدث، كانت هناك دعوة جماعية لصناع السياسات لتركيز سياسات تمويل المناخ على العدالة والإنصاف، وضمان الوصول المباشر للفئات الأكثر ضعفًا في مواجهة تغير المناخ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الكنائس العالمي التنمية المستدامة تمویل المناخ یجب أن

إقرأ أيضاً:

«حكماء المسلمين» ينظم إفطاراً جماعياً لقادة الأديان في إندونيسيا

جاكرتا (وام)

أخبار ذات صلة 140 ألف وجبة كسر صيام وزعتها «الهلال» في أبوظبي 4 خطوات للانتقال الآمن لتناول الأدوية بعد رمضان

نظم مجلس حكماء المسلمين حفل إفطار جماعي لقادة ورموز الأديان في إندونيسيا، بحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف تعزيز الحوار والتَّسامح والتعايش المشترك.
شَهِدَ حفل الإفطار، الذي نظَّمه فرع مجلس حكماء المسلمين في إقليم جنوب شرق آسيا للعام الثالث على التوالي، حضور عدد كبير من الشخصيات، أبرزهم الدكتور محمد قريش شهاب، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق، عضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور لقمان حكيم سيف الدين، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي السابق، وكمر الدين أمين، أمين عام وزارة الشؤون الدينية، وعبدالله سالم الظاهري، سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا ورابطة الآسيان، ومسؤولون وسفراء من دول عدة.
كما حضر الفعالية أيضاً عدد من القيادات الدينية والمجتمعية المهمة من مختلف المؤسسات الإندونيسية مثل نهضة العلماء، والجمعيَّة المحمديَّة، ومجلس العلماء الإندونيسي، ومجلس الكنائس الإندونيسي، ومؤتمر الأساقفة الإندونيسي، والقيادات الدينية الهندوسية والبوذية والكونفوشية في إندونيسيا إلى جانب مبعوثي مجلس حكماء المسلمين إلى إندونيسيا خلال شهر رمضان من القرَّاء والوعاظ.
وفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور محمد قريش شهاب، أهمية إعادة إحياء دور القادة الدينيين في إرشاد المجتمع نحو السلام والتسامح والحوار البناء بين الأديان، مشيراً إلى أنَّ مجلس حكماء المسلمين يعتبر تعزيز هذا الدور من أولوياته الرئيسيَّة.
من جانبهم، أعرب المشاركون عن تقديرهم الكبير لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في تعزيز قيم التسامح والتعايش والتنمية المستدامة والتفاعل الإيجابي بين الثقافات، مشيدين بالدور الحيوي الذي يؤدِّيه المجلس في خلق بيئةٍ ملائمةٍ للحوار الديني وتعزيز التفاهم والتعايش بين الأديان.

مقالات مشابهة

  • رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان يعزي شيخ الأزهر في وفاة «المحرصاوي»
  • رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان يعزي شيخ الأزهر في وفاة الدكتور المحرصاوي
  • تعليم الشرابية تقيم ندوة توعوية حول «التغيرات المناخية» للحفاظ على البيئة
  • ما علاقة الزلازل بالأنشطة البشرية والتغير المناخي؟
  • الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي في العمل المناخي وتحول الطاقة
  • الأعنف منذ بداية التصعيد.. المقاتلات الأمريكية تقصف 100 هدف باليمن
  • «حكماء المسلمين» ينظم إفطاراً جماعياً لقادة الأديان في إندونيسيا
  • التغير المناخي والطقس يفاقمان حرائق كوريا الجنوبية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عدد الأهداف التي قصفها في غزة وسوريا ولبنان
  • الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات على شن غارات جوية في الضفة