الأمم المتحدة تشدد على ضرورة حماية المدنيين في السودان
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
شددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام "روز ماري ديكارلو" على ضرورة حماية المدنيين في السودان وتفعيل توصيات تقرير الأمين العام لمجلس الأمن بشأن حمايتهم، قائلة "إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية توسيع نطاق جهوده لتفعيل التوصيات، ونرحب بجهود وضع مشروع قرار دولي جديد بهذا الشأن".
وقالت "ديكارلو"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة يدرس المرحلة المقبلة لانخراطه مع الطرفين المتحاربين في السودان، بما في ذلك عقد جولة أخرى من المحادثات غير المباشرة التي تركز على الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين.
وذكرت المسؤولة الأممية أنه من المقرر أن يسافر لعمامرة إلى السودان وأماكن أخرى في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة للقاء أطراف رئيسية، كما سيتواصل عن كثب مع جماعات المدنيين السودانيين لضمان شمول وجهات نظرهم في مساعيه.
بدوره، أكد مدير شعبة التنسيق بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينجام، في إحاطتها أمام مجلس الأمن، أن الشعب السوداني، بعد 18 شهرا من الصراع، لا يزال يواجه معاناة لا يمكن تصورها في ظل عنف وحشي متواصل.
وقال راجاسينجام إن التوقعات تشير إلى احتمال تصاعد الصراع بشكل أكبر، مع استمرار وقوع ضحايا من المدنيين بسبب القتال العنيف في مناطق مأهولة بالسكان. وذكر أن النساء والفتيات ما زلن في قلب المعاناة المروعة، فيما يزيد النزوح والجوع مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي والاستغلال والإساءة، حيث أدى الصراع إلى أكبر أزمة نزوح في العالم إذ تشرد أكثر من 11 مليون شخص، فر نحو 3 ملايين منهم عبر الحدود إلى الدول المجاورة.
وأضاف المسؤول الأممي أن الصراع أطلق العنان أيضا لأزمة جوع تؤثر على الملايين بأنحاء السودان. ووفقا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، يواجه أكثر من 750 ألف شخص أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي وظروف المجاعة.
وذكر "راجاسينجام" أن المؤشرات تدل على تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي وامتدادها، وشدد على ضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي باهتمام إلى ما يحدث في السودان وأن يتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الوضع، وقال إن ذلك يجب أن يشمل ضمان تحسين الوصول الإنساني. ودعا إلى الاتفاق على هدن إنسانية لتيسير توفير المساعدات إلى مناطق القتال النشط والتحرك الطوعي للمدنيين من تلك المناطق.
كما أكد أهمية الدعم المالي المستمر والمرن، لتتمكن الوكالات الإنسانية من توفير المساعدات العاجلة حيثما تمكنت، وتوسيع نطاق الاستجابة داخل السودان وفي الدول المجاورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان حماية المدنيين السلام المدنيين
إقرأ أيضاً:
نقص المياه والكهرباء.. أزمات تحاصر المدنيين في الخرطوم وأم درمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان: «أزمات المياه والكهرباء تحاصر المدنيين في الخرطوم وأم درمان».
أشار التقرير إلى أن وضعا مأساويا وواقعا مزريا يعيشه المدنيون في السودان تحت وطأة الصراع المستمرة من أكثر من عام، إذ أن هناك أزمات إنسانية متلاحقة تفاقم معاناة السودانيين جراء انقطاع الخدامات وصعوبة وصول المساعدات إلى مناطق القتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» في تقرير لها.
وأوضح التقرير حول تعطيل إمدادات المياه والطاقة والغاز إضافة إلى نقص الغذاء والدواء والوقود، صورة قاتمة تجسد المشهد الإنساني في السودان لا سيما في الخرطوم وأم درمان.
ولفت إلى أن المياه النظيفة بات الوصول إليها محدودًا للغاية بل من المستحيلات في بعض المناطق، فمنذ اندلاع الصراع، تعرضت الهياكل الأساسية كمحطات معالجة وإمداد المياه وخطوط الأنابيب إلى أضرار جسيمة، مما ترك مئات الآلاف من الأسر بدون مياه لعدة أشهر.
إلى ذلك فإن تقارير الأمم المتحدة، تظهر أن 15 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان تضررت بفعل الصراع، بينما تواجه المناطق التي لم تتأثر مباشرة بالعنف نقصًا في المياه وأبسط الخدمات الأساسية.
وقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد إزاء الوضع المتدهور في السودان، محذرة من أن استمرار النزاع سيؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق في ظل نقص المساعدات الضرورية، لتلبية احتياجات السكان المحليين والنازحين.
فيما يقترب العام على الرحيل، وتبقى الأزمة السودانية مستمرة دون أفق واضح أو مؤشر، حول متى ستفرج الأزمة، لتنتهي معاناة ملايين السودانيين، سواء من بقوا في نقاط القتال الملتهبة أو من نزحوا لولايات مجاورة وفقا لقناة «القاهرة الإخبارية».