كشف الزعيم اللبناني، شاكر البرجاوي، عن تفاصيل مثيرة بشأن خطة إسرائيلية سرية لتفعيل دور جيش لحد السابق، الذي أسسته "إسرائيل" في السبعينيات، وتوظيف عناصره في مشروع أمني جديد يستهدف تغيير المعادلة في المنطقة. 

ووفقا لتصريحات البرجاوي، يتواصل ضباط من جهاز الموساد الإسرائيلي مع أفراد من جيش لحد القديم، ويحاولون إقناعهم بالعودة إلى العمل لصالح إسرائيل، حتى مع أبنائهم الكبار، مقابل رواتب شهرية مغرية تتراوح بين 6 إلى 8 آلاف دولار.

عمل جيش لحد بشكل وثيق مع القوات الإسرائيلية، وكان يُعتبر أداة لتنفيذ السياسات الإسرائيلية في جنوب لبنان.

 لكن مع انسحاب إسرائيل من الجنوب في عام 2000، تم تفكيك جيش لحد، وظلت أعداد كبيرة من عناصره موزعة بين اللجوء إلى "إسرائيل" أو الاختفاء داخل المجتمع اللبناني.

المخطط الإسرائيلي الجديد

ووفقا للبرجاوي، فإن المشروع الإسرائيلي الجديد في جنوب لبنان يتجاوز بكثير حدود القرار 1701 الذي تم بموجبه وقف العمليات العسكرية بين "إسرائيل" وحزب الله بعد حرب 2006. 

ويتضح من خلال تصريحات البرجاوي، أن "إسرائيل" تسعى إلى مشروع أكبر وأخطر، هدفه استعادة نفوذها في المنطقة عبر توظيف جيش لحد السابق في تشكيل أحزمة أمنية لصالحها.

ويشير البرجاوي، إلى أن "إسرائيل" تعمل على إعادة عناصر جيش لحد السابقين إلى جنوب لبنان، في خطوة تهدف إلى تقوية سيطرتها على المنطقة وخلق حالة أمنية موالية لها، من خلال استعادة العناصر السابقة، وتوزيعهم على شكل خلايا أمنية جديدة تتعاون مع "إسرائيل" في مواجهة حزب الله والمقاومة اللبنانية.

الأهداف الإسرائيلية: تدمير بنية المقاومة

المشروع الإسرائيلي الذي يجري التحضير له في جنوب لبنان، يشمل أيضا تدمير المناطق المحسوبة على حزب الله وبنية المقاومة في الجنوب. 

وتشير المعلومات التي حصل عليها البرجاوي إلى أن "إسرائيل" تسعى إلى تشكيل "شريط أمني" على طول الحدود الجنوبية، يعتمد على العناصر السابقة من جيش لحد، وهو ما يشير إلى خطوة استراتيجية تهدف إلى إضعاف المقاومة في هذه المنطقة، عبر استغلال التحولات الأمنية التي قد تنجم عن التعاون مع هؤلاء العناصر.


© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند رواتب مغرية لعودة جيش لحد: مشروع أمني إسرائيلي جديد في جنوب لبنان دينزل واشنطن يقرر التقاعد.. ويشوق جمهوره لـ Black Panther 3 بالفيديو: أشهر لص تائب في مصر يروي حكايته مواعيد الدخول إلى الحطيم حجر إسماعيل: تعليمات وأوقات محددة للمصلين تشكيلات الفرق: منتخب العراق - منتخب الأردن في تصفيات كأس العالم 2026 Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: فی جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان

أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في حين أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالموافقة على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.

وشدد قاسم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مضيفا أن حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق، في حين خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة.

ولفت إلى أن الحزب فكر بالرد على الاعتداءات، لكن السلطة في لبنان قالت له "الأفضل أن تصبروا قليلا"، وفق وصفه.

وقال قاسم إن مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما، لكن حزب الله قرر أن يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها، واعتبر أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة، بحسب تعبيره.

تبرير التمديد

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي إن لبنان وافق على تمديد المهلة لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن توقف إسرائيل اعتداءاتها وتسحب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.

وأفاد ميقاتي -في بيان- بأن لبنان نفذ البنود المطلوبة من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم، وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم 1701.

إعلان

وأتى كلامه عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون.

 

ومساء أمس الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت إسرائيل ذكرت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي انتهت فجر أمس، زاعمة أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.

ومنذ فجر أمس الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن إسرائيل تتمسك بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

مقالات مشابهة

  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • محافظ جنوب سيناء: مشروع التجلي الأعظم يسهم فى تنمية السياحة
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • متى ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان؟
  • إصابة 24 شخصاً بقصف إسرائيلي جنوب لبنان
  • غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.. والصحة: 7 إصابات على الأقل
  • إصابات في قصف إسرائيلي استهدف بلدة النبطية الفوقا جنوبي لبنان
  • إصابة جندي لبناني و3 مدنيين جراء إطلاق نار إسرائيلي جنوب البلاد
  • حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!