رواتب مغرية لعودة جيش لحد: مشروع أمني إسرائيلي جديد في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
كشف الزعيم اللبناني، شاكر البرجاوي، عن تفاصيل مثيرة بشأن خطة إسرائيلية سرية لتفعيل دور جيش لحد السابق، الذي أسسته "إسرائيل" في السبعينيات، وتوظيف عناصره في مشروع أمني جديد يستهدف تغيير المعادلة في المنطقة.
ووفقا لتصريحات البرجاوي، يتواصل ضباط من جهاز الموساد الإسرائيلي مع أفراد من جيش لحد القديم، ويحاولون إقناعهم بالعودة إلى العمل لصالح إسرائيل، حتى مع أبنائهم الكبار، مقابل رواتب شهرية مغرية تتراوح بين 6 إلى 8 آلاف دولار.
عمل جيش لحد بشكل وثيق مع القوات الإسرائيلية، وكان يُعتبر أداة لتنفيذ السياسات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
لكن مع انسحاب إسرائيل من الجنوب في عام 2000، تم تفكيك جيش لحد، وظلت أعداد كبيرة من عناصره موزعة بين اللجوء إلى "إسرائيل" أو الاختفاء داخل المجتمع اللبناني.
المخطط الإسرائيلي الجديدووفقا للبرجاوي، فإن المشروع الإسرائيلي الجديد في جنوب لبنان يتجاوز بكثير حدود القرار 1701 الذي تم بموجبه وقف العمليات العسكرية بين "إسرائيل" وحزب الله بعد حرب 2006.
ويتضح من خلال تصريحات البرجاوي، أن "إسرائيل" تسعى إلى مشروع أكبر وأخطر، هدفه استعادة نفوذها في المنطقة عبر توظيف جيش لحد السابق في تشكيل أحزمة أمنية لصالحها.
ويشير البرجاوي، إلى أن "إسرائيل" تعمل على إعادة عناصر جيش لحد السابقين إلى جنوب لبنان، في خطوة تهدف إلى تقوية سيطرتها على المنطقة وخلق حالة أمنية موالية لها، من خلال استعادة العناصر السابقة، وتوزيعهم على شكل خلايا أمنية جديدة تتعاون مع "إسرائيل" في مواجهة حزب الله والمقاومة اللبنانية.
الأهداف الإسرائيلية: تدمير بنية المقاومةالمشروع الإسرائيلي الذي يجري التحضير له في جنوب لبنان، يشمل أيضا تدمير المناطق المحسوبة على حزب الله وبنية المقاومة في الجنوب.
وتشير المعلومات التي حصل عليها البرجاوي إلى أن "إسرائيل" تسعى إلى تشكيل "شريط أمني" على طول الحدود الجنوبية، يعتمد على العناصر السابقة من جيش لحد، وهو ما يشير إلى خطوة استراتيجية تهدف إلى إضعاف المقاومة في هذه المنطقة، عبر استغلال التحولات الأمنية التي قد تنجم عن التعاون مع هؤلاء العناصر.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تسعى لفرض واقع أمني جديد في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد العميد أيمن الروسان، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في سوريا، مثل مبنى البحوث في دمشق ومطار حماة العسكري، تعكس توجهات استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تغيير الواقع الأمني وإعادة ترتيب الخريطة السياسية في المنطقة.
وفي مداخلته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الروسان أن إسرائيل تسعى للاستفادة من حالة عدم الاستقرار في سوريا لتحقيق أهدافها التوسعية، مدعومة بالدعم الأمريكي اللامحدود، لتعزيز نفوذها الإقليمي وتبرير عملياتها العسكرية من خلال الترويج للمخاطر الأمنية.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على إنشاء منطقة عازلة في جنوب سوريا، كما تسعى لإقامة "ممر داوود" الاقتصادي والأمني الذي يربط الأراضي المحتلة بالعراق عبر سوريا، بهدف مواجهة إيران وتركيا.
وأكد أن إسرائيل تحاول فرض سيطرتها على مناطق استراتيجية مثل جبل الشيخ والمسطحات المائية، بالإضافة إلى التدخل في القرى الحدودية مع الأردن.
وأوضح الروسان أن إسرائيل تستغل الأقليات السورية، مثل الدروز، في مسعى لتقسيم البلاد عبر دعم جماعات معينة لتكون بمثابة دروع بشرية لحماية حدودها.
ولفت إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تحمل رسالة تحذيرية لتركيا، خاصة في ظل تحركات أنقرة للسيطرة على قاعدة "تي فور" الجوية في شرق تدمر، حيث تعمل تركيا على بناء منظومة دفاعية تشمل عمليات عسكرية واستخبارية وتدريب الجيش السوري في إطار اتفاقية بين الجانبين.