ليبيا – ناقش رئيس هيئة الرّقابة الإداريّة عبد الله قادربوه خلال اجتماع عاجل عقده بمقرّ ديوان الهيئة طرابلس، أسباب تأخّر صرف مرتبات موظفي الدّولة لشهر (أكتوبر) العام الجاري، المتمثّلة في عدم كفاية الإيرادات المُحقّقة طرف المؤسّسة الوطنيّة للنّفط المحالة إلى مصرف ليبيا المركزي في تغطية مصروفات المرتبات وفق السّياق المتّبع.

وبحث وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للهيئة، تداعيات استحداثات الزّيادة الماليّة المقرّرة لمرتبات بعض القطاعات العامّة، وتأخّر إحالة الإيرادات النّفطيّة وفقا لاتفاق عام 2020 المبرم بين إدارتي المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزيّ، خلافا للسيّاق القانونيّ القاضي بإحالة هذه العوائد خلال 48 ساعة إلى الحساب السّيادي للدولة، ومِن ثمّ إحالتها إلى حساب وزارة الماليّة بالمصرف المركزيّ.

اجتماع قادربوه كان مع مدير عام المصرف الليبيّ الخارجيّ، ومدير إدارة العمليات المصرفية بمصرف ليبيا المركزي، ومدير عام الإدارة المالية بالمؤسسة الوطنية للنفط، ومدير الإدارة التجارية للتسويق الدولي بالمؤسسة، ومدير إدارة حسابات التسويق بالمؤسسة، ومدير الإدارة القانونيّة بالمصرف الخارجّي، وبعض مديري الإدارات العامة والمكاتب بالهيئة.

حيث شدّد رئيس الهيئة على ضرورة اتّخاذ الاجراءت العاجلة لصرف مرتّبات الموظّفين للشهر المذكور، من خلال تنفيذ الاقتراح المقدّم مِن إدارة المصرف المركزيّ بمنح سلفة مؤقّتة للحكومة بقيمة مرتّبات شهر (أكتوبر) عبر مطالبة إداريّة مِن قبل وزارة الماليّة بحكومة الوحدة الوطنيّة بالخصوص، وقيام الأخيرة بتعجيل إجراءات مخاطبة المركزيّ، وتسوية السلفة المذكورة بين الجهتين حال ورود الإيرادات النّفطيّة مباشرة مِن قِبَل مؤسسة النّفط وفقا لأحكام التّشريعات النافذة.

وأكد ضرورة إحالة الإيرادات في آجالها المحدّدة قانوناً دون تعدٍّ على صريح القانون بأيّ اتّفاقات بين مؤسسات الدّولة وفقا لما سلف؛ خدمة للمصلحة العامّة، وعدم المساس بالدّخل الماليّ الشّهريّ للمواطنين الذي يعدّ التمويل الوحيد لعدد كبير منهم، خاصّة ما نعانيه من ارتفاع الأسعار ومجابهة تحدّيات الحياة اليوميّة ومصاريف الدّراسة وغيرها.

كما ناقش الاجتماع تقارير أداء المؤسّسة الوطنيّة للنّفط، وخطة زيادة الإنتاج، والمصاريف التشغيليّة للحقول النّفطيّة، والصعوبات والعراقيل المانعة مِن مضاعفة الإنتاج، ووضع حلول جذريّة لها مِن خلال تبنّي رئاسة الهيئة معالجة كافّة العَقبات المواجِهة للمؤسّسة في تحقيق خطّة رفع معدّل الأداء والتّشغيل، وإعادة النّظر وتقييم نظام المبادلة النّفطيَة المتّبع بالمؤسّسة، دون الإخلال بأعمال الرّقابة المصاحِبة المفروضة على المؤسسة والجهات التّابعة لها مِن قِبَل الهيئة.

وطالب رئيس الهيئة ضرورة تحمّل كافّة الجهات لمسؤولياتها الوطنيّة المنوطة بها في تحقيق الإيرادات الماليّة المختلفة للدّولة، وتدارك أيّ تعثّرات ماليّة مرتقبة نتيجة تأخّر أو تدنّي الإيرادات العامّة للدولة، ومنع حدوثها بمرتبات شهري (12،11) من العام الجاري والعام الماليّ المرتقَب 2025م، حيث سيشهد الأمر تشكيل لجنة مشتركة مِن كافَة القطاعات المختصّة بالدّولة تضمّ في عضويّتها هئية الرقابة الإداريّة بصفة مراقب؛ بغية إيجاد الحلول العلميّة الإدارية والمالية والاقتصادية اللازمة لتوفير التغطيات المالية اللازمة للميزانية والترتيبات المالية للدولة، وتحديد تقديرات الإيراد والإنفاق العامّ، وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق الحكوميّ خاصّة ما تعلّق بالباب الثالث من الميزانية، وتلافي حدوث أي اضّطراب ماليّ بالموازنة العامّة 2025م.

كما تضمّن الاجتماع مناقشة بعض القضايا المرفوعة حيال المصرف الليبي الخارجيّ بالخارج والأحكام الصادرة فيها، والنّظر في مساهمات المصرف بمصارف أجنبيَة أخرى، وإعادة تقويمها وتقييمها بما يحقّق مصلحة الدّولة في تحقيق أرباح وعوائد اقتصادية تُسهِم في بناء الاقتصاد الوطنيّ وزيادة فرص الاستثمارات الخارجيّة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الوطنی ة المالی ة العام ة الد ولة

إقرأ أيضاً:

إضراب طلبة طب الأسنان الدارالبيضاء عن التداريب يصل اليوم العشرين

يتواصل الإضراب الذي أعلن عنه طلبة كلية طب الأسنان في مدينة الدار البيضاء عن التداريب لليوم العشرين على التوالي.

الإضراب بدأ في 10 مارس الماضي، وحقق نسبة مشاركة بلغت 100 في المائة، بحسب ما كشف عنه بلاغ صادر مكتب طلبة طب الأسنان بالدار البيضاء.

ويأتي هذا التصعيد الاحتجاجي بسبب استمرار الظروف غير الملائمة للتكوين الطبي وعدم توفير الحد الأدنى من شروط العلاج التي تتناسب مع تطلعات المواطنين المغاربة.

وأوضح مكتب طلبة طب الأسنان، أن أسباب الإضراب الرئيسية تتمثل في عدم تجديد الكراسي العلاجية المتهالكة منذ افتتاح المركز، رغم الوعود المتكررة، حيث تتذرع إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد بوجود تعقيدات إدارية تعيق عملية التجديد.

كما يستنكر الطلبة استمرار تحملهم مسؤولية شراء وتوفير المعدات الطبية الضرورية للتدريب وعلاج المرضى، مما يثقل كاهلهم بتكاليف مالية إضافية.

وأكد الطلبة على أن الإجراءات التي وصفتها ب « البيروقراطية » لا يمكن أن تكون مبررًا لاستمرار هذا الوضع، مطالبين إدارة المركز والجهات المسؤولة بتجاوز هذه العراقيل وإيجاد حلول عاجلة لضمان جودة التكوين والعلاجات المقدمة. وتشمل مطالب الطلبة وضع رؤية واضحة لتجديد الكراسي العلاجية وتنزيلها بشكل فعلي وفق جدول زمني توافقي، وتوفير المعدات الطبية الأساسية بشكل كاف ودوري، وتحسين ظروف التكوين عبر تطوير البنية التحتية.

وأعرب طلبة كلية الاسنان عن أسفهم لما يرونه من تماطل جديد يذكرهم بما واجهه زملاؤهم في كليات الطب والصيدلة من هدر للزمن الجامعي وفقدان للثقة.

ودعا المكتب الجهات المسؤولة إلى استخلاص العبر والتحلي بالجدية في التعامل مع مطالبهم التكوينية، التي وصفوها بالبدائية مقارنة بالتطور الذي يشهده قطاع التعليم العالي والاستشفاء على المستويين الوطني والدولي.

 

كلمات دلالية الإضراب كلية طب الأسنان

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط: اتهامات عدم تحويل الإيرادات “تضليل إعلامي” ونتعاون مع النائب العام
  • إضراب طلبة طب الأسنان الدارالبيضاء عن التداريب يصل اليوم العشرين
  • “أونروا”: مقتل 408 عاملين بالمجال الإنساني بغزة منذ أكتوبر 2023
  • رئيس الديوان العام للمحاسبة يشارك في اجتماع مجلس إدارة مبادرة “الإنتوساي” للتنمية في مملكة بوتان
  • البنك المركزي:(83.05) تريليون ديناراً حجم الدين الداخلي للعراق لبنوك الأحزاب الشيعية
  • الأونروا: مقتل 408 من عمال الإغاثة في غزة منذ أكتوبر 2023
  • الخارجية الألمانية: يجب الوقوف بجانب أوكرانيا دون أي تردد
  • مجلس القضاء الاعلى يُستكمل قريباً والمدعي العام المالي محور تجاذب
  • بـ قيمة 679.1 مليار جنيه.. زيادة مخصصات الأجور في موازنة العام المالي الجديد
  • كليمنتاين سلامي: يجب الوقوف مع السودانيين في إعادة بناء وطنهم