التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أورليك فيسترجارد نودسن، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، ضمن فعاليات زيارته الأولى لمصر، والتي تستضيف خلالها منتدى التمكين الاقتصادي للمرأة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (WEEF)، حيث شهد اللقاء مباحثات شاملة بين الجانبين في إطار الشراكة الوثيقة وتنفيذ البرنامج القطري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مصر، بما يُدعم جهود صياغة السياسات الاقتصادية القائمة على الأدلة وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية.

وخلال اللقاء، أعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن تقديرها لفريق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأكمله على دعمهم القوي وجهودهم في إطار البرنامج القُطري لمصر، والذي كان له دور مهم في دفع أجندة التنمية في مصر، مؤكدة حرص مصر على تعزيز التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمضي قدمًا في تنفيذ البرنامج المتفق عليه، خصوصًا في ظل ما توليه الدولة من أهمية كُبرى لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تُتيح مزيدًا من الفرص للقطاع الخاص؛ ليقود معدلات النمو، وتنفيذ برنامج الحكومة الجديد للأعوام الثلاثة المقبلة، بما يدعم رؤية التنمية.

وأوضحت أن البرنامج يعمل في إطار 5 ركائز رئيسية للحكومة المصرية تُمثل محاور هامة في سياسات الإصلاح الاقتصادي، وتتمثل في الاستقرار الاقتصادي والإصلاح الهيكلي، والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، والحوكمة العامة ومكافحة الفساد، والإحصاءات والمتابعة، والتنمية المستدامة، مؤكدة أن البرنامج يُمثل آلية رئيسية من أجل تعزيز التعاون مع المنظمة وانضمام مصر كدولة عضوة .

وأكدت «المشاط»، أن الوزارة تعمل على تكثيف التنسيق مع الأطراف والجهات والوزارات المعنية في مصر لاستكمال تنفيذ البرنامج القطري والبناء على ما تحقق خلال الفترة الماضية، حيث تم الانتهاء من عدد من مشروعات البرنامج القطري بالتعاون مع الجهات الوطنية الشريكة بما في ذلك إطلاق التقرير الاقتصادي الأول لمصر، المُعد من قِبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، موضحةً أن الوزارة تتواصل بشكل مستمر مع مختلف الجهات الوطنية لمتابعة الموقف التنفيذي للتوصيات الواردة بالتقرير والاستفادة من هذه التوصيات في صياغة السياسات والإجراءات التي من شأنها تعزيز أداء الاقتصاد المصري في عدد من المحاور الهامة تتمثل في تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، وزيادة كفاءة السياسات المالية والنقدية، وتعزيز بيئة الاستثمار وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعزيز كفاءة سوق العمل وخلق فرص عمل لائقة، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

كما أشارت إلى التقرير الخاص بالمراجعة القُطرية لسياسات الذكاء الاصطناعي في مصر، حيث تأتي أهمية هذا التقرير كأداة فعالة لصياغة السياسات القائمة على الأدلة إلى جانب الاستناد إلى التوصيات الواردة بالتقرير في تنفيذ المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، مشيرة كذلك إلى إدراج مصر في مجموعة أدوات التحول الرقمي الخاصة بالمنظمة Going Digital Toolkit وذلك في إطار تفعيل مشروعات المحور الثاني للبرنامج، وتهدف هذه المجموعة إلى مساعدة الحكومة المصرية على تقييم حالة التحول الرقمي وصياغة السياسات المناسبة التي من شأنها تعزيز التحول الرقمي في كافة المجالات.

كما أشارت إلى إطلاق تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر والذي قدم رؤى وتوصيات محددة لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال عدد من المحاور البيئية الهامة تتمثل في تحسين الحوكمة والإدارة البيئية لتعزيز التحول الأخضر، وتخضير نظام الضرائب والرسوم، وتعزيز الاستثمار الأخضر، وكذلك التوصيات المتعلقة بالمدن الذكية مناخيًا وتعزيز الحوكمة الحضرية.

وذكرت أنه عقب توقيع مذكرة التفاهم مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي بواشنطن، فإنه تم مد البرنامج لينتهي في عام 2025 بدلًا من 2024، وبالتالي فإنه يجري الانتهاء من عدد من المشروعات الهامة والاستفادة من مخرجاتها وعلى رأسها مشروع تعزيز الإنتاجية بالتركيز على قطاع الصناعة، ومراجعة سياسات التعليم العالي والابتكار، علاوة على إدراج مصر في قاعدة بيانات التجارة في القيمة المضافة المزمع الانتهاء منهم قبل نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى التقرير الفني الأول الخاص بمراجعة ديناميكية الأعمال المزمع إطلاقه في بداية 2025.

وتناولت بالحديث التعاون مع المنظمة في إعداد "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" خلال مؤتمر المناخ  COP27، وذلك تماشيًا مع تعزيز التمويل المناخي، مؤكدة أهمية تعزيز أوجه التعاون مع المنظمة من أجل تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمة المستدامة في ظل وجود أقل من عقد على 2030، إلى جانب بحث التعاون مع المنظمة فيما يتعلق بآلية تعديل حدود الكربون CBAM من خلال الدعم الفني.

وسلطت "المشاط" الضوء على إنشاء اللجنة الوزارية لريادة الأعمال بهدف تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة ويسهم في خلق فرص عمل لائقة، ومجموعات العمل الفنية المشكلة والمهام الرئيسية لكل مجموعة ، مشيرة إلى استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27  والمنتدى الحضري العالمي في إطار الدور الذي تقوم به مصر كدولة فاعلة في المحافل الدولية لمعالجة قضايا التنمية المستدامة.

من جانبه، قال نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD إن أفريقيا القارة الوحيدة التي ليس لها أعضاء بالمنظمة ونأمل أن تكون مصر أول دولة عضوة وتدشين البرنامج القطري يعد خطوة هامة نحو ذلك وعلى مدار الفترة الماضية تم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بالعمل المشترك مع مصر لتنفيذ مشروعات البرنامج القطري، مشيرا إلى أهم مشروعات البرنامج وما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التخطيط التنمية الاقتصادية التعاون الدولي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمنظمة التعاون الاقتصادی والتنمیة التعاون مع المنظمة البرنامج القطری تنفیذ البرنامج التحول الرقمی فی إطار عدد من فی مصر

إقرأ أيضاً:

"منتدى ICEF الشرق الأوسط" يبحث تعزيز التعاون مع الجهات المانحة للابتعاث

 

 

مسقط - الرؤية

اختتمت، الاثنين، أعمال "منتدى ICEF الشرق الأوسط للمنح الدراسية" في نسخته الثانية، والذي استضافته سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتعاون مع مؤسسة  ICEF، وبمشاركة أكثر من 60 مؤسسة تعليمية محلية ودولية والهيئات الحكومية الخليجية وممثلي الجهات المعنية المانحة للمنح الدراسية من جامعات وكليات خاصة، لتعزيز التبادل في البرامج الأكاديمية.

وشهدت أعمال اليوم الختامي من المنتدى إقامة حلقة عمل حول التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان ومؤتمر نافسا العالمي، وعقد اجتماعات ثنائية بين مؤسسات التعليم العالي العُمانية والخليجية مع نظيراتها من الدول العالمية المشاركة، والجهات التي تقدم خدمات الابتعاث.

وقال أحمد بن خميس القطيطي مدير دائرة التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن نسخة هذا العام شهدت إقامة حلقة عمل مخصصة لرؤساء الجامعات وعمداء الكليات حول استقطاب الطلبة الدوليين، قدمتها الدكتورة فانتا أو الرئيسة التنفيذية لمؤتمر نافسا العالمية  (NAFSA)، إلى جانب مشاركة عدد من الطلبة الدوليين في الجلسات الحوارية.

وشهد المنتدى تنظيم حلقة عمل حول التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان ومؤتمر نافسا العالمي، بمشاركة 63 مشاركا من مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان، وتسليط الضوء على جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في تحسين مؤشر استدامة التعليم العالي، وجذب الطلاب الدوليين للدراسة في سلطنة عمان، بالإضافة إلى الترويج للجامعات والكليات الخاصة بهدف رفع تصنيفها في مؤشر QS العالمي.

وأشارت بثينة بنت حميد الجامعية مديرة دائرة القبول والتسجيل بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا إلى أن الهدف الرئيسي من المشاركة في المنتدى هو الالتقاء بالجامعات الخارجية، والجهات المانحة للابتعاث لتعزيز التعاون في مجالات استقطاب الطلبة الدوليين، وبحث فرص التعاون مع هذه الجهات بما يتوافق مع رؤية الجامعة و"رؤية عُمان 2040".

وأوضح عبدالله سالم البكري من مؤسسة التعليم فوق الجميع بدولة قطر: "أتاح لنا هذا المنتدى الفرصة لبحث التعاون ومناقشة المؤسسات التعليمية والجامعات التي تقدم المنح الدراسية، واستكشاف فرص الشراكات المستقبلية المحتملة".

ولفت الأستاذ الدكتور حازم باقر طاهر من دائرة البعثات والعلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة العراق، إلى أن المنتدى جمع عددا كبيرا من الجامعات الإقليمية والدولية للالتقاء بالمؤسسات الحكومية والرسمية التي تبحث عن إيجاد فرص دراسية لطلبتها أو منتسبيها من أجل رفع كفاءتهم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أهم أولويات الدولة
  • وزيرة التخطيط: القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا في تعزيز العلاقات المصرية الإسبانية
  • السيسي يؤكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وإسبانيا
  • تعزيز التنسيق الأمني بين مصر وليبيا لدرء مخاطر الجماعات الإرهابية
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ملفات التعاون
  • مصر وكرواتيا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والسلام الإقليمي
  • "منتدى ICEF الشرق الأوسط" يبحث تعزيز التعاون مع الجهات المانحة للابتعاث
  • وزيرة التخطيط تلتقي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي لبحث سبل تعزيز العلاقات المشتركة
  • وزيرة التخطيط تبحث مع نظيرها السعودي دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر
  • تحديد مجالات التعاون في المشاريع الكبرى.. تفاصيل لقاء وزيرة التخطيط ونظيرها السعودي