عربي21:
2025-04-27@01:41:39 GMT

أحداث هولندا ماذا تعني؟

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

ما حدث في هولندا بعد مباراة كرة قدم خسر فيها فريق "مكابي تل أبيب" في مقابل أياكس الهولندي، كان خروج مستوطنين عنصريين صهاينة، واكبوا فريقهم من الكيان الصهيوني إلى المباراة، وجابوا الشوارع يهتفون "الموت للعرب"، و"ليس في غزة مدنيون". وداسوا على الأعلام الفلسطينية التي انتزعوها من واجهات بعض البيوت، واعتدوا على بعض سائقي سيارات الأجرة، من العرب المغاربة (المغرب الكبير)، ضربا وتهديدا وشتما، الأمر الذي أدى إلى تجمع عرب مهاجرين وهولنديين من أهل البلاد للردّ عليهم، فكانت اشتباكات بالأيدي والعصيّ في الشوارع مع الهتاف لفلسطين حرّة، ولغزة المقاومة، وشعبها الذي يتعرض للإبادة الوحشية.



وبهذا وجد العنصريون المعتدون أنفسهم في ورطة حقيقية، أمام حشود عربية وإسلامية وهولندية.

أُعلن أن عددا من الحكومات الغربية قد فسّرت ما حدث في هولندا بمثابة العودة "لعداء السامية"، وذلك بدلا من اعتبار ما حدث درسا يجب أن يُقرأ جيدا، كنتيجة طبيعية للإبادة التي تعرض لها المدنيون في قطاع غزة
ما حدث في هولندا، والذي تحوّل في الأيام التالية إلى تظاهرات تصرخ "فلسطين حرّة"، وتشجب العدوان على غزة ولبنان، قوبل بقرارات رسمية في منتهى التشدّد تأمر بقمع المتظاهرين، وأُعلن أن عددا من الحكومات الغربية قد فسّرت ما حدث في هولندا بمثابة العودة "لعداء السامية"، وذلك بدلا من اعتبار ما حدث درسا يجب أن يُقرأ جيدا، كنتيجة طبيعية للإبادة التي تعرض لها المدنيون في قطاع غزة، في ظل سكوت غربي رسمي عالمي، فيما أثره شكّل جرحا عميقا في الضمير العالمي، وغضبا دفينا في الوعي العالمي العام، سوف يُترجم نفسه كظاهرة عالمية، كما ترجم نفسه في الأحداث التي شهدتها هولندا.

ثلاثة عشر شهرا من ارتكاب جرائم الإبادة، يوما بعد يوم، وبلا انقطاع في قطاع غزة، وعلى مشهد كل الشعوب، ولا سيما العربية والإسلامية وأحرار العالم، وفي ظل سكوت متواطئ من الحكومات الغربية، وعجز وتخاذل رسمي من غالبية الحكومات العربية والإسلامية.

هنا السؤال: ما الذي يتوقعه قادة الكيان الصهيوني، وعلى رأسهم نتنياهو، أن تكون ردود الفعل الشبابية والشعبية والإنسانية على الكيان الصهيوني، وإصراره على أنه يمثل يهود العالم، ويضع هدفه اقتلاع كل الشعب الفلسطيني العربي المسلم، العالم ثالثي، الإنسان، من كل فلسطين، رغم أن هذا الإنسان صاحب الحق الحصري فيها، وفي تقرير مصيرها بناء على القانون الدولي، وعلى وجوده التاريخي الثابت فيها، قرونا بعد قرون؟ ما دام العالم محكوما من قِبَل أمريكا والغرب والصهيونية، فسيكون كالغاب الذي ما من غاب عرف وحشية مثله. هذا معنى سيادة الفوضى العالمية التي يُراد لها أن تسود، وجعلها النظام العالمي الجديدما الذي يتوقعه مرتكبو جريمة الإبادة، ومن يدعمهم ويغطيهم، من ردود فعل غير الذي حدث في هولندا، وهو ما زال في أوّله وبدايته، ولم يأخذ المفعول الذي ينتظره بعد؟

عندما تمارس الإبادة من قِبَل قادة الكيان الصهيوني طوال ثلاثة عشر شهرا، وحبلها على الجرار، ولا يرتدعون، ولا يعتبرون أن ثمة قانونا دوليا وقِيما إنسانية وأعرافا دولية في الحروب، ويقولون للعالم: ما نفعله مباح، وهو "قانون" العلاقة بين الشعوب حين نمتلك ما نمتلك من طائرات ودبابات وصواريخ وقذائف، وحين نجد من أمريكا ومن حكومات الغرب ما نجده ووجدناه فعليا من دعم عسكري وغطاء سياسي، الأمر الذي يوافقنا بأن ندوس على القانون الدولي، والقِيَم الإنسانية والأخلاق، ونجعل انتهاك حريّة البشر وحقوق الإنسان، فعلا مباحا ما دمنا أقوياء، فهذا يعني أنه ما دام العالم محكوما من قِبَل أمريكا والغرب والصهيونية، فسيكون كالغاب الذي ما من غاب عرف وحشية مثله.

هذا معنى سيادة الفوضى العالمية التي يُراد لها أن تسود، وجعلها النظام العالمي الجديد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه هولندا غزة الفلسطينية إسرائيل فلسطين غزة هولندا ابادة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات رياضة مقالات سياسة سياسة سياسة مقالات صحافة سياسة رياضة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

العالم الهولندي يثير الجدل.. ماذا سيحدث بعد زلزال تركيا الأخير؟

في تطور مقلق، تعرضت تركيا لزلزال قوي يوم الأربعاء، حيث سجلت قوة الزلزال حوالي 6.2 درجات على مقياس ريختر، وسط تحذيرات عاجلة وتوقعات عن تفاقم الأمور خلال الساعات القليلة الماضية.. فماذا سيحدث؟

أعاد زلزال تركيا الأخير إلى الأذهان، الأحداث الكارثية التي شهدتها البلاد في فبراير 2023، عندما كانت البلاد نفسها قد اهتزت بزلزال آخر بلغت قوته 7.8 درجات، ما أدى إلى دمار واسع وأودى بحياة الآلاف.

تفاصيل زلزال تركيا

وفقا لمركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني، كان مركز الزلزال في منطقة سيلفري التي تقع بالقرب من إسطنبول، وعمق الزلزال بلغ حوالي 10 كيلومترات. 

تأثرت المناطق المحيطة بشدة، حيث شعر السكان بالهزة وأكدت وزارة الداخلية أنه تم الإبلاغ عن تأثير الزلزال في جميع أنحاء المنطقة.

بعد الزلزال الأول، شهدت إسطنبول مجموعة من الهزات الارتدادية، حيث أعلنت وكالة إدارة الكوارث التركية عن تسجيل 185 هزة ارتدادية حتى الآن، من بينها واحدة بلغت قوتها 4.1 درجات. هذه الهزات الارتدادية تثير القلق بشأن احتمال حدوث زلازل أكبر في المستقبل.

زلازل تركيا مستمرة

في سياق متصل، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، اليوم الجمعة، إن زلزالا بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة كوتاهية التركية الواقعة بالقرب من بحر إيجة، مشددة على الجميع بضرورة توخى الحذر.

وأكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في بيان، أن الزلزال وقع على عمق 12.7 كم، وخط طول 28.98889 شرقًا والعرض: 39.21639 شمالًا.

كما أعلنت في بيان صدر عنها اليوم، عن وقوع زلزال في عمق البحر الأسود قوته بلغت 3.6 درجة على مقياس ريختر، وأيضا في بحر مرمرة بالقرب من أسطنبول بقوة 3.6 درجة وكذلك منطقة أماسيا.

تحذيرات عاجلة من الخبراء

علق الخبير الهولندي المعني بالزلازل، فرانك هوجربيتس، على الوضع الحالي مشيرا إلى إمكانية حدوث هزات ارتدادية أخرى قد تكون بمثابة تحذير لحدث أكبر. 

وقد شدد الخبير الهولندي، على ضرورة أن يكون السكان في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي طارئ قد يحدث وأهمية الوعي والاستعداد، خاصة بعد التجارب السابقة المريرة التي عاشتها البلاد.

جدير بالذكر أن الزلزال الجديد أعاد إلى الأذهان ذكريات الكارثة السابقة التي أودت بحياة أكثر من 55 ألف شخص وأصابت أكثر من 107 آلاف آخرين.

 الفاجعة التي شهدتها تركيا في فبراير كانت بمثابة جرس إنذار للجميع، حيث شددت على أهمية تعزيز الأمان والتقنيات المستخدمة في البناء، بالاضافة إلى أهمية جاهزية الإسعافات الأولية والبنية التحتية للتعامل مع الكوارث الطبيعية.

طباعة شارك تركيا زلزال تركيا تفاصيل زلزال تركيا العالم الهولندي فرانك هوجربيتس

مقالات مشابهة

  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • اكتشاف 55 مليار طن من الحديد يعيد تشكيل اقتصاد العالم.. ماذا حدث؟
  • المشاط تعقد اجتماعات مكثفة ومسئولي الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص
  • اليونيسيف تحيي اليوم العالمي للملاريا بإطلاق لقاح جديد في مالي
  • العالم الهولندي يثير الجدل.. ماذا سيحدث بعد زلزال تركيا الأخير؟
  • ماذا فعل اليمن بالقوة العظمى في العالم
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • الأمم المتحدة تحيي "أسبوع التمنيع العالمي"